٦٠

2.5K 34 1
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن شاء الله تكونون بخير وصحة وسعادة ()

المدخل لـ عبدالرزاق عبد الواحد.

أشعلتِ حبَّكِ في دمائي
وسكنتِ في زَرعي ومائي
ومَلأتِ كلَّ مواسمي
وملَكتِ حتى كبريائي
إن كنتُ بعضاً من رَجاكِ
فأنتِ لي كلَّ الرَّجاءِ
أنا ما خلَعتُكِ من دمي
أنا ما دفعتُكِ من سمائي
وفعلتِ أنتِ فَبعتِني
يا ليتَ بيعَ الأوفياء!
ياني.. وحسبُكِ إن أقُلْ
ياني، يُغالبني بكائي!
ويعودُ بي هذا النِّداءُ
لِعزِّ أيّامِ النِّداءِ
أيّامَ كان الزَّهوُ يملؤني
بأنَّ لكِ انتمائي
وبأنَّ قَلبَكِ لا يُثيرُ
رَفيفَهُ إلاَّ لِقائي
وبأنّ عينَكِ، عينَ ميدوزا
سَناها من سنائي
وبأنّني الغالي لديكِ
وأنتِ أغلى من غَلائي
وثقي بأنكِ رُغمَ ما
سَفحَتْ نصالُكِ من دمائي
وَبِقَدْرِ ما للتّافهين
كَشَفتِ ياني من غطائي
ما زلت ياني أجملَ الـ
لَحظاتِ حتى في شقائي!
ما زلتِ كلَّ رفيفِ أجنحَتي
وكلَّ مَدى فَضائي
ما زلتِ نَبضَ دمي، وأعظمَ
ما يُحَقِّقُ لي بَقائي
ما زلتِ أنتِ مَجَرَّتي
وغَدي المشعشعَ بالضياءِ
لا تُطفئيها مَرَّةً
أخرى.. فَناؤكِ في فنائي!

روَاية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ، بقلم : طِيشْ !
الجُزء ( 60 )

ألتفتت عليه بغضب لا تكاد تُصدِّق بأن والدها يوافقه ويصادِق على أفعاله بكل أريحية دُون أن يُلقِي لموقفِي منه أيّ إهتمام، عبدالعزيز أهانني بإرادة والدِي ودُون هذه الإرادة لمَا ذلَّني أبدًا. : طبعًا لا

عبدالعزيز أدخل يديْه في جيوبه ليبتسم : صدقتِي؟ أصلاً مستحيل نروح .. أثير هناك ..

رتيل أخذت نفس عميق: عبدالعزيز يكفي تضايقني أكثر!!

عبدالعزيز : وأنا ماأبغى أضايقك .. تذكري الهدنة اللي قلنا عنها !!

رتيل بضيق : وأنت خليت فيها هدنة! تقهرني وتضايقني بعدها تقول هدنة

عبدالعزيز تنهَّد : طيب خلينا نمشي ....
وأتجهَا لحيٍّ أقل صخبًا، دخلا في إحدى المقاهي المنزويَة بهدُوءها.

وضعت هاتفها على الطاولة وهي تأخذ الهواء بطريقةٍ تُوحي بأنها تختنق، رفع عينه لها : أنا تعبت من هالموضوع! خلينا نقرر من هاللحظة

رتيل : يعوضني الله

عبدالعزيز أمال فمِه بمثل حركتها الدائِمة التي ترتبط معه بها ولم يلحظها بعد، أطال صمته ليقطعه بجمُود : يعني ؟

رتيل شتت أنظارها دُون أن تُجيبه. وبدأت تسرق الغطرسَة والساديَّة من جوفِ عزيز، بدأت تستنسخُ قساوتِه كما يليقُ بالحزن الذي تسبب به في قلبها.

عبدالعزيز : وش تقصدين يا رتيل!

رتيل : اللي فهمته

عبدالعزيز : وهذا قرارك ؟

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن