اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تجمدت ليلى مكانها لم تعد تستوعب ما يحدث هل ما سمعته حقيقى خالها من قتل عائلتها كانت فى صدمه اخذت بعضها وابتعدت عن المكان وكانت تسير تائهه لم تعد تقدر على تحمل هذا الكم من الصدمات لما تعيش فى هذا العالم القاسى هى اضعف من هذا بكثير
عند فارس استيقظ ونظر على مكان ليلى لم يجدها انتفض من مكانه وذهب عند الحمام وترك الباب لعلها تكون فى الداخل ولكن لم يوجد رد ففتح الباب ليتاكد وجدوا فارغ لا يوجد احد بداخله خرج سريعا من الغرفه يبحث عنها فى أنحاء المستشفى لم يجد اى اثر لها علم انها غادرت دفع حساب المستشفى وخرج يبحث عنها
ظل يبحث فى البلد حتى راها فذهب لها سريعا
كانت ليلى تمشى وهى لم تعى بشئ تبكى وجسمها يرتعش حتى وجدت فارس يصرخ بها انتى ازاى تخرجى من المستشفى من غير لما تقولى تخرجى من نفسك كده
لكن صدم عندما رفعت وجهها ورى عيونها الحمراء اثر البكاء فوجهها لم يظهر بسبب النقاب ولكن سمع صوت بكاءها وراى انتفاض جسدها فقال بخوف فى ايه مالك ايه اللى حصل انتى زعلانه منى والله ما فى حاجه انتى فهمه غلط
وجدها تقترب وتمسك يده وقالت انا هعمل لك كل اللى انت عايزه عايز حقك هديهولك عايز تتجوز اتجوز عايز تخون خون بس هاتلى حق اهلى مش انت ظابط هات حقهم بقى
كان فارس لا يستوعب كلامها وقال حق اهلك ايه انا مش فاهم حاجه
ليلى ببكاء : قتلهم اقبض عليه قتلهم كانت تشهق وتتكلم بتقطع
فارس: قتلهم هو مين اللى قتلهم
ليلى: هو هو خالى
فارس لم يستوعب وقال خالك مالوا يعرف يعنى اللى قتلهم هو اللى قالك انهم اتقتلوا
ليلى وهى تهز راسها بلا وهى تتشحتف وقالت: هو هو اللى قتلهم
فارس انصعق من اللى سمعه وقال ليلى اهدى انتى اكيد تعبانه لسه مش مستوعبه اللى بتقوليه
ليلى: لا لا هو هو
اقترب منها فارس واخذها فى حضنه وقال طيب اهدى اهدى كل حاجه هتتحل تعالى نروح البيت وتهدى وبعدين نتكلم هزت راسها بنعم ماشى وجدها تسير كا المغيبه وكانت سوف تقع اكثر من مره فقام بحملها وتوجه بها الى السرايا
بعد وقت وصلوا الى السرايا وصعدوا الى غرفتهم وضعها على السرير وقال لها ارتاحى الوقتى وبعدين نتكلم فهزت راسها بمعنى لا وهى تمسك يده تمنعه من الابتعاد ثم قالت لا روح اقبض عليهم اقبض عليهم هاتلى حق اهلى هتهولى عشان خاطرى وانا هعمل لك كل اللى انت عايزه لو انت زعلان من اللى قلتهولك طب انا اسفه اسفه وهى تبكى بس هاتلى حق اهلى
اقترب فارس منها وقال اهدى وانا هعمل لك كل اللى انتى عايزاه
ليلى وهى تمسك يده بجد يعنى انت هتقبض عليهم
فارس: هقبض عليهم بس احكيلى ايه اللى حصل
حكت ليلى كل ما سمعته وهى تبكى وكان فارس يستمع لها بصدمه مصعوق كيف اخ يقتل اخته لانها تعيش مرتاحه مع زوجها وهو لا هل الحقد والغيره يوصل الانسان لهاذا الحد ان يقتل من هو من دمه ولحمه هل الفلوس تعمى النفوس هكذا حتى انتهت ليلى من سرد ما سمعته له فقالت ليلى : لو انت مش عايز تساعدنى عشان خايف على زعل هبه عرفنى وانا هتصرف بس انا مش هسيب حق اهلى مهما كلفنى الزمن
فارس: اولا انتى فهمه غلط هبه دى لا تعني لى ب
قطعته ليلى: انا مش عايزه اتكلم فى الموضوع ده تانى دا شئ يخصك اعمل اللى انت عايزه بس عرفنى هتساعدنى ولا لا
تضايق فارس و قال: لا لازم تسمعينى زى ما بسمعك لازم تسمعى منى مش تحكمى وتهنينى من غير لما تفهمى وعيزانى اسكت وترجعى تزعلى من رد فعلى
انا عمرى ما كان فى بينى وبين هبه او اى واحده تانيه اى علاقه انا بخاف ربنا اولا وبحبك ثانيا هى اللى كانت بتحاول تقرب منى وانا ببعدها هى اللى واحده سافله وماعندهاش اخلاق كانت ديما تحاول معايا حتى وانتى فى الغيبوبه وانا كنت بصدها وامبارح لما شفتينا انا صحيت من النوم مالقتكيش فدخلت الحمام اخذ شاور خرجت لقيتها بمنظرها دا قاعده على السرير اتفاجات فهزاتها بس هى جبله ولا بتحس وحاولت تقرب منى تانى جيت ازعقلها وابعدها انتى دخلتى فى الوقت ده هو دا كل اللى حصل
ليلى بسخريه: وانت بقى عايزنى اصدق الفيلم الهابط ده طب شوف حاجه جديده ماتبقاش قديم
فارس بعصبية: وانا هكذب عليكى ليه دا اللى حصل انا بقول الحقيقه انا عمرى ما كذب عشان خاطر اى حد او عشان اى حاجه
ليلى: اه والبوسه اللى كانت تحت الشجره اه كنت بتحط لها القطره فى بقها مش كده ايه مالك بتبص لى كده ليه ايه اتفاجات انى اعرف ايه فكرنى مغفله انا اعرف من الاول
فارس بعصبيه وصدمه : اول ايه واخر ايه انتى مجنونه بوست ايه اللى بتتكلمى عليها انا عمرى ما بوستها ولا بوست اى واحده غيرك
ليلى: ما تكذبش انا شفتكم بعينى فكلامك اللى قلته بخصوص الاوضه كل كذب
فارس : طب لو اثبتلك
ليلى : انت بتنكر ليه ما انا خلاص قلت لك ان ماعادش يهمنى اى حاجه غير حق اهلى
فارس: لا لازم يهمك عشان انا جوزك ولازم تعرفى انك ظلمتينى وهنتينى وقللتى من رجولتى من غير اى ذنب لازم تعرفى ان انا مش زى ما انتى قلتى عليا او زى ما انتى شايفانى ثم قام واحضر اللاب توب وفتح
كاميرات الغرفه ووضع اللاب توب امامها فرات ليلى كل ما حدث فنصدمت مما رات رفعت راسها تنظر على فارس وجدته ينظر لها نظره بمعنى شفتى
فقال ها لسه شايفانى مش راجل وماعنديش اخلاق ولا تربيه
ليلى بتوتر وهى تفرك يدها فى بعضها انا ايش عرفنى انا شايفاكم بعنيه عايزنى اعمل ايه يعنى
فارس: عايزك تثقى فيا تعرفى جوزك مش على طول تصدقى وتغلطى
ليلى بتوتر: طب والبوسه انا شفتكم بعنيه على فكره
فارس : بجد شفتينا كنت ببوس حلو ولا وحش ايه رايك فيا
ليلى بكسوف: احترم نفسك ايه الكلام ده
فارس : احترم نفسى زى ما انتى احترمتينى كده
ليلى : عايزنى اعمل ايه لما اشوفك بتخونى
فارس: اولا انتى ماشفتنيش بخونك انتى اللى فهمتى غلط ثانيا انا عمرى ما عملت علاقه مع اى واحده انا بخاف ربنا يعنى مش زى ما قلتى عليا وعمرى ما فكرت اخونك ابدا انا بحبك بجد وعمرى ما كنت شهوانى زى ما انتى شايفانى لو كنت شهوانى كنت اخذت منك حقى من اول يوم جواز حتى لو مش بحبك حتى لو كنت هطلقك كنت هتبسط معاكى الاول شويه وبعدين اسيبك عادى ومش حرام على فكره انتى مراتى حتى لو لفتره بس انا بالرغم انى بحبك ماحاولتش اقرب منك وسيبك برحتك
ليلى بحزن: بس انا كان غصب عنى لما اشوف جوزى مع واحده فى اوضة نومى شبه عريانه عايزنى افكر ازاى حط نفسك مكانى وقبلها اشوفك تبوسها تحت الشجره عايزنى ابقى عادى
فارس: ما قلتلكيش تبقى عادى بس اتاكدى الاول قبل ما تحكمى وتغلطى وبعدين انا ما بوستهاش هى كانت جايه تتكلم معايا وعماله تقرب منى وانا صديتها وقمت انتى اللى فكرتى انى ببوسها
ليلى بتوتر: على العموم حصل خير
فارس: لا والله دا اللى ربنا قدرك عليه حصل خير بعد كل البهدله اللى بهدلتهالى تقولى حصل خير
ليلى:ما انا قلت لك كان غصب عنى اعمل ايه الله
فارس: انتى ليكى عين تبجحى وبتتكلمى بدل ما تعتذرى
ليلى: اعتذر ليه انا ماغلطش دا حقى انى اعمل كده
فارس: لما تتاكدى اما انتى طلعتى ظلمانى المفروض تعتذرى
حبة ليلى تغير الموضوع فقالت: ما قلتليش هتعمل ايه مع خالى
فارس: هقبض عليه وهعلقه لحد ما يعترف
ليلى: مش قادره اصدق خالى اللى ربانى يطلع هو اللى قتل اهلى
فارس بضيق: هو امتى رباكى دا كان مبهدلك ومشغلك خدامه ليه هو ومراته وبنته وبتقولى مش مصدقه لا صدقى دا يطلع منه اى حاجه عادى دا انسان واطى
المهم سيبك منه ونامى شويه عشان ترتاحى عشان بالليل اهل حازم جايين يطلبوا ملك انهارده
ليلى: الف مبروك ربنا يتمملها بخير ويسعدها بس معلش مش هقدر انزل
فارس: لا معلش مفيش الكلام ده انا عايز من هنا ورايح ما نبعدش عن بعض اى مكان ابقى موجود فيه انتى هتبقى معايا رجلى على رجلك
ابتسمت ليلى وقالت اللى تشوفه
فقامت ليلى تاخذ شاور وتبدل ملابسها فى الحمام ثم خرجت وجدت فارس ابدل ملابسه هو الاخر وجالس ينتظرها
فذهبت وتمددت على السرير وجدت فارس يتمدد هو الاخر ويجذبها ليضع راسها على صدره ثم قبل راسها وقال على قد ما انا زعلان منك على قد انى فرحان ان سوء التفاهم اتحل وانك بقيتى كويسه ثم وضع يده على خدها واصبح يحرك اصابعه عليها فى رقه ثم قال انا اسف انى مديت ايدى عليكى
تفاجات ليلى انه بهذا الحنان انه بالرغم من انها اهانته وقللت من رجولته يتعامل معها بكل هذا الطف والرقه وتاسف لها فانحرجت من ما فعلته فى حقه فاحتضنته اكثر و قالت انا اللى اسفه كان غصب عنى ماكنتش فى وعى سامحنى
فقبل راسها وقال خلاص انسى اللى حصل بس ياريت علاقتنا تتبنى على الاحترام المتبادل من هنا ورايح
ليلى: انا عمرى ما فكرت اقلل من احترامك بس اللى حصل كان اكبر من طاقتى ماقدرتش اتحمل وماحسيتش باللى بعمله
فارس: خلاص حصل خير بس كنت عايز اسالك على حاجه لاحظتها وانتى بتبهدلينى قلتى انى كنت بعلمك الصح من الغلط وكنت بطلك مافهمتش امتى انا عملت كده
توترت ليلى فقالت: متاخدش فى بالك انا كنت بخرف وانا متعصبه
فارس : اه بتخرفى طيب يلا بقى ننام عشان نرتاح شويه
أنت تقرأ
لم اعرف طفلتى
General Fictionطفلتى الحبيبه انتى قطعه من روحى حتى ان غبتى عن عينى فانتى تسكنين داخل قلبى فسامحينى حين أخطأت ولم اعرفك فان كنت انا فارس احلامك فانتى حبيبتى وطفلتى الكاتبه : إسراء الشناوى