١١

2.5K 45 0
                                    

البـــــــــــــ11ــــــــ ـــارت

أحبني ... بكل ما لدي من صدق ، ومن طفوله ... وكل ما أحمل للإنسان من مشاعر جميله ... أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله !
أحبني لذاتي ... وليس للكحل الذي يمطر في العينين ... وليس للورد الذي يلون الخدين ... وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين
* نزار قباني

عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار

رتيل : طيب أسمعك

عبير : بقولك موضوع وكِذا وبآخذ رايك فيه

رتيل وقفت : إللي هو

عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز

رتيل : إيه

عبير أخذت نفس عميق : سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس متعلق بعبدالعزيز

رتيل : المهم وشو ؟

عبير : حادث أهله ماكان حادث كِذا

رتيل : يعني !

عبير : مخطط له يعني موتهُم مخطط له

رتيل شهقت : أذبحوا أهله !!

عبير : إيه هذا اللي فهمته

رتيل : لاماأستوعب أنا كِذا وش قال أبوي بالضبط ؟

عبير : أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض ويعطيهُم بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط . . *تذكرت شيء* وأردفت لا لا صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه ماأدري بالضبط

" نسوُا تماما أنهم يحكُون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز وأندمجُوا بالحديث "

رتيل : يعني ذبحوه يالله وش ذولي ! خلصُوا على العايلة كلها

عبير بحزن : الله يرحمهم يارب , هذا اللي فهمته بعدين ربطته بتصرف أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه من اللي ذبحُوا أبوه وكل اهله

رتيل : مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه

عبير بحدة : وش شفقته يالله يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها قدام أحد بيقول هذي ماعندها قلب

رتيل : كلتيني طيب . . رحمه . . زعل عليه . . تضايق عشانه إختاري عاد اللفظ المُناسب

تسحّب لأقرب كنبة وأرتمى عليها وعيناه تحمّر شيئًا فشيئًا

على طاولة الطعامْ – صباح الحادِثْ –

سرحان وفي عالم آخر . . الأموات ينبأون بيومهُمْ بتصرفاتهمْ – سبحان الله –

أم عبدالعزيز : هالهدُوء يوتّرنِيْ

غادة : صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس لاتحولونها لنكد

عبدالعزيز : أكيد اليوم أسعد يوم أصلا

غادة وكانت بجانبه , قبّلت خده : أحس قلبي من الحين قام يرقصْ الله يصبرّني لين الليل

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن