اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
بعد ما انصدم فارس حاول ان يفوق من صدمته وقال: ايه ده
ليلى بابتسامه مزيفة ترسمها لتريه انها تريد هذا الطلاق لسعادته حتى لا تزل نفسها اكثر يكفى ما قالته له عندما كانت نائمه فقالت: زى ما انت شايف انا عارفه انك مستغرب عشان جبرناك تتجوزنى واكيد بتقول ازاى واكيد دى ما هتصدق ان لقت حد اتجوزها بس صدقنى انا والله ما فى دماغى الجواز ولا كنت عايزه اظلم حد وكنت راضيه انى اعيش كده من غير جواز عشان كده انا بحررك منى
فارس استجمع نفسه وقال: ومين قال انى عايز أطلق او اتحرر منك
استغربت ليلى ثم قالت: ماتقلقش لو انت خايف من عمى مجاهد انا هكلمه وهقنعه انى اللى عايزه كده وانك ملكش دعوه
فارس:ومين قال لك انه لو هو وافق انا هوافق
ليلى باستغراب: وترفض ليه انت غريب اووى اه لو عشان الكلام اللى قلته من يومين فا انا كنت نايمه وبخرف ماكنتش فى واعى ماتاخدش على كلامى ده
فارس وهو يتصنع عندم المعرفه : كلام ايه
ليلى: اللى قولتهولك من يومين
فارس: اه لما كنتى بتحضنينى وتتحرشى بيا وانا
اقول لك لا ياليلى انا راجل وليا سمعتى كله الا السمعه سمعه الراجل زى عود الكبريت وانتى مصممه تحضنينى ونزله بوس ومش اى بوس
ليلى بصدمه وعدك استيعاب : ايه انا عملت كده لا لا ماحصلش
فارس: انتى بتقولى محصلش على اساس ايه مش بتقولى ماكنتيش فى واعيك وانا كنت واعى وعارف ايه اللى حصل
ليلى: لا لا انا ماعملتش كده
فارس: طيب لما صحيتى من النوم كنا عاملين ازاى
تذكرت ليلى انها عندما استيقظت كانت تحتضنه بقوه كانه سوف يهرب منها بس هى لم تتذكر احداث كهذه وانها كانت تتحرش بهى حاولت ان تتذكر شئ كهذا ولكنها لم تتذكر شئ
فقالت: لا انا ماعملتش كده انا اه حضنتك وقلت لك ماتسبنيش بس
فقترب منها فارس وقربها له من وسطها وقال يعنى انتى مش عايزانى اسيبك اهو امال جايبه الورق ده ليه ها قال هذا وهو يقرب وجه من وجهها حتى وضع جبهته على جبهتها
كانت ليلى بتنظر له بحالة تيه اصبحت كالمغيبه من هذا القرب فقالت ها
ابتسم فارس على حالتها ثم قال ها ايه بس وانتى قمر كده وتتاكلى اكل ثم رفع يده وفك عنها النقاب براحه ثم الحجاب ثم فك شعرها لينسدل اصبح يحرك يده على شعرها بحنان ثم انتقل الى وجهها ثم اصبح يحرك اصبعه على خدها بحنان كانت هى لا تشعر بما يحدث من حولها فهى تحبه وتتمنى قربه ولا تريد تركه ولكنها تفعل هذا لاسعاده وللحفاظ على ما تبقى من كرامتها
فقال فارس: عايز تسيبى فارس عايزه تسيبى الحضن ده هتقدرى هتقدرى تبعدى عن مكانك بس لو انتى قدرتى فارس ما يقدرش ما يقدرش يبعد عن حضن ليلى ليلته احلى واجمل حضن دا مكانى الى اموت لو طلعت منه وبعدت عنه
اصبحت ليلى لا تقدر على الوقوف على قدميها من كثر هذه المشاعر التى تشعر بها لاول مره فهى مفتقده الحب والحنان فى حياتها فاى كلام او اسلوب حنون سوف يؤاثر عليها لانها محرومه منهم طول حياتها والاكثر هذا الكلام والحنان من اكثر شخص تحبه فى هذه الحياه
احس هو بها وبثيبان جسدها تحت يده فضمها اكثر فى حضنه وحملها واجلسها على السرير وجلس خلفها وحاوطها بيده وقام بابعاد شعرها عن وجهها وقرب وجه من اذنها واخذ يهمس لها ايوه كده دوبى فى حضنى شوفى مش قادره تبعدى عنه اذاى شوفى بتحبيى حضنى قد ايه لدرجه انك مش حاسه باى حاجه تانيه وانتى فيه وهتفضلى فيه عمرك ما هتبعدى واصبح يقبلها وهى تائهه فهمس لها بتحبينى مش كده قولى انك بتحبينى قولى يا ليلى قولى انك ماتقدريش تبعدى عنى قولى انك ماتقدريش تبعدى عن حضنى هزت هى راسها دون شعور منها تاكد ما يقوله
فجاه ترك باب الغرفه فانتفضت ليلى من مكانها وفاقت من ما هى فيه وبدات تستوعب ما يحصل وما فعلت
فارس: اهدى هشوف مين واجى
ذهب فارس ليرى من على الباب
كانت ليلى فى صدمه وخذى من نفسها كيف فعلت هذا كيف استسلمت هكذا وكيف سمحت له بالاقتراب كيف تزل نفسها له بعد ان تزوج عليها وتركها كيف تذوب هكذا بين يده ويراها بهذه الحاله المخذيه الوقتى يقول عنها انها سهله ورخيص ما صدقت وخلاها تعترف انها تحبه وتريده ولا تقدر على الابتعاد عنه دون ان يعترف هو انه يحبها ثم قالت انتى عايزاه يعترف بحاجه مش حاسسها اصلا هو عمره ما قال انه بيحبك وكيف سوف يحبنى وانا بهذا الشكل هل لو طلب بقائى معه على هذا الشكل سوف توافق ان تنتظر منه القليل وينعم هو بحياته من زوجته التى يريدها ولكن ان مشت لم تجد مكان تذهب اليه وان فضلت سوف تضيع كرامتها هل حبها له هيجعلها تقبل بالقليل والفتات المتبقيه من امراه اخرى بس انتى فعلا طلبتى منه ان يبقيكى معه ولم تضايقيه ولم تضايقى زوجته ولا طفله كنت بفكر انه حلم بس الحلم هو ما بداخلى واريده ان يحدث فى الواقع وما شعرت بهى الان لم اشعر بهى من قبل انا لم اجد الحنان والحب غير منه
ثم قالت خلاص ياليلى لو رفض الطلاق خوف من عم مجاهد عيشى معه واقبلى بالقليل احسن ما تلاقيش اى حاجه وهتترمى فى الشارع ومحدش هيقبل بيكى خلاص يعيش مع مراته وانا ابقى هنا بجانبه ولو على كرامتى هى ضاعت فى جميع الاحول الجميع داس عليها من زمان حتى لو هخدم هنا عادى ما انا طول عمرى خدامه على الاقل هنا ممكن فارس يبقى يفتكرنى كل فتره وياخدنى فى حضنه ممكن فى الشارع حد يعتدى عليا كلاب السكك كتير
وجدت فارس واقف امامها ويقول مالك يا ليلى واقف كده ليه وبكلمك ما بترديش رفعت وجهها وجد الدموع فى خديها
فقال بخوف: مالك يا ليلى بتعيطى ليه قال وهو يمسح وجهها بيده
فقالت : انا مش رخيصه
تصنم مكانه وتوقفت يده التى كان يمسح بها دموعها
فقال: ايه
ليلى: انا عارفه انك هتقول كده عليا عشان الحاله اللى كنت فيها بس انا انا كانت تتهته فى الكلام
فارس: اهدى يا ليلى مفيش حاجه اهدى وبعدين انتى ازى تقولى كده وازاى تفكرى انى ممكن افكر فيكى كده انتى مراتى وانا جوزك ودا شئ طبيعى انك تبقى فى حضن جوزك
كانت هى اصبحت تائهة لا تعرف ماذا تفعل تبقى معه ام تذهب كانت تنتفض من البكاء والحزن
فقالت : انا موافقه باى قرار تاخده انا حضرت اوراق الطلاق وثايبه القرار فى ايدك شوف ايه اللى هيريحك
عشان ماتحسبش عليك يوم القيامة انى ظلمتك واجبرتك على حياه انت مش عايزها بس انت اللى مش عايز تطلق
فارس: انا قلت لك انى مش هطلقك عمرى ما هطلقك
ليلى: خلاص بما ان دا قرارك ماشى انا موافقه وماتخفش انا مش هضايق حد و لو مش مش عايزنى اقعد هنا ممكن تاخدنى فى اى مكان اى اوضه صغيره فى اى مكان فى اوضه صغيره بتتاجر بره البلد بشويه عشان حنان ما تضايقش وولدتك كمان ولو عايزنى اقعد هنا عشان اخدمكم خلاص انام فى المطبخ او اى اوضه فى الجنينه بس بلاش الزريبه عشان خاطر ربنا انا بخاف اووى انا عارفه ان الاوضه دى بقت بتاعت حنان وان مافيش مكان ليا بس بلاش الزريبه انم فى المطبخ
بس ممكن تاخذ اذن حنان الاول فى قرارك لو موافقه ابقى على ذمتك جواز صورى واللى حصل من شويه مش هيحصل تانى صدقنى ومش هاجى جانبك ولا جنبها وعرفها انها ماتخافيش على ابنها انا مش هاجى جانبه ولا هخليه يشوف وشى عشان ما يتفزعش
ماتقلقوش مش هعملكم اى مشاكل ولا هتحسوا بوجودى
كان فارس فى صدمه وكان يفكر داخله ما دخل حنان وطفل من وازاى اوضه حنان واذاى هى تعيش بهذا البوس والازلال هل تفكر انه سيتزوج من حنان بس دى بتقول ابنها يعنى ابن حنان هى مفكره انى اتجوزت ولا ايه وكيف تفكر انه سوف يرميها فى اوضه خارج البلد او فى الزريبه او فى المطبخ وان يجعلها خدامه
وجدها تمسك يده وتقول ها هتعمل ايه بص خد الورق خليه معاكى واتشاور مع حنان ولو رفضت ابقى طلقنى ولو وفقت شوف هتعمل ايه معايا هتخلينى اخدم هنا وانا فى المطبخ ولا هتاجرلى الاوضه بس بعد اذنك لو هطلقنى تيجى تقولى انا ما تروحش تقول لخالى انا مش عايزه ارجع اتزل عنده انا هتصرف مع نفسى بس بلاش خالى اتفقنا
جاء ليرد رن هاتفه فقام بفصل الاتصال وجاء ليكلم ليلى فقام الهاتف بالرن مره اخرى فقام بالرد فارس: الو
رحمه: الحقنا يا فارس
فارس بخضه:فى ايه ايه اللى حصل
رحمه: فى حرامى فى البيت
فارس: ايه انتى كويسه انتو كويسين
رحمه: اه احنا خرجنا من البيت ومش عارفه اعمل ايه
فارس: طب اهدى انا جاي لك حالا
واغلق الاتصال وقال لليلى انا لازم أخرج حالا هنبقى نكمل كلامنا وتركها وخرج سريعا
ظل ليلى تنظر فى اثره وقالت منتظره منه ايه ياليلى اه جرى اول ما كلمته وثابك لازم تتعودى انك ترضى بالفتات المتبقيه منها متنتظريش منه حاجه فهى اعتقدت انه كان يتحدث مع حنان ثم تنهدت وقررت ان تدخل تغير هدومها وتنام هنا اخر مره حتى يقرر هيطلقها ولاهيقعدها فين وقررت ان تترك حياتها تسير كما تشاء تسير كما كتبها الله لها ولم تعد تفكر بعد الانعند حنان
كانت تنام على سريرها تفكر فى جمال اليوم اللى قدته مع ماجد فهى مستغربه من نفسها وكانت تكلم نفسها وتقول مالك يا حنان ليه بتفكرى فيه على طول وبتبقى مبسوطه وانتى معه وبتحسى بفراشات لما يقول لك كلام حلو هو كلامه فظيع يجنن هو كله على بعضو يجنن ايه اللى بقولوا ده ايه ده لحسن اكون معقوليتبع
ايه رايكم فى الروايه
ما هى توقعتكم للاحداث القادمه
أنت تقرأ
لم اعرف طفلتى
General Fictionطفلتى الحبيبه انتى قطعه من روحى حتى ان غبتى عن عينى فانتى تسكنين داخل قلبى فسامحينى حين أخطأت ولم اعرفك فان كنت انا فارس احلامك فانتى حبيبتى وطفلتى الكاتبه : إسراء الشناوى