الفصل الثالث والثلاثون

391 18 20
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

جاء الليل
فى غرفه ليلى
ليلى باحراج ممكن اختارلك لبسك لو مش هيضايقك انا ذوقى حلو والله بس لو هتضايق بلاش
فارس بحنان: ايه اللى هيضايقنى انا اطول انى البس على ذوق القمر
كانت ليلى لا تعرف كلامه حقيقى ولا بيتريق ولكنها اختارت ان تصدقه فهو اخر يوم لهم تريد ان تقضيه فى سعاده حتى لو سعاده كاذبه ومؤقته
ابتسمت له وتوجهت سريعا لاختيار البدله المناسبه ظلت واقفه تقلب فى البدل فى حيره فملابسه كلها شيك وقيمه
فى الاخير اختارت احدهما وذهبت سريعا له وقالت ايه رايك فى دى كانت تتحدث بحماس
ابتسم فارس على حماسها وقال جميله اكيد مش انتى اللى اخترتيها
فتركته وذهبت سريعا لاختيار الكرفته المناسبه ثم الساعه المناسبه ثم الحذاء المناسب
ثم وضعتهم له
ذهب هو لأخذ شاور ثم خرج بروب الاستحمام ثم اخذ البدله وذهب الى غرفه تبديل الملابس وارتدى البدله ثم خرج وجد ليلى تمسك شنطه ملابسها تظبط الملابس بداخلها فقال انتى بتعملى ايه
ليلى بتوتر: مافيش بظبط الهدوم
فارس:انتى ماحطيهمش فى الدلاب ليه
ليلى بتوتر: عادى بنسى
فارس: طب ما تحطيهم دلوقتى بدل ما تحطيهم تانى فى الشنطه
ليلى: هبقى احطهم بعدين مش وقته
ذهب امام المرايا يسرح شعره  راها من المرايه  انهت وضع الملابس واغلقت الشنطه وجلست مكانها تنظر عليه فقال : انتى مش هتلبسى بقى الحفله قربت تبدا صحيح انتى هتلبسى ايه
ليلى: احم انا مش هقدر احضر حاسه أنى عايزه انام
فارس وهو يستدير لها : نعم مش ايه مش هتحضرى ازاى يعنى ازاى مش هتحضرى حفله عيد ميلاد
ليلى:معلش مش قادره حاسه انى مهدوده
فارس:ما انا قلت لك ما تنظفيش وانتى اللى اصريتى ودلوقتى مش عايزه تنزلى الحفله
ليلى: عادى يعنى انت متضايق ليه ما انا جهزت كل حاجه مافيش حاجه ناقصه تحت
فارس بصدمه: هو انا عايزك تنزلى عشان تعملى حاجه
ليلى: امال عايزنى انزل ليه
فارس: عايزك تنزلى عشان انتى مراتى المفروض تبقى معايا وجنبى فى الحفله
ليلى: معلش سيبنى براحتى
نظر لها فارس بضيق وجاء ان يخرج اوقفته يد ليلى وهى تمسك زراعه وقالت ممكن ثم سكتت نظر لها فارس ينتظر ان تقول ما تريده وجدها متوتره فقال قولى عايزه ايه
ليلى بتوتر وخوف  من رد فعله فقالت ممكن  ممكن احضنك
نظر لها فارس بتفاجئ واستغراب فهى اول مره تطلب طلب زى ده اول مره تريد الاقتراب منه بارادتها كان دائما هو اللى يأخذها فى حضنه اما الان تطلب بنفسها
فابتسم وفتح زراعيه وقال مش محتاجه تستاذنى انا كل ملكك
فارتمت فى احضانه تحتضنه بقوه كانت تريد ان تودعه وتشعر باحضانه لاخر مره كانت تريد ان تبكى لانها ستفتقده هو وحضنه الذى يشعرها بالامان ولكنها مسكت نفسها حتى  لا تبكى لا تريد ان يرى ضعفها وحزنها وتذل نفسها
كان يشعر فارس بها وقلق يشعر ان بها شئ ضمها له اكثر وظل يطبطب على ظهرها
بعد فتره ابتعدت وقالت اسفه لو ضايقتك
فارس:ضايقتينى انتى بتقولى ايه اوعى تقولى كده مره تانيه انتى مراتى وحضنى مفتوح لك فى اى وقت ده مكانك اصلا
ليلى:طب روح بقى عشان ماتتاخرش
فارس : برده مش هتنزلى
ليلى: معلش سيبنى براحتى
نظر لها بضيق وتنهد ثم خرج من الغرفه
نظرت ليلى فى اثره وتنهدت بحزن ثم ذهبت وجلست على السرير تضم ركبتيها الى صدرها وتنظر امامها بضيق وحزن على حالها

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن