لقد بلغت مرادي

الفصل الأربعون

كل سنة وانتم طيبين ، عيد أضحى سعيد للجميع ، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.

ماتنسوش تعملولي ڤوت وشير لو الرواية عجبتكم ، وتشاركوني بآرائكم .

انها الآن برفقة أصدقائها الذين دعتهم للحضور إليها بمنزلها ، فعندما ذهبت إلى عملها بالمكتبة لم تستطع التركيز بشيء سوى حديثه معها ، وطلبه أن تعود إليه ، إنها تشعر بالحيرة هل تعود إليه أم تبتعد عنه ، إنها تعترف أنها رغم كل ماحدث مازالت واقعة بحبه ، ولكنها أيضاً لم تنسى حبه لغيره ، تتسائل هل ان عادت إليه ستكون كسارقة اختطفت ماليس لها ؟! بسنت رغم كل شيء كانت بالنسبة إليه الهواء الذي يتنفسه ، ولكنه أخبرها أنها قد خانته بل وكانت سبباً بحادث راح فيه بغيبوبة استيقظ بعدها فاقداً لذاكرته ، ناسياً ذكرياته جميعها ، هل حقاً لم يعد يكن لها المشاعر كما أخبرها ، أم أنها مجرد فترة وستعود إليه كل تلك الأحاسيس التي كان يشعرها معها ، إنها لاتريد أن تكون مجرد فترة انتقالية بحياته ، أو فترة عابرة ينسى بها ماحدث له ، ولكن قلبها يخبرها أن تعود حتى تنال السعادة التي لن تشعر بها سوى بجواره ، هل تستمع لصوت عقلها أم قلبها ، وعندما شعرت أنها على حافة الجنون قررت أن تستعين بأصدقائها عونها بهذه الحياة ، بعدما حضروا إليها أخبرتهم بطلب مراد فأجابتها ياسمين : حبيبتي ده قرارك انتي ، انتي حاسه انك هتكوني مبسوطة لو رجعتي ولا لا ، لو هتبقي مبسوطة ارجعي ومايهمكيش كلام أي حد مهما كان .

قضمت تاليا أظافرها بتوتر وقالت: بس أنا حاسه اني كده هكون حرامية ، أخدته منها ، حاسه اني حد مش كويس وأنا بفرق بينهم كده.

نظرت إليها رنا وقالت بغيظ: خدتي مين من مين؟! تاليا انتي عبيطة ، ده جوزك يعني هي اللي خدته منك مش انتي اللي هتاخديه منها انتي بتفكري ازاي ، مخك موديكي فين ؟!

قررت تاليا أن تخبرهم بالحقيقة كاملة لذا قالت: بصراحة كده أنا كنت مخبية عليكم حاجه انتبه إليها الجميع فأردفت قائلة: أنا ومراد ماكناش متجوزين بجد.

اتسعت أعين الجميع بصدمة سوى ياسمين لأنها كانت تعلم ، وقالت مها: يعني ايه مش متجوزين بجد؟! امال كنتوا عايشين مع بعض ازاي ف بيت واحد.

قالت ياسمين لتصلح المعلومة التي وصلت إليهم: ياجماعة هي خانها التعبير ، هي فعلاً متجوزاه بس علاقتهم ماكنتش زي اي اتنين متجوزين .

رنا: ازاي ماكانتش زي اي اتنين متجوزين مش فاهمه ؟!

قالت ياسمين بتوتر: لا معرفش بقى هي تفهمكم أنا ماليش دعوة .

نظر إليها حسن وقال بابتسامة: لا قوليلنا ازاي يا ياسمين ، واضح ان تاليا مش عارفه تفهمنا صح .

ازداد خجل ياسمين وقالت: أنا ماليش دعوة أنا معرفش حاجه ، ماتتكلمي ياتاليا .