٤٣

1.8K 27 0
                                    

الجزء ( 43 )

لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .
الدُّجـى داجٍ
وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !
والمَهالِكْ
تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
" أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ " .
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،
ودمعـي
مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !

*أحمد مطر.

عبدالعزيز وقف أمامها : على وين ؟

رتيل بهدُوء : ماهو شغلك

عبدالعزيز ولا يرى سوَى عينيْها الداكِنة : وأنا سألتك ومضطرة تجاوبين ؟

رتيل : لأ ماني مضطرة و لو سمحت أبعد عن طريقي !!

عبدالعزيز رفع حاجبه : السالفة عناد ؟

رتيل : عفوًا ؟ أعاندك ؟ ليه مين أنت ؟

بصوتٍ عالٍ غاضب وحاد أخترق مسامعهم : عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز

رتِيل دبَّ الخوفُ بها مثل ما يُرعب الفيضان الأسماك الصغيرة ، أبتعدت للخلف قليلاً وهي تخافُ أن يفهم والدها الأمرُ خطأ ، أو رُبما يفهم الخطأ بحدِ ذاته.

عبدالعزيز بإبتسامة باردة : مساء الخير

عبدالرحمن بنظراتٍ عاتبة غاضبة ، وقف أمامهم : خير ؟ وش عندك هنا ؟

عبدالعزيز و عيناه تُرِسل تهديدٌ مُبطن ، بصوتٍ هادىء : كنت أدوِّر عليك ، بروح احجز لباريس كم يوم .. بشوف زوجتي

عبدالرحمن وملامِحه تستكين بالبرُود أو رُبما الغضب الغير مفهُوم ،

رتِيل ودَّت لو أنها تُفرغ كل أسلحة والِدها في رأسه الآن ، يستلذُ بالتعذيب حتى أمام والدها لم يخجل ، أم أن والدي من الأساس يعرف لِمَ يخجل ؟ ليتك يا عزيز تفهم عظمة الحُب قبل أن ينهار هذا المُلك في قلبي ، ليتك.

عبدالعزيز بإبتسامة صافية : زوجتي أثير ...

عبدالرحمن بهدُوء : رتيل أدخلي داخل

رتيل أستجابت لأمره دُون أن تناقشه ، دخلت بخطوات بطيئة حادة غاضبة مقهورة ، " زوجتي أثير ! الله يآخذك ويآخذ أثير وراك و يحرقكم إن شاء الله " ... جلست على الأريكَة الوثيرة ، فتحت هاتفها وأقدامها لا تهدأ من الوكز على أرضيَة الرُخام.

لا تعرف مع من تتحدَّث وتُفرغ غضبها ، و لا تعرفُ لِمَ أصابعها تدخلُ على تطبيق " تويتر " ، دخلت صفحة أثير المحفوظة عندها و بملامِحٍ باردة تقرأ تغريداتها " اليوم أحلى يوم في حياتي ، الحمدلله "

تمتمت : أحلى يوم طبعًا راح يجيك عسى الطيارة تـ ..
لم تُكمل وهي تستغفر .. " كلب ! "

، - " هذِي رسمة قديمة يمكن قبل سنتين كنا في زيارة لمتحف بيكاسو و عزوز تحركت أحاسيسه ورسمها *صُورة مُرفقة تحوي رسمَة لجماهيرٍ غير واضِحة ملامِحهُم على مُدرجاتٍ ذهبيـة و أمامهُم مضمارْ للخيُول " ،

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن