الفصل السابع والثلاثون

290 14 15
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

فهمت ليلى ما ينوى فعله بالرغم من حبها له لكنها رفضت ان تكون أداة للتسليه او ان يكون يريد ان يقترب منها بغيت رضا ربنا للعدل بين زوجاته حتى لا يتحاسب عليها رفعت يدها ووضعته على صدره وزقته لتبعدوا عنها
انصدم فارس من فعلتها ونظر لها بصدمه لماذا فعلت ذالك هل لا تريد قربه هل رفضته الان قبل ان ينطق سمعوا صوت عالى داخل البيت جرو سريعا ليروا ماذا يحدث
دخلوا البيت وجدوا نعمه تتشاجر مع مرات خال ليلى
فارس كان غاضب اصلا من ما فعلته ليلى فقال بغضب وعصبيه: فى ايه ايه اللى بيحصل هنا فى ايه يا امى هو كل شويه مشاكل وقرف انا زهقت وقرفت
كانت ليلى تشعر بالحزن من كلامه لانها تظن انه يقصدها بالكلام انه تعب من المشاكل التى تحدث له بسببها
نعمه: انا اللى تعبت وزهقت من الحثاله اللى بتدخل بيتى من ساعة ما المشوها دى دخلت بيتى ولمت وراها حثالة البلد
فارس :ماما مايصحش اللى انتى بتقوليه على مراتى واهلها وماسمحلكيش تقولى على مراتى مشوها
نعمه: وانا مش عايزه الحثاله دى تقعد فى بيتى انا مش فتحاها سويقه
وجدوا من يرد ويقول: اهلا بيكم فى بيت بنتكم دا بيت بنتكم وتيجوا فى اى وقت نظروا وجدوا مجاهد من يتحدث
كان مجاهد ينظر الى نعمه بحده اخرستها لم تقدر ان تتكلم بعد ذالك
فارس: بابا حمدلله على السلامه
مجاهد وهو يحتضن فارس: الله يسلمك يا حبيبى
ثم نظر الى ليلى وقال ازيك يا ليلى اذيك يا بنتى
ليلى: الحمد لله تمام ازيك انت يا عمى وحمدلله على سلامتك
مجاهد: الله يسلمك يا بنتى
مجاهد: اهلا يا ام هبه
مرات خال ليلى: اهلا يا حج مجاهد
مجاهد: اذيك يا هبه يا بنتى
هبه وهى تتصنع الرقه: ازيك يا اونكل
مجاهد: اتفضلوا ياجماعه واقفين ليه
مرات خال هبه: معلش هنزعجكم يا حاج
مجاهد: عيب ماتقوليش كده يا ام هبه دا بيت بنتكم واحنا اهل
مرات خال هبه: دا العشم برده
ندى مجاهد على الخدامه لتاخذ الشنط الى غرفه الضيوف
كانت نعمه تنظر لهم بحقد وغيظ ولم تقدر ان تعترض فى وجود مجاهد فكانت تحترق من داخلها
طلب مجاهد من الداده ان تحضر الفطار
بعد قليل احضرت الخادمه الافطار
مجاهد: اتفضلوا يا جماعه الجميع قام للجلوس على مائده الطعام لتناول الافطار
جلس فارس جاءت ليلى لتجلس بجانبه وجدت هبه تسبقها للجلوس بجانبه
استغربت ليلى من تصرفها ولكنها تجاهلت الموقف وجاءت لتجلس على كرسى اخر وجدت فارس يمسك يدها ويمنعها من الابتعاد وقال معلش يا هبه دا كرسى ليلى
هبه بغيظ ولكنها ادعت عدم المبالاه وقالت عادى انا وليلى واحد مش كده يا ليلى انحرجت ليلى وقالت اه اه اكيد
فرد فارس وقال: لا معلش فى حاجات ماتنفعش تبقوا واحد فيها يعنى زى دلوقتى لازم مراتى تقعد جانبى فبعد اذنك تقومى عشان تقعد مكانها
اتغاظت هبه وقامت رغما عنها وجلست بجانب امها وهى وامها ينظرون الى بعض بضيق
وجلست ليلى بجانب فارس
وجدوا ملك تنزل وتقول صباح الخير عليكم يا اهل الدار
الجميع: صباح النور وذهبت وجلست بجانب ليلى من الجانب الاخر
ثم وجدوا ناديه تنزل وتقول صباح الخير بضيق عندما وجدت هبه وامها
الجميع: صباح النور
ناديه: ايه دا خير ايه سبب التجمع ده والزياره السعيده
فردت مرات خال ليلى وقالت: لا يا حببتى مش زياره دا احنا خلاص هنفضل مع بعض
ناديه بخضه: يعنى ايه الكلام ده
مرات خال ليلى: يعنى احنا هنعيش معاكم
ناديه: ليه يعنى خير ان شاء الله
مرات خال ليلى: خير طبعا البيت عندنا غرق فقلنا مالناش غير بيت بنتنا
كانت ليلى تشعر بالاحراج فهى تعلم انهم لا يريدونها والان تاتى معها عائلتها ايضا  وكانت تفكر هل فارس قال ذالك الكلام لانهم احرجوا لذالك وافق ان يبقوا
وكانت تفكر ماذا تفعل بعد ما قالت له ان لم يطلقها وهى لم تزعجهم جاءت عائلتها تزعجهم الان ممكن ان يقول بتسبب ازعاج ويطلقها وهو قال منذ قليل انه زهق وقرف من المشاكل التى تحدث بسببها فتنهدت بضيق وقلق
من ما سوف يفعل معها
كان الجميع ياكل ولكن ليلى تلعب فى الطعام بقلق وتفكير
كان يتابعها فارس فقال: مالك يا ليلى مابتكليش ليه
ليلى بتوتر: ها اه ما انا باكل اهو
فارس: مش شايفك اكلتى حاجه طبقك زى ما هو
ليلى: هاكل اهو
فارس: طيب كلى
بعد فتره انتهى الفطار وصعد الجميع الى غرفهم ماعدا فارس جلس مع مجاهد ليخبره بطلب حازم بالارتباط بملك لم يعترض مجاهد ورحب بالموضوع وقال له يقولهم ان يتفضلوا يجو وقال لفارس ان يحدد معه معاد بعد ما علم من فارس بموافقت ملك
صعد فارس الى غرفته وجد ليلى جالسه وشكلها متوتره و اول ما رايته قامت وقالت انا اسفه هما جم فاجاءه لوحدهم انا ماقلتلهمش صدقنى وهخليهم يمشو قريب ماتقلقش انا ماليش ذنب صدقنى انا عارفه انك دلوقتى بتقول قعدت تقول مش هزعجكم وبعد كده جبت اهلى وعاملين مشاكل بس والله المره دى بس معلش ارجوك ماتاخدش قرارك بناء على اللى حصل ده دى ظروف خارجه عن ارادتى
فارس: ليلى تعالى اقعدى عايز اتكلم معاكى
ليلى بتوتر من قراره قالت اكيد طبعا فمسك يدها وسحبها الى الكنبه وجلس واجلسها جانبه وظل ممسك بيدها وقال بصى يا ليلى انتى قلتى كلام كتير وفى سوء فهم انا مش عارف انتى بتقولى كلام غريب
ليلى باستغراب من كلامه: قصدك ايه بكلام غريب انا كلامى مش محتاج تفسير انا كل اللى قلته انى خيرتك
فارس: خيرتينى بايه
ليلى باستغراب: خيرتك انك تطلقنى او تسبنى على ذمتك واقعد هنا اخدمكم او تاخدلى اوضه صغيره وتقولى قرارك بعد ما تاخد راى حنان هو فى ايه هى حنان رفضت انى افضل طيب خلاص انت معاك الورق وانا ماضيه امضى انت كمان وانا همشى بس بعد اذنك استنى كام يوم عقبال لما مرات خالى وهبه يمشوا عشان مش عايزه اروح عندهم مش عايزاهم يعرفوا واكون كلمت عمى مجاهد واقنعته ان دى رغبتى
فارس: و ايه دخل حنان فى حياتنا
ليلى باستغراب: ازاى مش مراتك واكيد ليها الحق ترفض او تقبل انا عارفه ان اى واحده هترفض ان فى واحده تانيه تبقى على ذمة جوزها وتشاركها فيه بس انا كنت اقصد افضل جواز صورى بس والله بس خلاص انا مش عايزه اعمل لك مشاكل اهم حاجه تبقى عايش مبسوط
فارس: و بدل ان اى واحده ترفض ان وحده تانيه تشاركها جوزها انتى ما رفضتيش ليه
ليلى باستغراب من سؤاله: ارفض ايه
فارس: انى اتجوز عليكى واحده تانيه تشاركك فيا لا وعايزه تسيبينى ليها و تاخدنى منك
ليلى بحزن: عشان مش من حقى
فارس باستغراب: مش من حقك ازاى مش انا جوزك
ابتسمت ليلى ابتسامة الم وقالت: انا وانت عارفين انى عمرى ما كنت مراتك ولا هكون انت انجبرت على واحده زى ما اقدرش اكون انانيه واطلب منك حاجه فوق طاقتك انك تفضل مع واحده مشوها زى تتعذب كل ما تشوف وشها وزى ما قلت لك قبل كده انا ماكنتش عايزاك تتجوزنى ويغصبوك عليا وانه كان خارج عن ارادتى فلما تشوف حياتك وسعادتك ما اقدرش امنعك منها من انك تعيش مع واحده بتحبها و تبنى حياه واسره تعيش مبسوط وسعيد تبنى الاسره اللى مش هقدر اديهالك
فارس بحزن عليها قال: وليه مش هتقدرى تديهالى انتى ناقصك ايه
ليلى وهى تمسح بيدها الدمعه التى سقطت من عنيها دون ان تقدر ان تمسكها قالت: ناقصنى كتير ناقصنى انك تحبنى وتتقبلنى ازاى هنكون اسره وانت مش طايق تشوف وشى وبتقرف منى وبتستعر منى
فارس بحنان وهو يضع يده على وجهها ويمسك وجهها بكلتا يديه وقال مين قال كده مين قال انى بقرف منك مين قال انى مابحبكبش مين قال انى بستعر منك امال مين اللى اخدك فى حضنه ومشى يعرف الناس عليكى وهو فخور بيكى مين هو انا لو كنت مستعر منك كنت عملت كده وقلت للناس انك مراتى
ليلى: انت عملت كده عشان تعرف الناس انك بتعدل بين مراتاتك وانك مش ظالمنى عشان محدش يغلطك بس انا والله عمرى ما شفتك ظالمنى لانى عارفه انك معاك حق مين هيقبل بواحده زى تبقى مراته
ابتسم فارس وقال واحده زيك مالك يعنى واحده جدعه و بنت اصول الف مين يتمناها بس الحمد لله طلعتى من نصيبى وانا ماعملتش كده عشان اعدل زى ما بتقولى
ليلى: امال عملت كده ليه
فارس: لانى فخور بيكى فعلا انتى مافكيش عيب زى ما بتقولى ولا ناقصك شئ ووضع يده على التشوه وقال هذا لا ينقص من جمالك وانا لا اراه
كانت دموع ليلى تنزل مسح دموعها باصبعه وقبل مكان الدموع وقال مش عايز اشوف الدموع دى تانى
ليلى: ممكن افهم لازمته ايه دا كل انا شايفه ان الكلام مالوش لازمه انا فهمت من كلامك ان حنان مش موافقه على وجودى فى حياتكم و ماينفعش اللى انت بتقولوا انها ملهاش دخل انا مش هبقى مبسوطه لما اخرب حياتكم واعمل لكم مشاكل وعشان الطفل اللى جاى مايعش فى مشاكل وخناقات بسببى
فارس فهم انها تظن انه متزوج حنان وحامل ايضا فقال باستهبال ومشاكسه طفل طفل ايه هو انتى حامل لا بس انا فاكر انى ما اتشقتش ولا اكون اتشقيت وانا مش فى وعى قال هذا وهو يغمز لها
انصدمت ليلى من كلامه الجربئ واحمرت خجلا ولم تعرف ما تقول ولا تعرف ان تنطق
شاف فارس حالتها وكسوفها وخجالها فقهقه من الضحك بصوت عالى وتوجه لها وضمها الى حضنه وقال يانى على القمر لما يتكسف عايزه تتاكلى اكل حاولت ان تبعده ولكنه لم يتركها فقالت ابعد بقى ما ينفعش كده
فقال بمشاكسه ما ينفعش ليه طيب دا انا طلعت اتشقيت واللى كان كان وفى طفل جاى قال وهو يضع يده على بطنها فانصدمت مما يقوله ويفعله وقالت لا انت انت كانت تتهته فى الكلام انت فاهم فاهم غلط مش انا هى
فارس بحب وهو يمسح على شعرها :هى هى مين يا عسل انت
ليلى: انت مالك فى ايه ايه اللى جرالك انا بتكلم على حنان
فارس: حنان هو فى احن من كده وهو يضمها ويقبل خدها
ليلى وهى تحاول ان تبعدوا : ابعد بقى فى ايه انت ايه اللى حصل لك
فارس: فى قمر قدامى عايزانى اعمل ايه
ليلى: لوسمحت ممكن تبعد ماينفعش كده انت الوقتى راجل متجوز ماينفعش تعمل كده هى وثقه فيك
ضحك فارس: وقال وهو يغمز لها بس القديمه تحلى
ليلى: لو سمحت احنا جوزنا صورى ماتقربش كده
فارس: صورى طب والطفل
ليلى: طفل ايه مفيش طفل ولا حاجه انا بتكلم على طفل حنان
فارس: ايه ده هى حنان اتجوزت وحامل ومحدش
قال لى
ليلى نظرت له بصدمه وقالت انت بتقول ايه
فارس بضحك: بقول انك هبله
ليلى: انا هبله
فارس: هبله وعبيطه كمان
كانت تنظر له بصدمه فقالت: ممكن اعرف انا عبيطه وهبله ليه
فارس: عشان انا مش متجوز غير قمرى اللى مجننى قمرى اللى مطلع عينى
كانت تنظر له ولم تفهم شئ فاقترب منها ومسك وجهها وقال انا مش متجوز غيرك ولا عمرى فكرت انى اتجوز حنان ولا بحبها انا بحبها كاختى ملك
ليلى كانت تائهه ولا تفهم شئ فقالت ازاى
فارس: هو ايه اللى ازاى
ليلى: بس هما قالوا ثم سكتت لم تعرف ماذا تقول
فارس: كملى هما مين اللى قالوا وقالوا ايه
ليلى : والدتك وخالتك قالوا انك اتجوزت حنان وانا فى الغيبوبه اول ما  عملت العمليه و واقفت على رجليك وسافرتوا شهر العسل عشان كده ماكنتش موجود لما فقت وان حنان حامل
فارس: مفيش اى حاجه من الكلام ده انا عملت العمليه لما شوفت اللى حصل لك كنت عايز اخدلك حقك واحميكى كنت عايز اقف على رجلى عشانك عشان ابقى امانك وحمايتك وظهرك اللى تقدرى تتسندى عليه
كانت ليلى تسمع له وهى تشعر بمشاعر متلغبطه كانت تشعر بحنانه وصدق كلامه ولكن لماذا قالوا ذالك كانت تائهه
ليلى: طب هما قالوا كده ليه
فارس: سيبك منهم ومن اللى قالوه واسمعى منى انا انا كنت مسافر فى ماموريه شغل عشان كده سبتك يوم واحد وبعد ما وصلت الماموريه اتلغت فرجعت على طول ساعة لما شفتك وانتى بتجرى على الطريق انتى كنتى بتجرى ليه ايه اللى حصل
ليلى: ضربونى وحبسونى فى الزريبه وقالوا إن دى اومرك عشان انت اتجوزت حنان وسافرتوا تقضوا شهر العسل وحنان حامل وان ماليش مكان فى البيت عشان كده هتقعدونى فى الزريبه وانك مصدق انى سرقت وانك مستحلف لى لما تيجى فخفت وهربت
ضمها فارس الى حضنه وقال مافيش اى حاجه من الكلام ده وعمرك ما تخافى منى انا جوزك وامانك عمرى ماذيكى وحضنى ده امانك لما تخافى من الدنيا تيجى فيه تتحامى فيه تدارى من الدنيا كلها داخله وانا عمرى ما فكرت اتجوز ولا هفكر عشان حاجه بسيط
فرفعت راسها من داخل حضنه ونظرت له وقالت حاجة ايه دى
فارس عشان انا بحبك

                                   يتبع

ايه رايكم فى الروايه
ماذا تتوقعون أن يحدث فى الأحداث القادمه

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن