٥٢

1.9K 28 0
                                    

أضنيتـنـي بالهـجـر.. مــا أظلـمـك
فارحم عسى الرحمن أن يرحمك
مـولاي .. حكمتـك فـي مهجـتـي
فارفـق بهـا يفديـك مــن حكـمـك!
مــا كــان أحـلـى قـبـلات الـهـوى
ان كنـت لا تذكـر.. فاسـأل فـمـك
تـمــر بـــي كـأنـنـي لــــم أكــــن
قـلـبـك أو صـــدرك أو مـعـصـمـك
لو مرّ سيف بيننا.. لـم نكـن نعلـم
هــل أجــرى دمــي أم دمـــك ؟!
سـل الدجـى كـم راقنـي نجـمـه
لمّـا حكـى .. مبسـمـه مبسـمـك
يــا بــدر .. ان واصلتـنـي بالـجـفـا
ومتّ في شرخ الصبـا .. مغرمـك
قـلّ للدجـى مــات شهـيـد الـوفـا
فـانـثـر عـلــى أكـفـانـه أنـجـمــك

* بشارة الخوري

رواية : لمحت في شفتيْها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ، بقلم : طِيشْ !
الجُزء ( 52 )

يركض بين السلالم الشاهقة التي تستنزفُ جسده ، عقله يغيبُ للأمر الذِي أكتشفه اليوم بإتصالاته مع حرس قصرِ رائِد الجُوهي ، دخَل والدهشة تُسيطر على ملامحه السمراء الصبيَّة : قصرك بالرياض كله كاميرات مُراقبة !

وقف بصدمَة ينظرُ إليه غير مُصدق لِمَ يقُوله فأكثرُ مكان مؤمن هذا القصر بكثرةِ الحرس والكاميرات المُنتشرة على أطرافه وفي داخله.

يُكمل وأنفاسه من التعب تتصاعد : راجعنا كاميرات المراقبة حقت الباب الخلفي وشفنا واحد ماهو من الحرس لكن ماهو واضح شكله بيرسلون لي الصور وأنت تشوفه يمكن تعرفه

رائِد بغضب : وصلت أنهم يتعدُون على البيت !! طيب طيب هم يبون يرجعون عهد سلطان العيد وأنا برجَّعه لهم

ينظر له الشخص الآخر : الحين صالح بيجي خلنا معه وبعدين نشوف للي صار صرفة ... خلاص زياد روح شوف شغلك

زياد بلع ريقه بتوتر : فيه شي ثاني ؟

رائد رفع حاجبه الحاد : وش بعد ؟

زياد : مكتبك مراقب

رائد ضرب بكفِّه على الطاولة : نعععععم !!

زياد : الصبح أكتشفوا كاميرات ورى الزرع اللي بمكتبك لكن الشباب الحين يحاولون يشوفون عمر بطاريتها عشان يعرفون من متى وهي موجودة وبنراقب كاميرات الممر وبنعرف مين دخل عليك الفترة اللي أنحطت فيها الكاميرات

رائد بحدَّة : قاعدين يلعبون بالنار معاي بس والله لأوريهم

زياد خرَج بهدُوء لا يتحمَل أن يجلس في مكان يُسيطر عليه غضب هذا الرائد.

: إذا كذا يعني هم يعرفون بمخططنا !!

رائد بغضب و القهر يفيضُ به : أكيييد ! لازم نتصرف هالصفقة ممكن تخليني أفلس وأنا مستحيل أخسرها

وقف الشخصُ ذو البشرة الحنطية : أنا بشوف الموضوع ، بتصرف لك وأنت شوف لقاءك مع صالح وحاول تقنعه بالتغيير ...
وخرج.

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن