٢٥

2K 29 1
                                    

البـارت (25)

تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
أنا سجين الحال .. مهما تسليت وانا الطليق وكل شيٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت ما شفت حيٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والاكتبني
كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
لي صاحب وان ما تخلى تخليت لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني

* بدر عبدالمحسن

,

دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. جلست في الزاوية , أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة , وينك ؟ "

مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للباب وكل رجُل يدخل تشعُر بأنه هو لكن يخيب أملها عندما يجلس مع أحد آخر

مرت الساعة الاولى ... لا تلمح طيف أحد.

رُبما يكذب .. لآ مستحيل .. رُبما أراد أن يراني فقط .... يالله ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى تشوفينه ؟ ليتني فكرت ..... مرت نصف ساعة أخرى لآ أحد.

رسلت له بغضب " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك " ... وخرجت ... دخلت الممر الضيِّق بجانب عيادة الأسنان المُوصل لسيارة السائق حتى لا يُخبر السائق أحدًا وفي طريقها بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قرّت عيني بشوفتك "

تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف ويُمنةَ و يُسرة .. يراها

رن جوالها وهو بين كفوفها .. ردّت

هو : يكفيني من هالعُمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير

عبير و إسمها على أوتار صوتِه يُغنَّى : وينك ؟

هو : حولك

عبير وتتلفت

هو : ماني يمينك

عبير وكانت تنظر ليمينها , توتّرت : أبي أشوفك .. أبي أعرف مين أنت

هو : وحُبًا أستتر بالقلبْ لا تحاول البحث فيه.

عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة عُود تلتصق بالثياب .. كلماته تلتصق بقلبها بشكلٍ مُثير

هو : بالمُناسبة الإحساس مايكذب .. يعني اللي تحسين فيه الحين

عبير هذا المجنون لا يكفّ عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر به

هو : حتى شعوري إتجاهك مايكذب .. أنتِ الشؤون الصغيرة و ماتقبل أيّ إنقسام أو إنسلاخ من قلبي.

عبير : أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير

هو : وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن