لقد بلغت مرادي

الفصل الحادي عشر

عندما خرج مراد من غرفته وجد تاليا تقف بالمطبخ وتحادث أحداً ما يبدو انهم أصدقائها ، كانت تضع الهاتف على الطاولة وتتحرك بالمطبخ وهي تحادثهم ، اقترب منها مراد ووقف من خلفها واضعاً يده على كتفها وقبّلها بوجنتها فتجمدت تاليا بمكانها ناظرة اليه بصدمة وبأعين متسعة أما الفتيات فوضعن أيديهن على فمهن بخجل ، ثم قال : صباح الخير ياروحي خلصتي الفطار .

لم تجبه ولكنها ظلت متجمدة بمكانها فأردف يقول متظاهراً بأنه لا يعلم : ايه ده انتي بتكلمي حد ، سوري ياحبيبتي ماكنتش أعرف ثم نظر اليهم بالهاتف وقال معتذراً : سوري ياشباب ماكنتش اعرف انكم بتتكلموا ، كملوا كلامكوا .

قالت ياسمين بضحكة خجولة : لا احنا اللي سوري عاملين لكم ازعاج.

رنا: آه شكلنا اتكلمنا ف وقت غلط ولا ايه .

استفاقت تاليا من صدمتها وقالت بتلعثم واضح : لا ، مفيش حاجه ، قصدي مش وقت غلط ولا حاجه .

مراد: ولا ازعاج ولا حاجه هسيبكوا تكملوا كلامكوا ، هستناكي لما تخلصي براحتك ياتوتا وبعدين نفطر .

حسن : لا استنى يامراد ، قبل ماانت تيجي كنا بنقول لتاليا اننا هنخرج بالليل وعايزينك تيجي معانا انت وهي .

عادل بضيق : هي مش قالتلكوا عنده شغل هيجي ازاي يعني .

مراد: لا انا فاضي النهارده ماعنديش شغل ولا حاجه ، بس ماكنتش لسه قولت لتاليا ، كنت هعملها مفاجأة ونخرج سوا ، بس مادام خارجين نيجي معاكم ، لاني عايز اتعرف عليكم جدا.

حسن بسعادة: تمام كده ، احنا كمان عايزين نتعرف عليك من زمان .

تاليا : طيب ياشباب نتكلم بعدين.

مها: لا استنوا نتفق هنتقابل امتى وهنروح ازاي.

حسن: كلنا نخرج من البيت الساعة ٧ ، انا هاخد ياسمين بالعربية ف طريقي ، وانتي يامها ورنا عادل يجيبكم بعربيته ، وتاليا طبعا هتيجي مع مراد .

رفض عادل اصطحابهم ولكن مع إصرار الجميع وافق في النهايه ، ثم انهوا المكالمة فنظرت تاليا بغضب الى مراد قائلة: ايه اللي انت عملته قدامهم ده؟!

مراد : انا عملت كده عشان محدش يحس بحاجه ، عشان يشوفونا طبيعيين مع بعض ، مش انتي مش معرفاهم حاجه ؟!

تاليا : أيوه محدش يعرف حاجه .

مراد ببراءة: طيب شوفتي انا قصدي مصلحتك عشان محدش يشك بحاجه .

اقتنعت تاليا بتبريره ، واتجها لتناول الطعام ، بعدما انتهيا من تناوله ساعدها مراد بحمل الأطباق ووقفت هي لوضعهم بغسالة الأطباق أثناء ذلك سألها مراد: هتعملي ايه بعد ماتخلصي ؟!