الفصل الرابع عشر

591 31 34
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

داخل المستشفى كان يخرج فارس من غرفه العمليات ثم وضعوه فى احد الغرف

فى السياره
كان مجاهد يضع يده على قلبه يشعر بتعب شديد
السواق: مجاهد بيه انت كويس
مجاهد بالم: اه اه كويس
وصل السرايا
دخل البيت وهو يشعر بالتعب الشديد كان الجميع نائم
دخل الغرفه نظر على نعمه النائمه وكان يفكر كيف انخدع بها وحبها فى يوم من الايام و هى بكل هذا السوء كيف تفكر بقتل زوجة ابنها او قتل اى شخص كيف وصلت الى هذا الحد ام هى كانت هكذا من الاصل وهو لم يدرى
كان يضع يده على قلبه من كثر الحزن والصدمه فى زوجته والحزن ان ابنه اصبح بلا ضمير و انعدمت به الانسانيه كيف وصل لهذا الحال دموعه نزله بحزن وقهر والم ثم قام وذهب الى غرفه اخرى ليرتاح فهو متعب بشده ولا يريد البقاء مع نعمه فى نفس الغرفه

عند حازم
وصل الى منزل عائلته
دخل وجد امه امامه
سميره: الساعه كام فى ايدك
حازم: ١ونص
سميره: وقوانين البيت ماحدش يتاخر عن الساعه كام
حازم: ١١
سميره: يعنى خلفت القوانين
حازم وهو ينظر الى الارض: اسف يا امى ماعنتش هعمل كده
سميره: اتفضل على اوضتك واللى حصل دا ما يتكررش تانى
حازم: تمام
وذهب الى غرفته
فحازم الابن الوحيد لهذه العائله وله اخت واحده اتربى على النظام الاكل بمعاد والنوم بمعاد والصحيان بمعاد وسماع كلمة والدته ولا يقدر ان يتناقش معها ولا يكسر كلامها وكلامها لازم يمشى فهى امراءه قاسيه فهو يصبح ضعيف الشخصيه امامها هكذا تربى رغم انه اصبح ظابط ولكن مع والدته فى المنزل ليس له كلمه او راى بعد كلامها

صباح يوم جديد
فى بيت منعم
هبه: صباح الخير ياماما
سميحه: صباح النور
هبه: امال بابا فين
سميحه: ابوكى مجاش من امبارح
هبه:غريبه راح فين
سميحه: ماعرفش دلوقتى يجى ياختى هيروح فين
هبه: طب انا جعانه اووى
سميحه: يلا نفطر وبعد نخرج نجيب لك شويه لبس عشان تعجبى فارس بيه
هبه: ايوه بقى هو دا الكلام دا اناهجننه

فى السرايا
استيقظ مجاهد وهو مازال متعب قام بصعوبه وارتدى ملابسه ثم نزل الى إلاسفل
كان الجميع يجلس تفاجئوا بوجوده فهم لم يعلمون بعودته
نعم: ايه دا انت جيت امتى
لم يعايرها اهتمام وتوجه الى الخارج دون ان يرد عليها فهو لا يطيق التحدث معها ويشعر انه متعب لا يريد الانفعال الان ومواجهتها وهو بهذه الحاله يريد ان يكون بكامل صحته
خرج وركب سيارته للذهاب الى المستشفى

فى المستشفى
استيقظ فارس وجاء الطبيب
الدكتور: حمدلله على السلامه يا فارس بيه
فارس: الله يسلمك ليلى مافقتش
الدكتور: للاسف لا
حزن فارس وسكت لم يتكلم

عند مجاهد
وصل المستشفى
توجه الى غرفه ليلى وسال الحراس
مجاهد: فى حاجه حصلت
الحراس: لا يا مجاهد بيه
مجاهد: تمام
ثم دخل ونظر على ليلى وجدها كما هى لا شىء جديد
خرج وذهب الى الدكتور ليعرف حالة ليلى
دخل غرفه الدكتور
مجاهد: كنت جاى اسال عن حالة ليلى هتفوق امتى
الدكتور: والله الغيبوبه محدش بيعرف المريض هيفوق امتى يوم يومين شهر سنه اكثر الله اعلم وفى مابيفقوش خالص
مجاهد بحزن: طب لو سافرتها
الدكتور: هى هى هنا زى اى مكان دى غيبوبه ومافيش فى ايدنا حاجه نعملها
مجاهد: ماشى ياكتور شكرا
الدكتور: بس فارس بيه فاق لو تحب تشوفه
نظر له مجاهد باستغراب وقال فاق من ايه مش فاهم
الدكتور باستغراب: هو حضرتك ماتعرفش ان فارس بيه عمل العمليه بتاعت رجله
مجاهد بصدمه: بجد طب وهو عامل ايه وحالته ايه هيرجع يمشى تانى
الدكتور: الحمدلله حالته كويسه مع شويه علاج طبيعى بسيط ويرجع يمشى تانى
عيون مجاهد ادمعت وقال الحمد لله يارب الحمدلله
مجاهد: طيب ان عايز اشوفه
الدكتور تمام و اخبره انها الغرفه اللى جنب مدام ليلى
دخل مجاهد الى فارس
كان نائم نظر له فهو سعيد وحزين فى نفس الوقت
سعيد بشفاء ابنه وحزين ان ابنه اصبح بذلك السوء
كانت عيونه تدمع سعاده وحزن فى نفس الوقت
استيقظ فارس وجد والده ينظر له وعيونه مليئه بالدموع
فارس: بابا
مجاهد: نعم
فارس: انت جيت امتى
مجاهد: جيت امبارح ايه ماكنتش عايزنى اجى
نظر له فارس باستغراب: لا طبعا حمد على السلامه انا استغربت بس عشان كان المفروض ان حضرتك هتيجى بعد اسبوع
مجاهد:اجى بعد اسبوع تكونوا عملتوا اللى عايزينه
فارس باستغراب من كلام ابوه:مش فاهم حضرتك تقصد ايه عملنا ايه
مجاهد: انت هتستعبط على ابوك يا فارس انت مفكر انى مش عارف انك متفق معاهم يا خساره يا فارس خيبت املى فيك يا خساره تربيتى فيك ازاى توصل لكده ازاى ضميرك مات كده كنت جيت قلت لى انك مش عايزها وانا كنت هطلقها منك انا من الاول قلت لو ما اتفقتوش
مع بعض هطلقكم بس ماكنتش تعمل كده ماخفتش من ربنا ليه يابنى ليه دا جزتها انها انقذت حياتك ازاى وصلت للمرحله دى من الخسه والنداله خلتنى استعر انك ابنى يارتنى مخلفتك كنت مفكر مخلف راجل وجوزتهالك عشان تحميها ماكنتش اعرف انك كرهك هيوصلك للدرجه دى
كان فارس مصدوم من كلام ابوه ومستغرب ولا يفهم شئ وكان يفكر ماذا فعل لكى يحزن والده منه لهذه الدرجه ثم فكر هل ابيه يعتقد انه من ضرب ليلى
فارس: بابا انا ماعملتش حاجه انت تقصد اللى حصل لليلى مش انا والله
مجاهد: انا ماعرفش ايه اللى حصل لليلى بس عرفت اللى كان هيحصل
فارس: تقصد ايه
مجاهد: اقصد اتفاقك مع امك وخالتك
فارس باستغراب: اتفاق اتفاق ايه
مجاهد: بطل استعباط بقى انا عرفت كل حاجه خلاص
فارس: انا مش فاهم حاجه والله
مجاهد: انا عارف انق اتفقت مع امك وخالتك على قتل ليلى
فارس بصدمه وانفعال: ايه
مجاهد: انا عارف انك ما بتحبهاش وانى اجبرتك تتجوزها بس صدقتى انا كنت ناوى لو ما اتفقتوش كنت هطلقكم ماكنتش اعرف انك هتعمل كده كنت جيت وقلت لى بس مش تقتلها دى انقذت حياتك ليه يا ولدى ليه تعمل كده عشان غلبانه وملهاش حد مافكرتش ان ليها ربنا هياخد حقها منك
فارس بانفعال: انت بتقول ايه اقتل ليلى ازاى مين اللى عمل كده طب هى كويسه صح حد عملها حاجه طمنى ابوس ايدك يا بابا
كان ينظر له مجاهد يحاول ان يعرف هل صادق ام يمثل
فارس : طمنى عشان خاطرى
مجاهد: كويسه لحقتها
فارس بتنهيده الحمد لله
ثم قال: انت ازاى تفكر انى ممكن اقتل مراتى
مجاهد: عشان انا عارف انك ما بتحبهاش
نظر له فارس ثم قال مين قال إنى مابحبهاش فى حد مايحبش روحه طفلته
نظر له مجاهد باستغراب من كلامه متى احبها
فارس: ليلى دى طفلتى انا انا اللى مربيها دى حب حياتى وطفولتى ومرهقتى وشبابى
مجاهد باستغراب: ازاى وانت لسه عارفها من شهر بس
فارس: مين قال انا بحب ليلى لولى من وهى طفله عندها سبع سنين
مجاهد: نعم ازاى
فارس: ليلى هى نفسها الطفله اللى ماتت اللى كنت بحبها اللى دخلت فى اكتئاب بسببها
مجاهد بصدمه: ايه
فارس: ايوه هى ودا اللى عرفته امبارح طلعت ماماتتش
طلعت اتصابت بتشوه بس واهلها هما اللى ماتوا وانا مااعرفش وهى مارضتش تظهرلى عشان مااشفهاش وهى مشوهه حبة اتذكرها بصورتها الجميله ديما
مجاهد: سبحان الله ربنا جمعكم ازاى كانت نصيبك برده بعد كل السنين دى
فارس: بس هى ماتعرفش انى عرفت ولا ناوى اعرفها الوقتى
مجاهد: ليه
فارس: عشان تعرف انى حبتها وهى ليلى مراتى بتشوهها
ليس لولى طفلتى بجمالها
مجاهد: اعمل اللى يريحك بس خذ بالك منها واحميها
فارس: هو حصل ايه بالظبط ازاى كانوا هيقتلوها
مجاهد: امك وخالتك كلموا دكتوره يشيل الأجهزة من على ليلى
فارس: ايه ازاى يعملوا كده ازاى امى تعمل كده فى مراتى ازاى مش كفايه اللى عملته فيها
مجاهد : عملت ايه تانى
حكى فارس كل ما فعلته امه فى ليلى من اول جعلها خدامه وضربها ومنعها منه العلاج والاكل و وتلفيق تهمه لها وجعلها حراميه
كان مجاهد فى صدمه كبيره هل هذه زوجته كيف اصبحت شيطان هكذه
وضع مجاهد يده على قبله
فارس: بخوف بابا مالك يا بابا
ثم داس على الزر جاءت الممرضه
فارس بعصبيه: نادى الدكتور بسرعه
جاى الطبيب واخذوا مجاهد الى غرفه اخرى وكشف عليه الطبيب ثم
اخبر الطبيب فارس ان والده اصاب بازمه قلبيه وسوف يضل فى المستشفى تحت الملاحظه
كان فارس بشعر بالحزن على والده والذنب لانه اخبره
فارس: يارتنى ماقلت له
رن تليفون فارس رد
فارس : الو
فارس: انا الحمد لله وانتم عاملين ايه
فارس: معلش مش عارف اجي لك الايام دى
فارس: و حبيب بابا عامل ايه

يتبع

لم اعرف طفلتى

ايه رايكم في الروايه
عايز تفاعل حلو بقى

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن