الفصل التاسع والاربعين

288 18 13
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

كان جالس فارس مع مجاهد
فارس: معقول يا بابا توصل للطلاق
مجاهد: كان لازم ده اللى يحصل انا كنت مربى عقربه فى بيتى
فارس: هى غلطت بس دى حب حياتك وعشرت السنين
مجاهد: كان اختيار غلط ياريتنى سمعت كلام ابويا زمان قالى انها انسانه طماعه وجشعه وانا عرضته وصممت عليها
فارس : معلش يا حاج عشان خاطر ملك سامح ملك منهاره ولو على ليلى انا وهى عايشين مرتاحين لوحدنا ومش ناوى ارجع
مجاهد: ماتحاولش عشان مش هرجع فى قرارى دا قرار نهائى ولو على ملك كلها اسبوع وهتروح بيت جوزها
تنهد فارس وسكت لم يقدر ان يتكلم فوالده معه كل الحق

عند ليلى كانت تحضر الغذاء وبعد انتهاءها دخلت الحمام تاخذ شاور ثم لبست نفس الملابس لان ليس معها ملابس فى هذه الشقه
ليلى وهى تحدث نفسها طب وبعدين يعنى هفضل بالهدوم دى طب اعمل ايه مش هينفع اروح احيب هدومى من السرايا نعمه هانم لو شافتنى هناك هتبهدلنى عشان بعدت فارس عنها وانى سبب المشاكل طب اعمل ايه ومش معايا فلوس اجيب ومش هينفع اطلب من فارس خلاص البس من هدوم فارس فى البيت وابقى اغسل ده انزل بيهم

بعد وقت وجدت هاتف المنزل يرن فقامت بالرد وجدت فارس ياخبرها انه فى الاسفل بنتظرها ان تنزل
وبالفعل لبست حذائها واغلقت باب الشقه ونزلت له
خرجت من العماره وجدت سيارته فذهبت وفتحت الباب وركبت بجانبه
ليلى: السلام عليكم
فارس بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه
ليلى: الحمد لله
فارس:  وحشتينى على فكره
ابتسمت ليلى بخجل ولم ترد
فارس: ايه ده شكلى ما وحشتكيش
ليلى بتوتر : لا ليه بتقول كده
فارس: عشان بقولك وحشتينى سكتى وماقولتليش وانت كمان وحشتنى يبقى ما وحشتكيش
ليلى بتوتر : لا اصل هو
فارس بضحك : اصل ايه بس ايه كل التوتر دا يا بنتى انا زى جوزك برده يعنى عادى انك تقوليلى انى وحشتك سكتت ولم تعرف ما تقول فهى تخجل منه بشده
فارس: طيب عملتى ايه وانا مش موجود
ليلى: ابدا نظفت البيت وعملت الغذاء
فارس: تعبتى نفسك ليه كنت هجبلك واحده تنظف البيت
ليلى: لا ابدا مافيش تعب ولا حاجه انا بحب انظف بيتى ثم توترت
فارس: مالك اتوترتى كده ليه ما هو فعلا بيتك وانتى ست البيت وست حياتى كلها
اتكسفت ليلى وقالت :طب يلا مش هنمشى
فارس: لا طبعا هنمشى
ليلى : مش هتقولى بقى هنروح فين
فارس: مفاجاه لو عايزه تنامى نامى لان الطريق طويل
ليلى: ليه احنا رايحين فين
فارس: هتعرفى دلوقتى
انطلق فارس فى طريقه ثم شغل اغانى واصبح يغنى كان عمرو دياب كان يغنى وهى يمسك ايد ليلى وينظر لها وينظر الى الطريق فى نفس الوقت وكان يقول قدام عيونك لقتنى بقول ياريتنى افضل معاك وبتيجى دايما فى بالى معرفش مالى من يوم لقاك ولا ليل وياك بشتاق وبتوه  فى كلام بقوله وشايله جوايا على طول وياك على طول ولا خر يوم فى عمرى هتبقى ويايا
كانت يغنى وهى ينظر لها بحب
وهى كانت تبتسم بحب وسعاده
فقالت  : على فكره صوتك حلو
فارس وهو يعدل  ياقته بغرور: عارف عارف دا اقل حاجه عندى
ضحكت ليلى حتى ادمعت عيونها وقالت ايه الغرور دا كله
فارس: اه طبعا هو انا اى حد انا حضرت الظابط فارس مجاهد زوج ليلى هانم
ابتسمت ليلى له وقالت : لا فى دى عندك حق
نظر فارس لابتسامتها فقال : ضحكت يعنى قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال يلا يا قلبى روح لها يلا قل لها كل اللى بيتقال
ضحكت ليلى اكتر عليه وقالت لا دا انت طلعت ملكش حل
فارس: لا واجنن وهو يغمز لها
انكسفت ليلى و ادارة وجهها ونظرت من الشباك وهى تبتسم
ابتسم عليها فارس واكمل طريقه

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن