٦٩

2.2K 30 0
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن شاء الله تكونون بخير وصحة وسعادة ()

رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية، بقلم : طِيشْ !
الجزء ( 69 )

- لأن هذي البارتات الأخيرة لازم لها شويّة شغل أكثر من البارتات السابقة، كلكم تعرفون أنه دايم النهاية تكون صعب الواحد يكتبها بيومين . . فعشان كذا ممكن على توقعي أنه النهاية بتكون البارت 75 إن شاء الله أو ممكن حولها . . يعني بدآ العد التنازلي للنهايَة، كل الأحداث بدت تتضح + ولو تلاحظون أنه أصلاً البارتات الحين صايرة طويلة أكثر لأن ما أبغى أقسمها، بخليها تنزل طويلة عشان تنتهي على خير بالتاريخ اللي حددته في بالي وشي ثاني لأن نهاية هالرواية ماتقبل الإختصار بأيّ حدث، وفيه أشياء ممكن تشوفونها بسيطة لكن برؤيتي أشوفه حدث مهم + شكرًا كبيييرة لدعواتكم الطيبة، جد أسعدتوني وأخجلتوني بعد :""" ماأنحرم من هالقلوب الطيِّبة ()

+ يارب يارب يارب يقّر عيننا بنصِر سوريَا وبلاد المسلمين ويحفظ شعوبنَا العربيَة والإسلامية من كل شر، ويحفظ " مالِي " ويحفظ أرضها وأهلها من كل سوء.

المدخل لـ الحميدي الثقفي .

آه يا قربك ويا بعد المسافة
اقرب من القرب لكنك بعيد
أنت عمر صـب في عمري جفافه
نصف نار ونصفه الثاني جليد
أنت نهر عندي استودع ضفافه
واعذابي لا افتكرت إني وحيد !
حزني ابسقف المسا يأخذ كثافه
ويتصاعد صبح دخان وحديد
وارتمي بين الحقيقة والخرافة
جوف صدري عذق وضلوعي جريد
افتح الدفتر ويصفعني غلافه
ويتساقط كل ما به من قصيد
وتختنق دمعه ويسقط حلم تافه
وارجع ارسم اكتب احلم من جديد !
آه يا قربك ويا بعـد المسافة
اقرب من القرب لكنك بعيد !

ألتفت عليها بنظرةٍ لا تدرِي ما هيتها وإلى ما تصِل إليه، عادت بخطواتها للخلف حتى ألتصقت بالجدَار وصدرها يرتفعُ بعلوِ الشهيقُ دُون الزفير، الزفير الذي دائما ما يهزمني بقوةِ أنفاسه التي تسلب الهواء من مُحيط فمي، تصَادم فكيّها برجفةٍ خافتة وهي تنظرُ إليْه برهبةٍ لم تستطع أن تُخفيها، أقترب حتى وضع ذراعه بشكلٍ أفقي على نحرها ليُردف بحُمرة عينيْه الغاضبة : لسانك طايل! . . أنتبهي على نفسك منِّي . . مفهوم؟

عضت شفتِها السفليَة بمحاولة جادّة أن لا تبكِي أمامه، بمحاولة أكثرُ صدقًا بأنها لا تنهارُ وتضعف، بمحاولةٍ حقيقيَة بكَت، سقطت دمعة من عينيْها الداكِنة، رفعت نظراتها للسقف وشفتيْها ترتجفَان معًا، البردُ يحقن نفسه بجسدِها رُغم دفء الأجواء، في كل مرّة، في كل لحظة أؤمن أكثر بأن البرد هُنا! في صدرِي وليس في السماء ولا في الهواء، ولا الريحُ تجلب هذا البرد، البردُ فيّ وإن طالت الشمسُ هناك، لم يُساعدني هذا الدفء على أن أستعيد توازنِي من عينيْه الغاضبة، لم يُساعدني أبدًا بأن يُخفف ربكتي في اللحظة التي يتسربُ حبه في دمائي، حتى عينيْه يالله! حتى عينيْه تهزمني شر هزيمَة، لمرّة واحدة . . لمرةٍ واحدة يالله أجعلني صالحة بما يكفي بأن أرد عليه، بأن أغضب . . من حقي أن أغضب وأحرقه بالكلمات مثلما يُحرقني، أن أفرغ هذه الشحنات السلبيَة المشبعّة بحُبه، لِمَ أحبك على أيّ حال؟ لِمَ أُخبرك أيضًا بخبرٍ أجزم بأنه لن يُسعدِك! لمْ يعتاد قلبك أن يفرح لأنه لم يحزن كفايةً ولم يفرح أيضًا كفايةً ، أنت النصف يا سلطان، نصفُ الأشياء التي لا ترحل، ولا تعود أيضًا، أنت النصف المعلّق بالسماء التي كلما نظرتُ إليها قُلت في نفسي أنها ستأتِ يومًا، ستكون في متناول يدِي ولكن . . دائِمًا ما تكسر ذراعي بأشعتها.

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن