٥١

2.2K 36 3
                                    

سجني وسجّاني .. قيدي وقضباني
أححيت أشجاني ، والشوق يكويني !
لا آعرف الدربَ ، لا آشتهي الحبَّ
لم ابتدئ حربا ، و رضاك يكفيني !
عزباء مغتصبة ، في بيتي مغتربة
بالله معتصمة ، والله يحميني !
مأساتنا زادت ، وحقيقتي بانت
والروح لو فاضت ، فالموت يرويني !
أوما رأيت أساي ، في الليل طول بكاي
والخوف من ظلي ، والطيف يبكيني !
بالله لاتقسى ، والعطف لاتنسى
وعلي لا تأسى ، فالله يحميني !

شاعرتنا : ترف :$() تقُول أنها كاتبته على لسان الجُوهرة وسلطان :"$

السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عساكم بخير وصحة وسعادة ()

رواية : لمحت في شفتيْها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ، بقلم : طِيشْ !
الجُزء ( 51 )

رتِيل تنهَّدت من برودة الأجواء ، لتُدخل يديْها في معطفها وتسيرُ بجانب الفندق و عينها أمتدَّت للعمارة التي في نهاية الشارع ، " أكيد إلى الآن ما سكنت عنده !! " . . . أكملت سيرها مُتجاهلة تفكيرها ، مايهمني!

هو وحده من سيأتِيني ، وحده من سيتنازل في هذه الحرب! لستُ أنا والله من أقبل أن أأتيه! سأُجعلك تعلم أنَّ إهتمامي بك في أولِ مرةٍ سقطت بها في المستشفى كان إهتمامًا عابرًا وستُدرك جيدًا أنك لا تهمُني حين تسقط في المرةِ الثانية. دخلت السُوبرماركت القريبة وهي تفتحُ هاتفها وتكتبُ رسالةٍ لوالدها بعد أن شعرت بتأنيب الضمير " يبه أنا رحت السوبرماركت اللي تحتنا وماراح أتأخر بس دقايق وأرجع "

أقتربت من البائع العجُوز لتطلب منه بطاقة شحن لهاتفها ، أنتظرته بدقائِقٍ باردة ترتجفُ بها وهو يُخرج العلبْ ويبحث بطريقةٍ مملة.

على بُعدِ خطوات كان يسير على الرصيف مُتجهًا لشقته ، مرَّ من عندِ السوبرماركت و تعدَّاها بهدُوء ليقف وكأنهُ رأى شيئًا غريبًا ، عاد بُضعِ خطوات للخلفْ وتجمَّدت عيناه عليْها.

رتيل بالإنكليزية : أيوجد أم لأ ؟

العجُوز : I don't speak english

رتيل فتحت هاتفها على تطبيق الترجمة لتكتب له بالإنكليزية ومن ثُم تحوِّله له للفرنسية ، مدَّت هاتفها أمامه

العجُوز يقرأ بضعف نظر ، هز رأسه بالإيجاب و أشار لها بإصبعيْه أن تنتظر قليلاً

رتيل تنهَّدت لتخرجُ انفاسها البيضاء و تتلاشَى بأجواءِ باريس المُزدحمة بزخَّاتِ المطر ،

من خلفها يهمس : ما أشتقتِ ؟

ألتفتت برُعب لتأخذ شهيقًا ولم يُدركها الزفير ، تصنَّمت لتستوعب مُتأخرًا ، شتت أنظارها وهي تأخذ البطاقة من العجُوز وتخرج من جيبها المبلغ المطلُوب ، حاولت أن تخرج من الباب المُتهالِك و يتقاطرُ منه بقايا المطر المُتجمع فوقه ولكن وقف أمامها ، بعينٍ حادة ومازالت حاقدة : وش تبي ؟

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن