١٤

2K 39 9
                                    

البـــــــــ14ـــارت

حين نحب ، ينتحب الانتظار على طاولة المقهى،
تمر هوادج الماضي في الشارع أمامنا، فنمطرها بالياسمين،
ننسى ضجيج الباعة الجوّالين بالميكروفونات،
ونواح سيارات الشرطة والإسعاف وأبواق الأعراس
والجنازات.
لن أرتب موتاي في كهف أعماقي بكامل نياشينهم،
لن أصفٌهم كعساكر ماتوا في شرخ الحزن،
ولن أجلس لأكتبهم بيد الظلال،
بل سأحبك، ولن أفشل في اختراع هذا الحب!

*غادة السمان

في صدمة حديثهُمْ ,

أفنان : مو معقول ريّان بيحرجنا كلنا

عبير : مجنوووووووووووووووووووووو ن أكيد مو صاحي كيف يسوي كِذا !!!!!!!!!!

رتيل : كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يالله مو طبيعي ذا الرجّال

عبير : طيبْ خلاص يمديها وتروح

رتيل : مُستحيل كيف على الأقل نصوّر معها ونخليها تفرح شوي مو كِذا بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتوّ الناس ماجت 9 بعد !!!!! حركة ريان ودّي أتوطى في بطنه الحين

عبير : بالله هدُوء قبل لاتجي جوجو

ومع إقتراب هذه اللحظة تشعر بالإختناق بشيء ينبض بيسارها يضعفْ . . .
عادت للبُكاء . . هذه الليلة كئيبة سوداء قد تكُون حمراء بدمائها التي ستنزفْ عند قتلَها على يد سلطان !!!
كُل هذه الأفكار السوداوية تلتهمْ من ملامِحها الجمال !!
وقفتْ وأحكمت ربط المنشفة أكثر وخرجتْ لهُمْ وعينيها مُحمّرة جدًا جدًا ..

عبيرْ : تبين تآكلين شيء ؟

الجوهرة بنبرة مبحوحة : مو مشتهية

عبيرْ : طيبْ نشفي شعرك وألبسي عشان بيجون بعد شوي

الجُوهرة : سلطان ؟

عبير بتوتّر وهي تكذبْ : إيه عنده شغل وكذا مضطر يعني له ظرف

الجُوهرة بضيق : طيّبْ

خرجوا البنات ليهمسُوا بالحديثْ في الصالة على ماترتدِي فستانها !

أفنان : أمي ماترد بعد . . أوووووووووفْ

رتيل كانت ستتحدثْ لولا سماع الأصوات الداخلة بالأسفل

,

جالس في قاعة الرجَال بصدمة وهو يتذكر حديثهُمْ –

ريّان بحقد : حتى شغلك مو مخليك في ليلة عرسك

سلطان يُدخل في جيبه الجوّال وبإبتسامة : مُشكلة لاكنت تخاف على أمن بلد !!

ريّان : دام كِذا حتى إحنا نخاف على أمن بلد وش رايك نزّفك عليها الحين !!

سلطان شعر بسخرية نبرته وهو يتحدث : الشكوى لله

ريّان وقف وهو يُريد إحراجه ويتحدث بنبرة عالية : العريس مشغول بأمن البلد وإحنا نخاف على هالبلد عشان كِذا بنزّفه الحينْ عسى زفّة المغرب فيها خيرْ

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن