هل يطلب منها أن تكون معهما ، هل يشعر بأن هذا الأمر بسيط لهذه الدرجة ، ان الأمر صعب للغاية ، كيف تستطيع أن تراه بجوارها ، لقد تركت له المنزل وقررت الانفصال عنه حتى لا تشعر بذلك الشعور مرة أخرى ، شعورها عندما تراه معها ، انها تشعر بألم عميق بصدرها عندما تراهما معا ، عندما ترى الإنسان الوحيد الذي أحبته بأحضان فتاة غيرها ، عندما تشعر بأنها ليس لديها أي حق به ، والآن وبهذه البساطة يطلب منها أن تتواجد معهما ، أن تكن كالحاجز بينهما ، هي لن تستطيع أن تفعل ذلك ، لذا قالت له: آسفة يامراد بس أنا مش هقدر ، انت عارف اني عندي شغل أصلا يعني أنا مش فاضية ومش هعرف أجي ف الوقت اللي هتكونوا مع بعض .
نظر لها مراد برجاء قائلاً: تاليا انتي بتخلصي بدري واحنا يعني بنخرج امتى ، احنا بنخرج بالليل ، وهي لو قالت هتيجي البيت ف ميعاد شغلك هحاول أأجل لحد ماتبقي انتي خلصتي شغلك ، بليز ياتاليا أنا محتاجلك .
مع اصراره لم تستطع سوى الموافقة ، وعندما انتهيا من حوارهما ، قال لها: عربيتك أنا جاي بيها عشان أسيبهالك، خديها وأنا هركب تاكسي .
تاليا: لا هي أصلا مش عربيتي ، دي عربيتك أنت وأنا كنت بركبها طول مانت مسافر ، أنا مش عايزاها ، أصلا الشغل مش بعيد عن البيت ومش هحتاجها .
مراد بإصرار: لا هتاخديها ، عشان لو احتجتي تروحي أي مكان ماتحتاجيش لحد .
تاليا برفض: لا مش هاخدها ، أنا كده كده كنت هجيب عربية ، خليها معاك انت عشان شغلك ، انت هتحتاجها أكتر مني .
بالنهاية لم يستطع إقناعها بالحصول على السيارة ، وقام بإيصالها الى منزلها ثم عاد إلى منزله ، أخذ يفكر بها ، كيف وافقت على مساعدته رغم علمه بمدى صعوبة الأمر عليها ، وكيف رفضت أن تأخذ سيارته ، لما لم يرى مميزاتها من قبل ؟! هل كان أعمى البصيرة لهذه الدرجة ، لقد طلب منها أن تكون معهما فقط لانه يريد قضاء المزيد من الوقت معها ، لا يدري كيف أنتهى به الأمر باخبارها بكل هذه الامور ، هو لم يكن لديه نية على قول ذلك ، لقد كان ذاهبا اليها فقط كي يجعلها تقوم بتوقيع الاوراق ، ولكن عندما رآها شعر أنه يريد قضاء المزيد من الوقت معها ، لقد شعر براحة افتقدها منذ وقت طويل منذ أن ذهبت وتركته لذا وجد نفسه يخبرها بكل مايؤرقه ويثقل صدره ، وقد شعر بالفعل بالراحة والسكينة تغمره ، ليت الزمان يعود ، ليته يستطيع أن ينسيها كل مامضى ، ليتها تسامحه .
باليوم التالي ذهب لمقابلة رامي وقد طلب منه أن يكونا وحدهما دون ان يخبر بسنت وعندما ذهب إليه قال له: أنا قابلت ياسين ، بس سابني ومشي ، لسه زعلان من اللي حصل ، بس أنا عاوز أتكلم معاه وأحاول أراضيه وانت عارف تليفوني ضاع بالأرقام اللي عليه ، انت مش معاك رقمه أو ماتعرفش عنوانه زي ما هو ولا لا.
نظر إليه رامي وقال بغضب: وانت ايه اللي خلاك تكلمه ، على فكره بسنت قالتلي انك كلمته لما كنتوا ف المطعم ، ايه نسيت اللي قاله علينا ولا خلاص مابقاش لينا لازمه عندك ؟!
أنت تقرأ
لقد بلغت مرادي
Romanceتاليا ومراد زوجان لكن بقوانين وضعت لحياتهما ولكن مع فقدان مراد لذاكرته هل تتغير هذه القوانين أم يذهب كل منهما بطريقه