٧١

2.3K 31 0
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن شاء الله تكونون بخير وصحة وسعادة ()

رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية، بقلم : طِيشْ !
الجزء (71)

البارت دسم جدًا أقروه على رواق وبهدُوء، لأن البارت اللي فات وهالبارت والبارت الجاي إن شاء الله، المهم هالثلاث بارتات تقريبًا مكملة لبعضها بترتيب، يعني اللي فات تمهيد واليوم الأحداث والجاي بتكون نتايج هالأحداث.

+ يارب يارب يارب يقّر عيننا بنصِر سوريَا وبلاد المسلمين ويحفظ شعوبنَا العربيَة والإسلامية من كل شر، ويحفظ " مالِي " ويحفظ أرضها وأهلها من كل سوء.

المدخل لـ سليمان الطويهر.

تجيئين حسناً ..
وتمضين حزناً ..
كما داعبَ الغيمُ جوعَ الفلاة
وأحلمُ فيكِ..
ولا ألتقيكِ..
وجفني يعَضُّ على الذكريات
وأغدو ابتهالاً..
وقلباً يتيماً ..
يفتش عن أهله في الرفات
وأهتِف ُفي الأفْقِ .. ما من مجيبٍ..
سوى رجفةِ الأضلع المرهفات
أهزُّ إليَّ جذوعَ الأماني ..
فتسقُط أوراقــها ..
يابِسَات !
رحلتِ ..
تجرَّين حبلَ الأماني ..
وزادُكِ..
أحلامُكِ الزائفات
تخيَّرتِ وهماً مديدَ الظلال ..
ودرباً جوانبُهُ موحشات
بخديكِ يجري فراتٌ صغيرٌ ..
وأين أنا من مصبِّ الفرات ؟
ولو ينبتُ الزهرَ ملحُ العيونِ ..
لأزهرتِ يوماً على الوَجَنات
سألتكِ بالله .. يا نور عيني ..
بدونيَ هل في الحياة.. حياة ؟
تعالي ..
لنسخرَ منـَّا قليلا ..
مللتُ الحديثَ عن الأمنيات
مللتُ انتظاري لحلمٍ كذوبٍ...
فلا قال "هاكَ"..
ولا قلتُ "هات" !
تعالي..
لنزعج حزنَ الصدورِ ..
برجفِ الضلوعِ من القهقهات
فـ حتام نجري إلى غير شيءٍ ..
وما العمرُ إلا "هنيئاً" و.... "مات!"
سئمتُ غيابكِ .. في القلبِ طفلٌ ..
يطارد طيفكِ في الشرفات
تعالي..
نعدُّ الدموعَ سويـَّاً..
و
ونرجع أيامنا الضاحكات
ونخطف َمن وهمِنا.. ما حُرمنا..
ونوهِمُ حِرماننَا..
بالسُبات !
أحبكِ ..
يا رحلةَ الروحِ..
أنتِ.. بذورُ الحياة..
وقشُ الممات
تغيبـين عني..
طويلاً..
طويـــلاً ..
وتأتيــــن دوماً مع الأغنيـات

بدأ الغضب يعتليه عندما أنتبه لتجاهلها وهي تنظرُ للتلفاز.

اشتدَّت الدماءُ في رأسي حتى شعرت بأن عروقي ستتفكك لا مُحالة، أكره أن أكون بهذه النرجسيَة معكِ بالذات، أكره كوني مجرَّد من تراكمات السنوات الفائتة، أكره كوني أنسى من أنا في عينيْك، أكره كل أمرٍ يجعلني خارج سيطرة عقلي، هذه الأمور البسيطة التي تتفاقم بصدرِي إن انجرفت نحو قلبي تقع كارثة، الكارثة التي تجيء في اللحظة التي ينبضُ بها رأسي بقلبٍ لا يحكم سيطرته، أكره عيناكِ التي تتلعثم بعفويـة تُحبِط كل رجسٍ من عمل عقلي، أكره عيناكِ التي تُجادلني كثيرًا.

وقف أمامها وبحدَّة دفع ساقها اليمنى التي تضعها على اليسرى، رفعت عينيْها بجمُودِ ملامحها التي لا تُعبِّر عن شيء، هي لا تتجاهلني فقط، هي تتجاهل حتى شعُورها وردَّاتِ فعلها.

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن