الفصل السابع والعشرون

408 16 10
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

خرج فارس من الحمام  صدم عندما وجد ليلى ترتدى عباءة منزليه وترتدى النقاب و جالسه على الكنبه جسمها يرتعش باين عليها اثر البكاء وعندما راته قامت وقالت انا اسفه ماكانش قصدى تتحدث وهى تحاول ان تسيطر على بكاءها
نظر اليها باستغراب على ماذا تتاسف ولماذا عادت للبكاء مره اخرى
فارس: انتى بتتاسفى على ايه
ليلى بخنقه: عشان كنت السبب فى تعبك
فارس وهو يظن انها تقصد عشان قلقه وخوفو عليها وبقاءه فى المستشفى معها قال لا ولا يهمك
ليلى: اخر مره هاخد بالى بعد كده ماتقلقش ماعنتش هقلعه واسفه مره تانيه
فارس حس انها تقصد شئ اخر وقال: تاخدى بالك من ايه يا ليلى وايه اللى ماعنتيش هتقلعيه
ليلى باحراج من نفسها وحزن : اقصد النقاب ماعنتش هقلعه انا ماكانش قصدى والله انى اقلعه واتعبك انا صحيت لقيت انى مش لبساه اسفه مش هتتكرر وهى تنظر فى الارض
نظر لها باستغراب فهو لم يفهمها وقال ايه دخل تعبى بقلعك او لبسك للنقاب انا مش فاهم
ليلى بخنقه وجسمها يرتعش من كتمها لبكاءها وقالت انا عارفه انى شكلى صعب وبيخليك تستفرغ بس انا انا كانت تقطع فى الكلام من خنقتها صحيت لقيت نفسي مش لبساه انا اسفه سامحنى هاخد باللى بعد كده ثم جرت سريعا ودخلت الحمام لانها لم تعد تقدر على حبس بكاءها اكثر ولا تريد ان تبكى اكثر امامه
كان فارس واقف مكانه متجمد فكلامها نزل عليه كالصاعقة ظل ينظر مكان وقوفها السابق بصدمه لم يكن يتوقع ابدا ان تصرف صغير لم يقصده تاخذه بهذا المعنى لم يكن يعلم انها نفسيتها متدمره الى هذا الحد لم يكن يعلم انها تكره نفسها و تشوهها مسبب لها ازمه نفسيه وعقده كبيره هكذا لم يكن يتوقع انها تظن ان تعبه واستفراغه يكون بسبب وجهها وتشوهها وهو الذى يراها ايه من الجمال ملكه متوجه فهى ساحره فى نظره كيف تظن به هكذا كيف تظن انه ممكن ان يجرح مشاعرها بهكذا تصرف وانه استفرغ عندما راى وجهها لكنه احس بالم وحزن داخل قلبه عليها فهو قرا عندما قالت فى  مذكراتها انها ترتدى النقاب حتى لا يجرحها او  ينفر منها وهو ابدا لم يكن يفعل حتى لو لم يعرف انها طفلته لانها انسانه رائعه فى جميع احوالها فهى زوجه اصيله وقفت بجانبه فى مرضه وعرضت حياتها للخطر لكى تنقذه فجمال افعالها يجعلك تحبها حتى لو لم تكن جميله ولكن هو يراها جميله من الداخل والخارج ظل واقف لم يعرف كيف يتصرف او يتعامل معها
فى داخل الحمام كانت ليلى تنظر الى نفسها فى المرايا وتنظر على تشوهها وتبكى بحرقه فزوجها حبيبها فارسها يستفرغ من منظرها كيف سوف تستمر فى العيش معه كيف تكون له مصدر عذاب وتعب هو لا يستحق هذا ظلت تبكى ثم قررت ان تتحدث معه فى موضوع الانفصال فهى ترغب فى الطلاق فهو تزوج و زوجته حامل وسيصبح اب عن قريب وجودها ما هو الا مصدر ازعاج له ولزوجته ولاهله و ممكن ان يخافوا على طفله من منظرها قررت ان تبتعد حتى ينعم بحياته كان يجب ان تعلم ان حبهم انتهى مع احترق منزلها حبهم رحل مع رحيل اهلها اصبحت تعلم انها ستصبح وحيده الى الابد تعلم ان الجميع يكرهها تعلم انها  يجب الا تعذب الجميع بمنظرها قررت انها تنهى كل ذالك حتى تريح الجميع ولم تبقى مصدر عذاب وتعب لاحد ولا تجعلهم يشفقون عليها فوجودها من الأساس كان غلط زواجها بفارس كان غلط حتى زواجها باى احد من الأساس غلط تعلم انه سيفرح كثيرا بهذا القرار هى كانت تريد ان تريحه منذ زمن ولكنها لم تكن تريد ان تتركه فى ازمته ومرضه ولكن الان رجع كل شئ الى صوابه ولكنها قررت تنتظر يومان اخرين لان عيد ميلاد فارس بعد يومين قررت ان تسعده بهذا الخبر يوم ميلاده هى لم تشترى له هديه لانها لا تملك المال ولكن ابتعادها من حياته وطلاقهم سيكون احسن هديه قررت ان تحدث المحامى الخاص بفارس تنتظر نوم فارس وتاخذ هاتفه تتصل بالمحامى ليحضر اوراق طلاق حتى تقدمها له يوم ميلاده حتى يفرح

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن