الفصل السابع عشر

1.6K 30 0
                                    

كانت تاليا قد ذهبت لشراء بعض حاجيات المنزل وأثناء سيرها كانت تفكر بما حدث البارحة ، لقد شعرت بإحساس رائع ولكنها خجلة للغاية من رؤيته ، كيف ستتحدث معه وتراه بعد ماحدث ، يجب أن تحاول عدم الاختلاط به حتى ينسى ماحصل بينهما، ولكن لما قبّلها هل يكن لها المشاعر ، هل يحبها ، لقد شعرت بذلك لوهلة ولكنها لاتدري أحقا يحبها أم أنها كانت لحظة عابرة ، هل تعطي للأمر فرصة أخرى ؟! هل تحاول انجاح هذا الزواج مرة أخرى ؟! هذا ماكانت تفكر به قبل عودتها للمنزل ، ولكنها عندما دلفت الى المنزل وجدت غيرها بأحضانه ، لقد كانت هذه الفتاة تعانقه بقوة وتقبله ، عندها سقطت الأكياس من يديها رغماً عنها.

أما مراد فنظر إليها مصدوما وقال وهو يحاول دفع هذه المتعلقة بعنقه : تاليا انتي فاهمة غلط.

نظرت إليهما تاليا باشمئزاز وقالت ببرود حاولت التظاهر به وهي ترفع الاكياس من الارض : مش معقول ياجماعة التلوث البصري اللي بتضطروا الواحد يشوفه ده .

نظرت بسنت إليها قائلة بغنج ودلال مبالغ فيه : مودي البنت دي لسه هنا بتعمل ايه؟!

قالت تاليا أثناء سيرها الى المطبخ تقلد بسنت : قولها يامودي أنا هنا لسه بعمل ايه ، قولها ماتتكسفش .

بسنت : مودي انت ماطلقتهاش لسه ليه؟! انت مش اخر مرة قولتلي هتطلقها، انا افتكرتك غايب المدة دي كلها عشان بتخلص الاجراءات او بتقنع باباك .

قالت تاليا : قوليله ونبي يابنتي ، انا بقالي شهرين من يوم ماجه وانا بتحايل عليه يطلقني وهو مش راضي ، ونبي حاولي تقنعيه عشان خاطري.

نظرت إليه بسنت بغيظ وقالت بغنج: أنا مخامصاك يامودي وزعلانه منك اوي عشان ماعملتش زي ماقولتلي وكمان بقالك هنا شهرين وماحاولتش حتى ترن عليا مرة ، شكلك نسيت بسبوستك .

كانت تنظر اليها تاليا وتشعر بالغثيان من طريقة حديثها وعندما شعرت أنها على وشك الانفجار قالت وهي تتجه الى غرفتها لانها لن تقوى على التحمل أكثر : صالحها يامودي ، صالح بسبوستك ماينفعش تسيبها مخامصاك كده.

عندما دخلت الى غرفتها أغلقت بابها بقوة وزال من وجهها قناع القوة والبرودة التي ادعتها ، وجلست على سريرها حزينة تبكي وهي تسخر من نفسها ، هل هذا ما أرادت أن تعطيه فرصة أخرى ، هل هذا ماشعرت أنه يحبها ، يالها من حمقاء ، انه يحاول التلاعب بها وبمشاعرها فقط ، ليتها ما أحبته منذ البداية ، ليتها لم تره بحفل ميلادها ، ليتها لم تقابله يوماً.

أما مراد فلم يدري ماذا يفعل ؟! هو يريد الدخول للاعتذار من تاليا ولكن هذه الفتاة ملتصقة به لا تتركه ، حينما وجدته بسنت ينظر لغرفة تاليا جذبت ذقنه تجاهها وقالت: مودي هو انا موحشتكش ، انا من ساعة ماجيت وانت ماتكلمتش ولا كلمة وبتبص على اوضة الزفتة دي ليه؟!

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن