الفصل العاشر

1.7K 35 0
                                    

خرجت تاليا من غرفتها بعدما انتهت من ارتداء ملابسها فوجدت مراد يضع الطعام الذي قام بشرائه على الطاولة ، ساعدته بحمل الأطباق ثم جلسا معا على طاولة الطعام ، بدأ مراد في تناول الطعام أما تاليا فجلست تنظر الى الطبق الموضوع أمامها ، وعندما لاحظ مراد قال لها : مابتاكليش ليه ، الأكل مش عاجبك ؟! انا عارف انه برد بس انتي السبب ، انتي اللي اتأخرتي .

تاليا : لا الأكل حلو بس أنا ماليش نفس .

مراد: مالكيش نفس ازاي ، انتي ماأكلتيش حاجه خالص .

وضعت تاليا رأسها على الطاولة وقالت بتعب : أنا مش عايزة آكل ، أنا عايزة أنام .

مراد بقلق: تاليا انتي مالك ، انتي تعبانة ؟!

تاليا: لا بس مش قادرة حاسة اني دايخة أوي .

مراد: ماهو عشان ماكلتيش وطول اليوم نايمة ، ممكن يكون ضغطك نزل ، كلي أي حاجه ، لو ما أكلتيش أنا كمان مش هاكل وهيبقى ذنبي ف رقبتك عشان أنا هموت م الجوع .

رفعت تاليا رأسها من على الطاولة وتناولت القليل من الطعام دون أن تتحدث ، كان يبدو عليها التعب أو الارهاق لا يعلم ، ولكنها ليست بخير .

بعد تناول بضع ملاعق قامت تاليا متجهة الى الأريكة بالجهة الأخرى من الصالة واستلقت عليها ، فترك مراد الطعام وذهب اليها قائلاً: تاليا قومي نروح لدكتور ، انتي مش طبيعية .

تاليا برفض: لا أنا شوية وهبقى كويسة ، بس سيبني أنام شوية .

مراد باصرار: لا مفيش الكلام ده ، تنامي ايه تاني ، انتي نايمة من امبارح والساعة دلوقتي بقت ٧ بالليل ، انتي حصلك كده قبل كده .

تاليا بإعياء: أنا هبقى كويسه ، بس سيبني عشان خاطري.

لم تمر دقائق ووجدها تغط بنوم عميق ، هي لاتبدو بخير البتة يجب ان يفعل شيئاً ما ، ولكنه لايعلم ماذا يفعل ؟! وأثناء تفكيره تذكر قولها أنها تعرفت على أصدقائها عندما سقطت مغشياً عليها بمطعم ما ، يجب أنهم يعلمون شيئاً عن حالتها تلك ، ولكن كيف سيصل اليهم ، حسنا  سيبحث عن هاتفها ويحاول محادثة أحدا منهم .

احضر مراد هاتفها وحاول فتحه فوجده مفتوح بدون كلمة مرور ، وجد العديد من الرسائل التي وصلت إليها من اصدقائها على احدى التطبيقات ، كانوا جميعاً يسألون عنها ولما هي مختفية كل ذلك الوقت ، وبعضهم رجح أن هذا بسبب تواجده معها .

كتب مراد اليهم قائلاً: أنا مراد جوز تاليا ، كنت عايز أسألكم عن حاجه ، هي من الصبح نايمة مش بتقوم ومش راضية تاكل ، أنا قلقان عليها لان شكلها تعبان وبردو مش راضية نروح لدكتور ، وكل مابصحيها بتنام تاني ، هي حصلها كده قبل كده ؟!

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن