الفصل التاسع والعشرون

1.3K 20 0
                                    

كان مراد يستند على سيارته يفكر بما قاله له ياسين منذ ساعات ، انه لم يعد الى منزله كما اخبر كلا من بسنت ورامي ، فلقد ذهب مباشرة إلى ياسين ليتأكد من أمر ما ، فبعدما أخبرته بسنت أن الشاب الذي كان مع تاليا هو ياسين ظل يتأمل الصور المرسلة اليه ، ولكنه وجد أمرا كان يجب عليه التأكد منه ، وقد تأكد منذ أن وقعت عيناه على ياسين عندما ذهب الى منزله ، ولكنه كان يريد التحدث معه لذا عندما اخبره ياسين أن يدلف إلى المنزل رفض قائلاً: تعالى معايا بره نروح نقعد ف اي مكان، عشان عايز أسألك على حاجه مهمه .

وافق ياسين على مضض فهو لم ينسى له بعد مافعله به ، ولكنه وافق كي يساعده لانه يعلم حالته جيداً ، توقف مراد بإحدى الأماكن المنعزلة بعض الشيء ، ونزل من سيارته فتبعه ياسين قائلاً: مادام جيت هنا تبقى مدايق من حاجه ، في ايه ؟! ايه اللي حصل ؟!

نظر اليه مراد بابتسامة انه مازال يتذكر هذا المكان الذي كلما شعر بالضيق وجد نفسه يتجه إليه ، لم ينسى أنهما كانا يجلسان هنا بالساعات كلما شعر أي منهما بالضيق ، صمت مراد قليلاً يحاول صوغ مايفكر به وبالنهاية قال : انت ايه رأيك في تاليا؟!

نظر إليه ياسين باستغراب وقال: ايه رأيي فيها من ناحية ايه؟!

مراد: من ناحية كل حاجه ، تعرف عنها ايه مثلاً ، آخر مرة شوفتها فيها كانت امتى؟!

ياسين : ليه يعني الأسئلة دي؟!

نظر إليه مراد ثم قال بعدما زفر بعمق: محتاج أعرفها ، وانت المرة اللي فاتت قولتلي اني ماستاهلهاش ، وكنت بتدافع عنها يعني تعرفها .

ياسين : والله انا ماعرفش عنها حاجات كتير لاني ماقبلتهاش الا يمكن مرتين او تلاته بعد فرحكم ، وبصراحة ماشوفتش منها حاجه وحشه ولاسمعت عنها كلمة وحشه .

مراد : انت كنت تعرف طبيعة العلاقة بينا عاملة ازاي؟! أنا حكيت لك قبل كده ؟!

ياسين : أيوه قولتلي انك مابتحبهاش وان مفيش بينكم تعامل وانك معرفها انك بتحب بسنت .

مراد: ممكن تحكيلي عن المرات اللي قابلتها فيها كانت بتعمل ايه او كانت فين او مع مين ؟!

ياسين : أنا شوفتها زي ماقولتلك ف فرحكم وكنت شايف انها مبسوطة ، نظراتها ليك كانت بتقول انها سعيدة ، شوفتها مرة تانيه ف فرح حد من زمايلي ، بس انت ماكنتش معاها ، كانت مع أصحابها ويومها كانت واقفة معاهم ماشوفتهاش كلمت حد ، حتى يومها لاحظت ان ف شباب كتير بتحاول تكلمها ، وحد عرض عليها يرقص معاها ، بس هي ماردتش على حد منهم ولما زهقت مشيت وسابت الفرح ، اه وشوفتها مرة كمان بتحضر ندوة لكاتب ، بس ماشوفتهاش تاني على ما أظن ، انت بتسأل الأسئلة دي ليه يامراد ، بتعمل مقارنه يعني بينها وبين بسنت ؟! عموماً هما مفيش أي وجه مقارنة بينهم .

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن