اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كان الطريق طويل وكان فارس يلاحظ سكوت ليلى بعد ان رفضت تناول الطعام واصرت على رايها
احب فارس قطع الصمت : ايه يا لولتى ساكته ليه بتفكرى فى ايه
ليلى: انا عايزه اشتغل
اوقف فارس السياره ونظر لها بصدمه وقال تايه تشتغلى
ليلى: اه اشتغل فيها ايه يعنى
فارس: وتشتغلى ليه وهتشتغلى ايه اصلا
ليلى: اشتغل زى ما كل الناس بتشتغل عايزه ما حتاجش لحد مابقاش عاله على حد يبقى معايا فلوس بتاعتى
تنهد فارس وقال: عايزه فلوس انا اديكى بس ما تشتغليش وتتبهدلى وهتبقى عاله على مين انا وانتى بس اللى عايشين مع بعض خلاص ماعنتيش عايشه عند حد و احتياجاتك كلها تطلبيها منى
ليلى بعصبيه: واطلبها منك عليه عشان بعد كده تعايرنى انت زيك زيهم كلكم مستتقالين منى انا حمل وعاله عليكم
تنهد فارس بحزن: ليه يا ليلى يا حببتى بتقولى كده انا هعيرك برده وبعدين انتى ملزومه منى يعنى دا واجبى انى اصرف عليكى لو ماعملتش كده مابقاش راجل
وانا عمرى ما استتقال منك انا و فلوسى وكل ما املك بتاعك
ليلى بحزن: عشان ترجع تقول لى جايب لك بفلوسى
فارس: انا هقول لك كده برده
ليلى: اه بتقول
فارس باستغراب: بقول امتى قولتلك حاجه زى دى
ليلى: انت اصلا لسه قايلهالى من شويه
انصدم فارس وقال انا قولتلك كده ماحصلش
ليلى: انت كمان هتنكر
اصبح يفكر هل قال لها هكذا ولكن لم يتذكر فهو مستحيل ان يقول لها هكذا
فارس: يابنتى والله ما قولت حاجه زى دى
ليلى بعصبيه: لا قولت هو انا هتبلى عليك ساعة لما
قلت لك انت باصص لى فى اللقمه انت قلتلى ابصلك ايه دا انا اللى جايبه بفلوسى
انصدم فارس من كلامها فهو كان يهزر معها لماذا اخذت كلامه بهكذا معنى على محمل الجد ولكنه ادرك ان نفسيتها هى السبب ما مرت بهى جعلها حساسه لدرجه كبيره اراد ان يحتويها فقال : ليلى حببتى انتى لما
قولتيلى انت باصص لى فى اللقمه كنتى بتتكلمى بجد
ليلى بصدمه : لا لا انا كنت بهزر والله
فارس: طيب يعنى احنا كنا بنهزر ليه اخذتى كلامى انه جد زى ما انتى هزرتى انا كمان هزرت الا لو كنتى بتتكلمى جد يبقى انا كمان بتكلم جد
نظرت له ليلى بحيره هل هى ظلمته وكان يهزر فعلا ام كان يتحدث بجديه لم تعد تعرف شئ
راى فارس حيرتها ووجهها التائه كان يشعر بما تعانى فقترب منها وامسك وجهها بكلتا يديه وقال يا ليلى انا بحبك وعمرى ما اقدر اقولك حاجه تزعلك واللى بيحب عمره ما يستتقال من حبيبه ازاى وهو بيبقى حابب وجوده وقربه فى كل الاوقات انتى اغلى حاجه فى حياتى انتى عوض ربنا ليا بعد تعب السنين ثم قبل خدها وقبل راسها احست هى اما ينوى فعله فابعدته وقالت وهى تضحك خلاص احنا فى الشارع
ضحك فارس : هو انا عملت حاجه دا انا غلبان
ضحكت ليلى وقالت غلبان اووى انت هتقولى
ضحك فارس واحس بسعاده انه قدر يخرجها من تفكيرها السلبى ويقنعها وعادت تضحك مره اخرى فهو يريد ان يحسن نفسيتها بنفسه لا يريد ان تلجاء لطبيب نفسى فهو موجود معها وهذا واجبه ان يداوى جروحها فهو ليس جاهل و يعلم اهمية الطبيب النفسى لتحسين حالتها ولكنه يريد ان يحتويها و يعدل نفسيتها بنفسه فهى حبيبته هو يجب ان يكون هو ملجاها وهو المتفهم لحالتها
أنت تقرأ
لم اعرف طفلتى
General Fictionطفلتى الحبيبه انتى قطعه من روحى حتى ان غبتى عن عينى فانتى تسكنين داخل قلبى فسامحينى حين أخطأت ولم اعرفك فان كنت انا فارس احلامك فانتى حبيبتى وطفلتى الكاتبه : إسراء الشناوى