البـــــــــــ19ــــــارت
يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْـتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي !
وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !*أحمد مطر
مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيلرتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة ..
مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها: حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
أبتسمت بين دموعها : الحمدلله على سلامتككان مغمض عينيه إلى الآن بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ,
رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه.
رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبخَّر في هذه اللحظة وبخفوت : أشتقت لككان يحرِّك أصابعه ودّت لو تفهم حديث أصابعه ..
نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج , أردفت له : تمسي على خير .. ربي يحفظك ويحميك . . وخرجتْ وبعينيها تودّعه
,
تُركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح , تحاول أن تبعده من طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعب إختراقه.
أصحيه ولا ماأصحيه .. مفروض يصحى .. طيب كيف أصحيه *كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوتّر وهي تلفظ إسمه : سلطان .. سلـــــطــــان * صوتها كان هادىء يساعد على النوم أكثر من الإستيقاظ *
أنت تقرأ
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
Randomرواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ ! عبدالعزيز، رتيل، عبير، يوسف، منصور، هيفاء، ريم، نجلاء، افنان، الجوهرة، ريان، تركي، رؤى، وليد، سلطان، ناصر، مهرة، ضي، نواف، اثير، فيصل، فارس رواية منقولة