لم اعرف طفلتى

الفصل الثالث والعشرون

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

نعمه: انت رايح فين
العامل:رايح الزريبه
نعمه: لا روح انت شوف الارض
العامل: طب والزريبه
نعمه: انت بتجادلنى قلت لك روح شوف الارض وماتروحش الزريبه
العامل:ماشى يا ست هانم اللى تؤمرى بيه حاضر
ذهب العامل بعد ما تأكدت نعمه من ذهابه ذهبت وفتحت باب الزريبه
كانت ليلى منكمشه على نفسها وهى ترتعش
نعمه: ايه رايك فى اوضتك الجديده
ليلى :بخوف بالله عليكى خرجينى من هنا انا خايفه اوووى
نعمه:ههههه اخرجك لا ما خلاص تنسى انك تخرجى دى بقت اوضتك وبعدين انتى قاعده مع اللى زيك الحيوانات ما انتى واحده منهم
ليلى : وهى تبكى بالله عليكى خرجينى وحياة عيالك
نعمه: تخرجى تروحى فين انتى خلاص ماعادش ليكى مكان جوه الاوض كلها مليانا
ليلى: هقعد فى اوضة فارس
نعمه: هو انتى ماتعرفيش ثم ضحكت اه صح انتى متعرفيش مش اوضة فارس ماعدتش فاضيه جت اللى نورتها
ليلى بخوف: يعنى ايه
نعمه: يعنى فارس حضرت الظابط فارس ابنى حبيبى اتجوز
ليلى بدموع: ايه
نعمه: ايه اطرشتى يا مصبتى بقيتى مشوها وطرشه كمان
بقولك اتجوز حنان بنت اختى القمر وسافر يقضى شهر العسل بقاله شهرين وامبارح عرفنا ان مراته حامل وهو اللى امر ان دى تبقى اوضتك عشان الاوض كلها مليانه وعارف انك مالكيش مكان تروحيه فعشان هو قلبه طيب قال يقعدك هنا بدل ما تترمى فى الشارع مع انه مش طايقك ولسه لما هيجى هيحاسبك على سرقتك لملك بس لما يجى بالسلامه
كانت ليلى كالمغيبه والكلام يطعن قلبها بلا رحمه فارسها حبيبها تزوج غيرها وحامل منه كانت تحس بخنجر طعن فى صدرها هى كانت تعرف ان هذا سيحدث ولكن حدوثه صعب عليها فهى ليست ذنبها ان تصبح مشوها ليس بيدها هذا قدر وامر الله
ليلى: بخنقه طب ممكن امشى واروح لحال سبيلى
نعمه: هتروحى فين وانتى معدومه ولا ليكى اصل ولا فصل ولا اهل وبعدين انتى لسه هتتحاسبى على السرقه
ليلى:بس انا ماسرقتش حاجه والله ما سرقت
نعمه: جابتها من شعرها وكمان كذابه دا احنا لقناها فى هدومك فى الشنطه يا كذابه يا حرميه
كانت ليلى تصرخ وتقول والله ما حصل والله ماسرقت
نعمه: ابقى اثبتى لفارس بقى خليه يصدقك لو عرفتى
ثم تركتها وخرجت من الزريبه
كانت ليلى فى حاله انهيار من كل ما يحدث حولها والم قلبها

داخل السرايا
دخلت نعمه وذهبت لناديه
نعمه: تعالى لما اقول لك عملت ايه مع المشوها
ناديه: عملتى ايه
حكت نعمه ما قالته لليلى
ناديه: يخربيت شطانك جبتى الفكره دى ازاى
نعمه: كان لازم احرق دمها واطفشها
ناديه: جدعه وكده ولا كده فارس مسافر وحنان كمان

عند حنان
كانت تعمل فى مبنى صغير خارج الشركه
وكان ماجد يذهب لها ويتحدث معها ويقترب منها
دخل ماجد : ازيك يا حنان
حنان: كويسه وانت
ماجد : تمام اخبار الشغل هنا ايه مبسوطه
حنان: اه الحمد لله بس انا كنت مفكره انى هشتغل جوه الشركه بس مش عارفه جابونى المبنى الصغير ده ليه
ماجد: يا ستى هنا احسن جوه الشركه زحمه وخانقه والمدير خنيق هنا انتى فى الروقان ومعاكى ناس جديده زيك تدربوا مع بعض
حنان: عندك حق
فهى لا تعلم الحقيقه انه هو صاحب الشركه ونقلها هذا المبنى مع متدربين جدد لا يعرفوه حتى لا تعلم انه صاحب الشركه وحتى يتقرب منها على انه موظف فقط