الفصل الثالث والثلاثون

1.3K 25 1
                                    

ذهب مراد إلى مكان وقوف السيارات أمام المقهى ولكن كان أمامه عقبة مهمة ألا وهي أنه لايعلم كيف تبدو سيارة رامي ، هو لايتذكر كيف هي ، لأنه لم يره يركبها ، ماذا عليه ان يفعل الآن ، ان عاد وسأل أيا منهما سيشكان بأمره ، عليه أن يتصرف ، وعندما نظر الى المفتاح بيده ضغط على زر ما به فأصدرت سيارة ما صوتاً عالياً ، فاتجه مراد يبحث عنها حتى وجدها ، وقف بجوارها ينظر إليها لايدري لما أطال النظر إليها ، ولكنه شعر بألم يجتاح رأسه ، أمسك برأسه واستند على بابها ، ولكن عندما وقعت عينيه على السيارة من الداخل تأكد أنها ليست السيارة الموجودة بالصور ، ولكنه شعر بألم أقوى برأسه ، فتح بابها وجلس أمام المقود دون أن يتحرك ، كان الألم يزداد ثم وفجأة توالت المشاهد والصور برأسه ، انه الآن يرى أحدا غيره يجلس أمام المقود ، انه رامي ، نعم رامي وبسنت تجلس بجواره ، لا ليست بجواره انها بأحضانه ، يقبلان بعضهما البعض ، مالذي يجري لعقله ، ظلت الصور تتوالى برأسه وكأنه يقف خارج هذه السياره ويراهما معا ، ثم مالبث أن وجد يده تمتد لتشغيل السيارة وكأن هناك قوى خفية تحركه ، اتجه بالسيارة لشارع لايعرفه ولكنه وقف أمام مبنى ما ، لا يدري لما توقف أمام هذا المبنى ، ولكنه دلف إليه  ، فأوقفه الحارس قائلاً : مستر مراد ، مستر رامي مش موجود فوق .

نظر إليه مراد ببلاهة ، هل يقطن رامي بهذا المبنى ؟! لما حضر إليه إذا ، عاد مراد الى السيارة مجدداً ، وألم رأسه يكاد يفتك به ، أغمض عينيه ولكنه ما ان أغلقها حتى مرت برأسه ذكريات عدة لم يكن يتذكرها منذ حادثه لقد تذكر أنه رأى بسنت ورامي يدلفان بهذا المبنى ، رأى نفسه وهو يصعد خلفهما ، رآهما يدلفان إلى شقة رامي ، وهو يمشي خلفهما دون أن يراه أحدا منهما ، لقد كان يشعر بالصدمة ، شعوره كأنه يراهما الآن معا ، هي بأحضان رامي تقبله قبلات متتالية ، وتقول: مش فاهمه احنا هنفضل ف التمثلية دي لحد امتى؟! مراد مش راضي يطلق الزفته اللي معاه دي ، احنا لازم نتصرف ، لازم نخليه يطلقها وأتجوزه بسرعة وأخليه يكتبلي كل اللي عنده وبعدين أتطلق واتجوزك انت يارامي ، انا بجد زهقت ، لو كان بس يشرب معايا تاني زي ماتفقنا كنت عرفت أمضيه على الورق ، المرة اللي فاتت لما شرب ماعرفتش أخليه يمضي على حاجه ، لأني شربت ونمت ، لما صحيت أقنعته ان حصل بينا علاقة ، عشان لما نتحوز مايشكش في حاجه، بس من ساعتها مش راضي حتى يطلع معايا الشقة ، مش عارفه اعمل ايه تاني أنا زهقت منه ومن تحكماته، أنا بحبك انت يارامي وعايزة نكون مع بعض بقى .

رامي وهو يعانقها: ماتقلقيش كل اللي عايزينه هيحصل بس انتي اصبري شويه ، هو دلوقتي بقى زي الخاتم ف صباعك ماتضيعيش كل حاجه ف لحظة تهور ، انتي بس خليكي وراه لحد ماتخليه يكتب لك كل حاجه ، انتي ماتعرفيش الملايين اللي معاه ومع أبوه ، لازم نلاقي طريقة ناخد منه مبلغ حلو ، العربية والشقة والتليفون والمصاريف بتاعت كل شهر مش كفايه ، دي حاجات عبيطة بالنسبة له.

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن