٤٨

2K 36 1
                                    

السَلام عليكُم و رحمَة الله وبركاته.
إن شاء الله تكُونون بخير وصحة وسعادة ()

هذا ما يسمى بعنق
الزجاجه ،،
أن يرتع الهذيان
على قارعة
الحياة ..
أن تفقد السيطرة
على روحك ..
أن تتشبث
باحدهم
متوعدا اياه
ان أبصر السماء
بغير مآقيك ..
أن تمعن
جرح نفسك
بلذة غريبه
أفقدتك
حتى الشعور بالألم ..
أن تلعب
بحبلين أحدها
يتفنن بوسم الجرح
و آخر مطلي بالحنان
بارتخاءه
عن جسدك ..
أن ترى
كل شيء دون طعم
دون لون
دون رائحه
فقط هكذا
و ترتضيه لك
بابتسامة شاسعه "

* للمُبدعة : وردة شقى.

الجُزء ( 48 )

نام ساعةٍ واحدة وأستيقظ ، يشعُر بضيق الأجواء هُنا في دُوفيل بعد ماكانت تتسع له ولضحكاتِه ، بدأ لا ينام أبدًا وهذا الشيء يؤثر عليه سلبًا ، بالأمس تناول ثلاثةِ حبُوبٍ منوِمة ولا فائِدة ! سيُدمر نفسه بالحبُوب والنوم يبتعِد عنه ويهرب بسيقانٍ هزيلة تشدُ الكسر على ظهرِ عبدالعزيز.

يتذكر سوء الأشياء التي تحدُث إن لم ينام ، أبرزها أنه سيتخيَّلُ أشياءٍ ليست موجودة و سيُجن فعليًا حسب ما يعرف !

سار بالطُرقات الضيقة و المُزخرفة بالأزهار ، دخل للسوبرماركت ، أشترى قارورة مياه وسحب إحدى الجرائِد ليُسلي نفسه ، شعر بأن أحدًا خلفه ، ألتفت و سُرعان ماأنزل سعد رأسه خلف الرفُوف ،

خرج ومازال يسير في الطريق الأشدُ إزدحامًا في هذه القرية بسبب المحلات الصغيرة المُنتشرة فيه ، في جهةٍ مُقابلة لا تفصل عنهما سوى خطوات كانت رؤى تسير بجانبِ وليد . . عقلُها يغيبْ للأمس الذي فيه سقطت على الأرض بعد أن رأت ذلك العاشقُ كيف يُعبر بحُبِه ! تتذكرُ أحدٌ كان بمثل ذاك العاشق ! ياللسخرية!! كيف أصبحنا ننتذكر و ننسى في وقتٍ واحِد ! يالله كيف صرنا بهذه الصُورة السوداء ، أنِي أشتاق و لاأحد يفهم. في اللحظة التي فتحتُ بها عيني على وليد الذِي يقرأ بعضُ الآيات القرآنية ، من قال ليْ يومًا بصوتٍ تخشع له هذه الأشجار " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ " ، من قالها بصوتٍ بكت معهُ مساماتِ وجهي ، من رتَّلها على مسامعِي و أبكانِي ؟ والله أني أتذكرُ صوته و نبرته و أحاديثه ، والله أني أعرفُه من خامةِ صوته !! و أنا آسفة جدًا لصوتِك إن لم أعرفْ ملامِحه.
-
كان يومًا غائمة به القلُوب ، تجهشُ في بكائها ويضعها على صدرِه يضع كفُه أعلى رأسها و يتلُو من سُورة آل عُمران " إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " ختمها بقُبلة على رأسها ليقُول بصوتٍ بحّ فيه الحُب وجعًا : يا ربْ يا ربْ يا ربْ ناديتُك ثلاثًا و أنا أبتغِي بأضعافِها و أنت الذِي وسعت رحمتُك كل شيء ، أبتغي يالله بأن تجمعنِي بها على خير و تُسعدنا بحُبك و حُب ملائكتك ، يالله أني أحببتها فيك حُبًا عظيمًا فلا تُفرق بيننا و أنا الذِي لا أعرفُ الحياة الا بها . . يالله إن

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن