٢٦

1.7K 27 4
                                    

البارت ( 26 )

فلا تسأموني
إذا جاء صوتي كنهر الدموع
فما زلت أنثر في الليل وحدي
بقايا الشموع
إذا لاح ضوء مضيت إليه
فيجري بعيدا.. ويهرب مني
وأسقط في الأرض أغفو قليلا
وأرفع رأسي.. وأفتح عيني
فيبدو مع الأفق ضوء بعيد
فأجري إليه..
وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري..
حزين غنائي
ولكن حلمي عنيد.. عنيد
فما زلت أعرف ماذا أريد

* فاروق جويده.

- الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها

وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل

رؤى رمشت

وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟

بللتها الدمُوع

والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل

رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف

وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك

رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف

والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟

رؤى : إثنين

الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه

رؤى بفرح كبير : خمسة

الدكتور : مُبارك نجاحها

رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده.
أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.

,

سلطان : مدري عنك

الجُوهرة : مضايقك شي ؟

سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة

الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن