الفصل الخامس والأربعون

1.4K 29 0
                                    

قام مراد بفتح الاتصال وكما توقع ، لقد كان معها رامي ، كان يجلس على الأريكة بغرور مستندا عليها ممددا ذراعيه ، أما بسنت فكانت تتخبط ، لا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول ، هي فقط لا تريده أن يتحدث عن أشياء لاتريد لمراد أن يعلمها ، ولكن مالا تدركه ان مراد يعلم كل شيئاً ، لقد أدرك الحقيقة كاملة منذ وقت طويل .

عندما رآها رامي تقف بعيداً قال لها: انتي واقفة بعيد كده ليه؟! تعالي اترزعي جمبي هنا ، فاكره انك وانتي بعيدة كده مش هطولك يعني ؟!

اقتربت بسنت وهي تجلس بجواره بتوتر وتقول : أنا عادي واقفة ، مش خايفة يعني ولا حاجه .

قال لها رامي بضيق: لا خافي ، انتي حقك تخافي بصراحة لان لو ماسمعتيش الكلام هتشوفي مني وش هيزعلك ،  بس لو عايزة الدنيا تمشي ونبقى تمام زي ماحنا يبقى كل اللي كتبهولك مراد يتحول بإسمي الصبح.

ابتعدت بسنت قليلاً وقالت كي يسمعها مراد : انت مجنون فلوس ايه اللي أكتبها بإسمك ، دي فلوس مراد وأنا هرجعهاله أول مايقولي.

ضحك رامي بقوة حتى كادت عيناه تدمع ثم قال لها : والله بجد؟؟ يعني انتي هترجعي الفلوس لمراد تاني مش كده؟!

قالت بسنت بتلعثم: أيوه .. طبعا امال هعمل بيهم ايه.

أمسكها رامي من عنقها وقال وهو يضغط على فكيه: انتي كدبتي الكدبة وصدقتيها ولا ايه ، فلوس ايه دي اللي هترجعيها ، انتي كل السنين اللي قضتيها معاه كانت عشان الفلوس ، وماصدقتي كتبلك حاجه عشان تخلعي ، انتي فاكراني عيل صغير قدامك ولا معرفش انتي مين ولا بتفكري ازاي .

أمسكت بسنت بيده لتخفف قبضته على عنقها وقالت بصوت مختنق: سيبني يارامي انت اتجننت .

نفضت يده عنها ووقفت وهي تحاول التنفس بصورة طبيعية ثم قالت بعد أن هدأت قليلاً : انت جاي ليه وعايز ايه مني ، انا مابقتش عايزه أعرفك تاني ، انت السبب ف كل حاجه ، انت اللي وصلتني للحالة الزفت اللي أنا فيها دي وانت اللي من البداية قولتلي نضحك على مراد وناخد فلوسه ، انت عايز مني ايه تاني مش مكفيك اللي عملته فيا من يوم ماعرفتك .

قال رامي وهو يقف بمكانه: انا السبب ليه أنا اللي كنت بقولك اشربي واعرفي ده وامشي مع ده ، لا يا ماما أنا واخدك كده ، انتي ناسية أنا اتعرفت عليكي فين وكنتي بتعملي ايه ، أنا متعرف عليكي ف ديسكو وكنتي يومها شاربه وخارباها ، ماتعمليش عليا خضرة الشريفة ، انتي روحتي معايا الشقة من أول يوم عرفتك فيه ، هتعمليلي فيها البنت البريئة اللي اتضحك عليها بقى ولا ايه ؟!

لقد بلغت مراديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن