٤٩

1.5K 31 0
                                    

السَلام عليكُم و رحمَة الله وبركاته.
إن شاء الله تكُونون بخير وصحة وسعادة ()

هل للأموات رائحه؟
أنا أشتم رائحة
غانية
مقلتاها
كمقلتاي ..
أسمع
أصواتا
تجيد
خنقي ..
فقفصي
الصدرى
بات
الفضاء
يضيق به ..
أشعر بوهن
يطأ أقدامه علي
و يسحق
الحياة من حولي ..
لا شيء أبصر
لا شيء ..
سوى ضباب
يغشى بصري
و عاشقة
أقسمت على
وجعي ..

* للمُبدعة : وردة شقى.

رواية : لمحت في شفتيْها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ، بقلم : طِيشْ !
الجُزء ( 49 )

أنتهى الجُزء الأبيضُ المُتراقص ، و طرقت الثواني الأخيرة و اللحظة المُرتبكة ، البدايـة الخافتة المذعورة ، الأشياء المُنحنية الخائفة ، الجميلات المُتمايلات و الذِكر الذِي تلفظهُ الشفاه و " الله " المُرتِّلة بها الأُم الباكية فرحًا ، يالله يالله يالله ثلاثًا على ليلة زفافٍ كهذه يا أختِي ، يا عرُوسنا.

وقفت هيفَاء جانبًا لكِي لا تضعف بدمُوعِها ، ليلة كهذه كفيلة بأن تضحكُ بها الأعينُ حد البُكاء ، ليلة كهذه ترقصُ بها السماء طربًا وتصفُو للقلب الذي يهفُو إليْها ، السماء صافيـة و ريم قمر

مشَت ريم بزفَّتِها للخرُوج من القاعة المُزخرفـة بجمالِ هذه الليلة ، رتيل المُبتسمة و الصمتُ يخيِّم للتأمل ، هذه اللحظات وجهٌ آخر للذكرى و وطرفٌ ثانٍ للتأملات فقط.

أردفت : يا شينه ريان كان دخل

الجوهرة : مايحب هالأشياء

رتيل بضحكة أردفت : أنا قلبي بدآ يرجف كيف ريم ؟

الجوهرة بحماس : حلوة أجواء العرس

رتيل تغيَّرت ملامحها ، حتى إرتجافة القلب حين تقُول " موافقة " لم تُجربها ! يالله " ما أقساك عليّ وأنا بنتك ".

الجُوهرة ألتفتت عليها بإستغراب : رتُول ؟

رتيل :نسيت لا أقولك أني تـ .. تزوجت

الجوهرة وقفت صامتة ثابتة جامدة مصدومة.

رتيل أرتجفت أهدابُها لتُردف بغير مبالاة : كل شيء حصل بدون علمي

الجوهرة بهمس : كيف بدون علمك ؟

رتيل : هذا بالضبط اللي ماأعرفه والجواب عند عمك

الجُوهرة بعد صمتٍ طال وهي تُفكر بما يحدُث الآن مع رتيل ، أردفت : من جدك رتيل ؟

رتيل أبتسمت بوجَع : إيه والله ! هالأمور فيها مزح ؟

الجوهرة : طيب كيف !! يعني .. ماني مستوعبة !!

رتيل بسُخرية : طبعًا أبوي مألفّ له دين ثاني

الجوهرة بحدة : رتييل !! وش هالحكي ؟

رتيل هزت كتفيْها بلامُبالاة : ديني يقول رضا الزوجين !

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن