٣١

2K 32 1
                                    

البارت ( 31 )

ألا يا غِيابي ..
أنـا فيكَ حاضِـرْ !
أُكابِـرُ ؟
كلاّ .. أنَـا الكبرياءْ !
أنَـا توأَمُ الشّمسِ
أغـدو و أُ مسـي
بغيرِ انتِهـاءْ !
ولي ضَفّتـانِ :
مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ
وَشِعــري قَناطِـرْ !
متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟

*أحمد مطر.

سلطان بحدة : أطلعي وخليني أركز بشغلي

الجوهرة و تعانده : ماأبغى اطلع

سلطان رفع عينه بصدمة من أنها تعصيه

الجوهرة بللت شفتيها بلسانِها مُرتبكة

سلطان وضع القلم على الورق و وقف

الجوهرة التصقت بالباب بـ ودَّها لو تكُن ذات سيقان قصيرة تفِّر هاربة دُون أن يُحمل أحدًا عليها عتب ويتمتمون " طفلة ما ينشره عليها " هذا ماودَّها بِه الآن أمام نظرات سلطان

سلطان : وش قلتي ؟

الجوهرة أغمضت عينيها بشدة لا تُريد أن تراه و بخوف : قلت أبغى أطلع

سلطان أبتسم إلى أن بانت صف أسنانه العليا , : بس أنا سمعت شي ثاني

الجوهرة فتحت عينيها ببطىء : والله ما أقصد بس

سلطان بنظرات حارِقة جدًا وبملامح باردة : قصدك وشو ؟

الجوهرة : أنك ماجيت وأنا أحسبك برا وجلست أحاتيك وأقول ليه مارجع وأكيد زعلان مني

سلطان وينظر إليها , طفلة وستظَّل طفلة بنظره لا يستطيع أن يتعامل معها كـ أنثى بالغة ؟ حتى نبرتها وتبريراتها طفولية جدًا

الجوهرة تُكمل : ما أبغى أعرف وش صار قبل لاتتزوجني !! بس يعني .. أنا والله آسفة ماهو قصدي أزعلك وتتضايق مني .. يعني لا تعاملني كذا

سلطان : أيه

الجوهرة أرتبكت جدًا : بس خلاص .. أرجع لشغلك وتوبة أدخل عليك وأنت تشتغل

سلطان : طيب

الجوهرة وزاد إرتباكها : خلاص أطلع ؟

سلطان و بعض من الفرح يتراقص في قلبه ويريدها أن تبقى : أنتي وش تبين ؟

الجوهرة : ما أبغى أعطلك عن شغلك بس يعني أنا مقهورة ومانمت و .. يعني كيف أقولك بس والله سلطان أنا ماأبي أضايقك بشيء .. , تشعر وهي تذكر إسمه " حاف " بأنه ينقصه شيء ربما هيبته في داخلها هي السبب.

سلطان بصمتْ وأنظاره تحفُّها

الجوهرة : و ما كليت اليوم كويِّس وحتى تجاهلتني ما كاني موجودة , خلاص والله ماعاد أعيدها

سلطان رغما عنه ضحك

الجوهرة تغيرت ملامحها مع ضحكته لم تفهم شيء هل هو راضي أم غاضب أم ماذا ؟

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن