الفصل الحادي والعشرون

1.1K 17 0
                                    

لقد اضطر للكذب عليهما حتى يعلم نيتهما نحوه ، هو لا يشعر بالارتياح ، لما لا يشعر تجاه هذه المدعوة بسنت بشيء ، ألم يخبروه أنه كان عاشقاً لها؟! ، لما لا يشعر بتلك الأحاسيس التي كانت تراوده مع تاليا ، رغم أنهم أيضاً أخبروه أنه لم يكن يحبها، مالصحيح ومالخاطيء ، من منهما كان يعشقه ، مشاعره تخبره أنه يحب تاليا ، هو لا يستطيع أن يحيا بسعادة بدونها ، أما هم فقد أخبروه أنه يحب بسنت ، هل سيحبها عندما يتذكرها؟!، هل ستتغير مشاعره تجاه تاليا ؟! انه حقا يشعر بالتيه والضياع، مالذي يجري له ؟! ماذا عن رامي ألم يخبره أنه صديقا له؟! لما لايشعر بالألفة معه ، لذلك كان عليه الكذب حتى يعلم ماذا يريد الجميع منه ، أما هما فنظر كلا منهما إلى الآخر ثم قالت بسنت : لا يابيبي أنا مرضاش ليك الضرر ، لو هتتنازل عشاني أنا بقولك لا ماتتنازلش ، بعد شويه هتندم وهتكرهني وانا مش عايزاك تكرهني.

أجابها مراد: طيب أعمل ايه ، انتي زعلانه عشان مش عارف أطلق تاليا ، وزعلانه عشان عايزانا نتجوز ونكون مع بعض ، وده الحل الوحيد المتاح قدامي دلوقتي .

بسنت : لا في حل تاني بس انت مش موافق عليه ، وكل مابقولك بتقولي لا .

مراد: وايه هو الحل ده؟!

بسنت: اننا نتجوز ف السر من غير ماابوك يعرف ، هو يعني هيعرف منين ؟!

مراد متهربا من هذا الحل الذي لايريده : ماينفعش.

بسنت: بردو هتقولي نفس الكلام ، عشان عايز جوازنا يكون علني وتعملي فرح والناس كلها تعرف اني مراتك ونمشي مع بعض ف كل مكان واحنا مش خايفين ، بس انا بقولك انا مش عايزة كل ده ، أنا عايزاك انت وهكون مبسوطه معاك ف اي وضع واي مكان .

فكر مراد قليلاً ثم قال: طيب وتاليا؟! هنعمل معاها ايه ؟! انا مش هعرف اطلقها عشان بابا بردو .

بسنت باشمئزاز: زفتة دي سيبها زي ماهي ، على مانشوف هيبقى عندها احساس امتى وتمشي ، مش فاهمه أعملها ايه تاني عشان تحس على دمها وتطلب الطلاق ، بس عموما سيبها متعلقه كده لا منها متجوزة ولا منها متطلقة .

مراد بضيق رغماً عنه ظهر جلياً في صوته : انتي ليه بتتكلمي عنها كده ؟! انا شايف انها مظلومه زيك بالظبط ، يعني هي واحده اسمها متجوزه وعايشه لوحدها ، ومضطرة تكمل عشان كلام الناس لو اتطلقت وعاشت لوحدها ، هي كمان بنت ولها مشاعر ورغبات زيك ومضطرة تتجاهل كل ده عشان خاطر واحد أناني مش عارف ياخد قرار .

بسنت بانفعال: والله ومن امتى الكلام ده ان شاء الله ، انا شايفاك بقيت بتدافع عنها اوي ، وبتقول اسمها عادي كده ، هو ايه اللي حصل بينكم بالظبط ، مراد انتوا حصل بينكم علاقة مش كده !!

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن