٢٧

2K 30 0
                                    

البارت ( 27 )

صَمْتٌ يتبعثر
وحشة تتقاسمها الأرجاء بالتساوي
اغتراب على مر الوجوه
بين الدهر والآخر
ينبثق رعب هائل
الطالع يؤكد المستحيل
اسطورة هي المناجاة
أمل يقود إلى المنفى
ثمة نافذة
حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة

*غادة السمان.

ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له

في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك

سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ

الجوهي من خلفه يزداد بقُربه , يمد له جواله : نسيت جوالك

عبدالعزيز أغمض عينه ثواني طويلة ثم ألتفت عليه بإبتسامة جاهد حتى تخرج : أشوفك على خير ..
وخرجْ وهو يمسح وجهه , تعرق بشدة.

سلطان و بو سعود واقفين بصدمة وبرواية أخرى متنحينْ.

بو سعود يفتح أول أزارير ثوبه وهو يجلس : أستفز صبرنا حسبي عليه

أحمد أنسحب بهدُوء وهو كاتم ضحكته

سلطان أنتبه لملامحه وهو خارج , أردفها بإبتسامة : لو مدخلين القوات قصره كان أنفضحنا !!

بو سعود : الحمدلله جت على كذا . .أنتظر عبدالعزيز يجيك

سلطان : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه صدق شر البلية مايضحك .. بيجلس يصرّخ بعدها يهدأ

بو سعود ويشرب كأس الماء بدفعة واحدة من التوتر الذي آتاه

كانت ساعة هي الفاصلة حتى يدخل عبدالعزيز مبنى العمل

بو سعود ورآه من الزجاج : سلطان واللي يرحم والديك لا تضحك وتستفزه

سلطان أبتسم : ماني قايل شي

دخل عبدالعزيز وهو يفتح أزارير ثوبه ويجلس .. نظر إلى ملامحهم الجامدة

عبدالعزيز : يالله اكفينا شر الخبث اللي في عيونكم

بو سعود أبتسم : عدَّت على خير

عبدالعزيز : وش خيره أنا عمري ماخفت قد ماخفت وهو يناديني .. عرقت خذيت شاور عنده ..
مسح وجهه: أحسه يعرف

سلطان : مايعرف بس لأنك غبي وسألته وقلت لك لا تسأله

عبدالعزيز : خلوكم صريحيين معي وأمشي معكم سيدا

سلطان : يا ذا الصراحة اللي طلعت شيبي منها !! قلت لك كل شي لازم تعرفه غيره ماهو من صالحك تعرفه

بو سعود : خلاص سلطان أتركه

عبدالعزيز : وهذا انا أحلف أنه وراكم مصيبة

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن