الفصل الثلاثون

1.4K 20 0
                                    

كانت ياسمين تشعر بالصدمة مما تراه بهاتف تاليا ، أما تاليا فكانت تبكي بشدة ، هي لا تعلم من الذي أرسل إليها هذه الصور ، أو من قام بالتقاطها ، كل ماتعلمه أن هذه الصور كانت بيوم حادثها ، الذي لا تتذكر عنه شيئاً ، انها لاتستطيع تذكر اي مما حدث بذلك اليوم ، حاولت مراراً ولكنها بكل مرة تفشل في تذكر أي شيء ، ولكن هذه الصور قد شوشت عقلها ، وجعلتها تشعر بالقلق والخوف ، مالذي حدث أثناء فقدانها لوعيها ، عندما لاحظت ياسمين مايحدث لها ، وظهور الرعشة بأطرافها علمت انها على وشك الدخول بنوبة جديدة لذا حاولت طمأنتها وهي تمسك بيديها وتقول: اهدي ماتقلقيش ، انا معاكي مش هيحصل حاجه صدقيني .

ازداد بكاء تاليا وقالت: أنا خايفة يا ياسمين ، أنا مش فاكره ايه اللي حصل ، والصور دي أنا مش فاكراها ولا عارفه ازاي اتصورت ، أنا خايفة من اللي ممكن يكون حصل غير اللي ف الصور .

ياسمين: أكيد ماحصلش حاجه أكتر م اللي ف الصور ، لو حصل حاجه تانيه كان اللي بعتلك الصور دي بعتها بردو ، عشان يخوفك ، اللي بعت الصور دي هدفه يخوفك أو يهددك مش أكتر ، انتي اهدي عشان نعرف نفكر صح .

ظلت ياسمين تتأمل الصور لقليل من الوقت ثم قالت : الصور دي من امتى ، وليه ماقولتليش اول ماتبعتت لك؟!

تاليا : من ٣ أيام ، أنا فجأة لاقيت رقم غريب بعتلي مسدچ ، فتحتها لاقيت الصور دي ، ماعرفتش أعمل ايه ، وكنت خايفه حد تاني يشوفها ، خوفت تصدقوا اللي ف الصور ، انا ماعملتش كده والله يا ياسمين أنا حتى مش فاكره ....

قبل أن تكمل جملتها قاطعتها ياسمين قائلة: انتي عبيطة ، خايفة مين يصدق الصور دي ، احنا ؟! احنا عارفينك كويس ياتاليا وعارفين انك عمرك ماتعملي كده ، وبعدين اليوم اللي حصلك ده فيه احنا كنا معاكي وشوفنا حالتك كانت ازاي وانتي راجعه وحتى لو ماكناش معاكي عمرنا ماكنا هنصدق فيكي حاجه بردو .

تاليا : طيب اعمل ايه انتي شايفه المفروض أعمل ايه؟!

ياسمين بعد تفكير : أنا شايفة اننا نعرف اصحابنا ونلاقي حل سوا ، يمكن هما يشوفوا حاجه احنا مش شايفينها أو يقدروا يساعدونا بطريقة تانيه .

تاليا: بس انا هتكسف حد يشوف الصور دي .

ياسمين: تتكسفي ليه ، انتي ماعملتيش حاجه غلط وبعدين الصور كلها انتي بهدومك يعني ، ده مجرد واحد حاضنك وبعدين احنا كلنا واثقين فيكي ياتاليا بطلي تفكري كتير وتتعبي نفسك وأعصابك  ، وخليكي دايما فاكره اننا جمبك وف ضهرك ومحدش هيقدر يعملك حاجه او يشككنا فيكي مهما حصل .

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن