الفصل الثاني عشر

1.6K 34 0
                                    

عندما وصلت تاليا ومراد الى المطعم وجدا الجميع في انتظارهما ، أمسك مراد يدها ودخلا معا ، حياه الجميع وعرّف كل منهم عن نفسه و اندمج معهم مراد في الحديث ، لقد كانوا جميعاً عفويين ولطفاء سوى عادل الذي لم يحادثه واذا اضطر للرد عليه كان يرد باختصار وبأسلوب بارد للغاية وقد لاحظ مراد ذلك ، بعد أن تذوقوا الطعام شكروا حسن على اختياره فقد كان الطعام رائع المذاق ، انهم يثقون باختياراته دائماً ، أثناء انتظارهم للتحلية كان عادل يتأمل تاليا أما هي فلم تنتبه اليه فقال مراد الذي لاحظ نظراته اليها  : في حاجه ياعادل ، انت اول مرة تشوف تاليا ولا بتشبه عليها ولا ايه ، شايفك مركز اوي معاها.

رد عادل ببرود: أصل تاليا جميلة اوي النهارده ، فستانها حلو اوي عليها ولونه بارز جمال عينيها .

قال مراد ببرود مماثل ولكن داخله يغلي : عندك حق أنا قولتلها كده قبل مانيجي ، اصلا تاليا دايما حلوة ف كل حالاتها ، حتى وهي صاحية م النوم بتبقى قمر ، انت عارف اني اوقات كتير بصحى من النوم وبفضل جمبها ع السرير أبص لها بس وأتأمل ملامحها .

قالت ياسمين: اووه ايه الكلام ده يابختك ياتاليا والله ، الله يسهلك.

رنا: عشان كده ماكنتيش بتخليه يخرج معانا عشان مانسمعش الكلام الحلو ده.

مها: بس بقى ياشباب كسفتوها انتوا مش شايفينها بقت شبه الطماطمايه ازاي .

جذبها مراد ناحيته ووضع رأسها على صدره وضمها اليه بتملك مقبلاً رأسها وهو ينظر الى عادل الذي وقف بمكانه قائلاً: أنا هروح ياشباب عشان جالي رسالة مهمة ولازم أمشي دلوقتي.

وقبل أن يجيبه أحد أسرع الى الخارج وهو يسب مراد الذي شعر بعدم الارتياح بتواجده ، أما تاليا فرفعت رأسها وابتعدت عن مراد قليلاً لانها شعرت بالخجل أمام نظرات الجميع ثم أرسلت الى هاتفه رسالة تقول بها: مراد خلاص بقى بجد انت كده أوڤر أوي ، انت هتخليهم ياخدوا بالهم اننا بنمثل عشان محدش بيعمل كده بجد .

عندما قرأ مراد الرسالة نظر اليها  ثم جذبها بعناد مرة أخرى لحضنه ، كانت تلكزه بقدمه وتحاول دفعه دون أن يلاحظ احدا منهم ولكنها لم تستطع ابعاده ، بالنهاية وعندما لم تستطع التخلص منه استأذنت منهم لدخول الحمام فتبعتها الفتيات ، وعندما وصلن الى المرحاض كانت كلا منهن تتأكد من زينتها وهن يتحدثن معا عن مراد ومدى لطفه وحبه الواضح لها أما تاليا فكانت تستمع اليهم وهي تحدث نفسها : اه لو عرفتوا ان ده كله تمثيل هتعملوا فيا ايه .

قاطع افكارها مها وهي تقول : هو عادل ماله النهارده بجد غريب اوي ورسالة ايه اللي جاتله عشان يمشي كده ، من امتى وهو بيمشي ويسيبنا .

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن