كانت تاليا قد ذهبت لشراء بعض حاجيات المنزل وأثناء سيرها كانت تفكر بما حدث البارحة ، لقد شعرت بإحساس رائع ولكنها خجلة للغاية من رؤيته ، كيف ستتحدث معه وتراه بعد ماحدث ، يجب أن تحاول عدم الاختلاط به حتى ينسى ماحصل بينهما، ولكن لما قبّلها هل يكن لها المشاعر ، هل يحبها ، لقد شعرت بذلك لوهلة ولكنها لاتدري أحقا يحبها أم أنها كانت لحظة عابرة ، هل تعطي للأمر فرصة أخرى ؟! هل تحاول انجاح هذا الزواج مرة أخرى ؟! هذا ماكانت تفكر به قبل عودتها للمنزل ، ولكنها عندما دلفت الى المنزل وجدت غيرها بأحضانه ، لقد كانت هذه الفتاة تعانقه بقوة وتقبله ، عندها سقطت الأكياس من يديها رغماً عنها.
أما مراد فنظر إليها مصدوما وقال وهو يحاول دفع هذه المتعلقة بعنقه : تاليا انتي فاهمة غلط.
نظرت إليهما تاليا باشمئزاز وقالت ببرود حاولت التظاهر به وهي ترفع الاكياس من الارض : مش معقول ياجماعة التلوث البصري اللي بتضطروا الواحد يشوفه ده .
نظرت بسنت إليها قائلة بغنج ودلال مبالغ فيه : مودي البنت دي لسه هنا بتعمل ايه؟!
قالت تاليا أثناء سيرها الى المطبخ تقلد بسنت : قولها يامودي أنا هنا لسه بعمل ايه ، قولها ماتتكسفش .
بسنت : مودي انت ماطلقتهاش لسه ليه؟! انت مش اخر مرة قولتلي هتطلقها، انا افتكرتك غايب المدة دي كلها عشان بتخلص الاجراءات او بتقنع باباك .
قالت تاليا : قوليله ونبي يابنتي ، انا بقالي شهرين من يوم ماجه وانا بتحايل عليه يطلقني وهو مش راضي ، ونبي حاولي تقنعيه عشان خاطري.
نظرت إليه بسنت بغيظ وقالت بغنج: أنا مخامصاك يامودي وزعلانه منك اوي عشان ماعملتش زي ماقولتلي وكمان بقالك هنا شهرين وماحاولتش حتى ترن عليا مرة ، شكلك نسيت بسبوستك .
كانت تنظر اليها تاليا وتشعر بالغثيان من طريقة حديثها وعندما شعرت أنها على وشك الانفجار قالت وهي تتجه الى غرفتها لانها لن تقوى على التحمل أكثر : صالحها يامودي ، صالح بسبوستك ماينفعش تسيبها مخامصاك كده.
عندما دخلت الى غرفتها أغلقت بابها بقوة وزال من وجهها قناع القوة والبرودة التي ادعتها ، وجلست على سريرها حزينة تبكي وهي تسخر من نفسها ، هل هذا ما أرادت أن تعطيه فرصة أخرى ، هل هذا ماشعرت أنه يحبها ، يالها من حمقاء ، انه يحاول التلاعب بها وبمشاعرها فقط ، ليتها ما أحبته منذ البداية ، ليتها لم تره بحفل ميلادها ، ليتها لم تقابله يوماً.
أما مراد فلم يدري ماذا يفعل ؟! هو يريد الدخول للاعتذار من تاليا ولكن هذه الفتاة ملتصقة به لا تتركه ، حينما وجدته بسنت ينظر لغرفة تاليا جذبت ذقنه تجاهها وقالت: مودي هو انا موحشتكش ، انا من ساعة ماجيت وانت ماتكلمتش ولا كلمة وبتبص على اوضة الزفتة دي ليه؟!
أنت تقرأ
لقد بلغت مرادي
Romanceتاليا ومراد زوجان لكن بقوانين وضعت لحياتهما ولكن مع فقدان مراد لذاكرته هل تتغير هذه القوانين أم يذهب كل منهما بطريقه