لا يستطيع وصف ماشعر به عندما أخبرته أنها مازالت واقعة بحبه ، لم تستطع نسيانه ، قلقها وخوفها الواضح عليه ، انهيارها عندما أخبرها أنه يشعر بالموت يقترب منه ، لقد كانت مشاعره متأججة داخله ، يريدها أن تبقى معه ، لم يعد يريد شيئاً من الحياة سواها ، لذا لم يستطع منع نفسه من الاقتراب منها ، انه منذ رآها بعدما خرج من غرفته وهو يريد أن يتذوق تلك الشفاة التي تقضمها باستمرار عندما تتوتر انها تبدو شهية للغاية ، ولقد أوشك على فعلها ولكن تلك الكريهه البغيضة قطعت عليه أفكاره وماينوي فعله عندما قالت : الله الله ، ايه اللي بيحصل هنا بالظبط ؟!
ابتعدت تاليا عنه بعدما أفاقت مما كانت توشك على فعله ، لقد أوشكت على أن تستسلم لقبلته كما فعلت سابقاً ، لاتدري لما لا تستطيع السيطرة على مشاعرها عندما تتواجد بالقرب منه ، كيف وصل بها الحال بأن تكون بأحضانه بل وعلى وشك مبادلته قبلة ،هل نسيت تلك الكلمات التي أدمت قلبها ، هل نسيت أنه شك بأمرها وظن أنها كانت مع رجل غيره ، لقد انغمست بمشاعرها ونسيت كل ماحدث بينهما ، لقد نسيت كل شيء سواه ، ولكنها ما ان سمعت صوت بسنت انتفضت واقفة وهي تجذب حقيبتها دون أن تنظر اليها ، لقد كانت خجلة من الوضع التي رأتها به ، لاتدري ماذا تقول أو تبرر موقفها ، لذا كان عليها الهرب ، كان عليها الابتعاد فوراً لذا قالت بتلعثم وهي تتجه للخارج: أنا ..أنا همشي ، الوقت اتأخر وانت بقيت أحسن مش كده .
أمسك مراد ذراعها ليجعلها تلتفت إليه وقال: أنتي ماشيه فين دلوقتي ، هتمشي ازاي الوقت اتأخر .
تاليا بخجل وتوتر: أنا هتصرف ، والوقت.. الوقت ماتأخرش اوي ، انا هعرف أروح.
مراد بإصرار: مش هتروحي ف مكان دلوقتي ، مش هتمشي ، مش هسيبك تمشي .
كانت بسنت تتابع مايحدث بغيظ وغضب ،لما يهتم ان ذهبت أم لا ، لما يقلق عليها هكذا ، ان الأمر أصبح مريبا ، يجب أن تتخذ موقفاً واضحاً لأن مايحدث أمامها لا يبشر بالخير ، لقد بدأ بالوقوع في حبها على مايبدو ، ويجب أن تجعله يبتعد عنها ، يجب ألا يذهب لغيرها ، من سيتحمل مصاريفها الكثيرة ، ومتطلباتها التي لا تنتهي ، يجب أن تحاول استرداده مهما كلف الأمر ، لذا قالت بسخرية : ايه يا عصفورين الحب تحبوا أجبلكم اتنين لمون .
نظر إليها مراد بغضب حاول إخفائه ولكنه تجاهلها وقال لتاليا: اقعدي ياتاليا لوسمحتي لاني مش هسيبك تمشي مهما حاولتي .
تاليا: لا أنا همشي ، سيبني لوسمحت يامراد وبعدين بسنت هتبقى معاك هتاخد بالها منك لو حصل حاجه ، أنا كده هبقى متطمنه عليك انك مش لوحدك .
بسنت بغضب:ماتسيبها تغور ف داهية ، هي البنت دي هنا أصلا بتعمل ايه لسه ؟!
نظر إليها مراد ببرود وقال: هي هنا ف بيتها ، المفروض هي اللي تسألك انتي هنا بتعملي ايه ف بيتها في الوقت ده .
أنت تقرأ
لقد بلغت مرادي
Romanceتاليا ومراد زوجان لكن بقوانين وضعت لحياتهما ولكن مع فقدان مراد لذاكرته هل تتغير هذه القوانين أم يذهب كل منهما بطريقه