الفصل الثامن والعشرون

330 17 9
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

جلس فارس وكان ينظر بصدمه على ما يراه على اللاب توب فهو فتح تسجيل الكاميرات ليرى ماذا حصل لليلى عندما كان مسافر فهو راى هبه عندما دخلت لليلى واوقعتها على الارض وسمع كلامها انصدم عندما راها تضربها بقدمها وتشدها من شعرها وراها عندما تركت راسها واصطدمت راسها وندم انه ترك واحده حقيره مثل هبه لكى تعتنى بليلى واستغرب كيف يوجد انسانه حقوده هكذا كيف تفعل هذا بابنت عمتها المريضه  وراى استيقاظ ليلى وراى دخول امه وخالته عليها وماذا قالوا لها وسمع عندما قالو انه استفرغ عندما راها وعلم لماذا فكرت ليلى هكذا عندما استفرغ الان وسمع كلامهم وجرحهم لها وجرهم لها كان فى صدمه كبيره وكان يتمنى ان يوجد كاميرا فى الزريبه ليرى ماذا حدث هناك ولكن للاسف لا يوجد كان مصدوم كل هذا حدث لها فى غيابه يوم واحد واخذ يفكر ماذا كان سيحدث لها ان كان اكمل المأمورية وتاخر وضع يده على وجهه وهو لا يصدق كل ما رآى أمامه ظل جالس فى حزن ثم قرر ان يقوم ينام ليرتاح من كتر التفكير وبالفعل اغلق اللاب توب وذهب وتمدد على السرير بجانب ليلى وجذ ليلى لداخل حضنه واستنشق رائحتها التى يعشقها لعلى تهدئه ويستطيع النوم بسكون

عند حازم
ظل طول الليل يفكر كيف يقنع والدته بزواجه من ملك فهو يعشقها ولا يستطيع التنازل عنها وعن حبهم

عند ملك
لم تكن تستطيع ان تنام من السعاده فهى الى الان لا تستطيع التصديق ان حازم  يحبها مثل ما تحبه وانه اخيرا اعترف وسوف يكملون حياتهم مع بعض ولم يفترقوا الى الابد

هكذا الليل دائما ياخذ كل واحد فى عالمه فالعاشق يسهر ليفكر فى حبيبه والحزين يفكر فى حل لهمومه يوجد من ينام هادى البال واخر يسهر ولا يستطيع النوم من كثره التفكير هكذا الحياه يوجد من يحب الليل لانه يشعره بالراحه والهدوؤ والسكينه واخر يكره الليل لانه يشعره بالوحده وكثره التفكير وتقليب الاحزان والمواجع

جاء الصباح اخيرا ليبدا يوم جديد محمل بالاحداث
استيقظت ليلى وجدت نفسها فى حضن فارس قامت مفزوعه وجدت من جذبها تانيه الى حضنه وضمها اكثر وهو مغمض العين حاولت ان تقوم وجدته يحضنها بقوه ويقول اهدى  خليكى كده شويه ثم قبل راسها كانت هى فى حاله اخرى فهذه اول مره يقترب منها فارس الى هذا الحد او بمعنى اصح اول مره يقترب منها احد فالجميع يكرهها وينفر منها ثم قالت بداخلها اكيد مفكر حنان مش واخد باله فقالت فارس انا ليلى توقعت انه يتركها
ولكنه ظل متمسك بها فقررتها ثانيه وقالت فارس انا ليلى على فكره فقال ما انا عارف انك ليلى اكيد امال هتكونى مين نظرت له باستغراب وقالت فى داخلها عارف وحضنى كده قالت ممكن عشان نايم مش مركز ظلت فتره تنظر له وتتمعن فى ملامحه فهى لا تصدق انها فى احضان حبيبها حتى لو دقائق فهى تفتقد هذا الدفء والامان قررت ان تتمتع بهذه اللحظه لانها تعلم انها  لم تتكرر مره اخرى فوضعت راسها على صدره واستكانت حتى ترتاح من همومها حتى لو دقائق قليله
احس فارس بها عندما وضعت راسها على صدره فضمها اكثر إليه واحاطها بذراعيه وقبل راسها واحس بالراحه ان طفلته فى حضنه يريد ادخالها داخل ضلوعه والحفاظ عليها حتى لا تتعرض لاى اذى اخر يكفى ما مرت به فطفلته مدللته عانت كثير
فجاه انفتح الباب ودخلت نعمه فهى كانت مره بجانب الغرفه وجدت النور فدخلت لترى من فى الداخل لانها لم تعلم بعودت فارس من شغله ولا عودت ليلى مره اخرى
دخلت انصدمت عندما وجدت ليلى نائمه فى حضن فارس وقالت بعصبيه ايه ده انتى بتعملى ايه هنا تانى انتفضت ليلى  من حضن فارس اول ما رأتهاوسمعت كلامها ولم تستطيع ان تنطق اتسغرب فارس من انتفاض ليلى وخوفها كانها نائمه فى حضن راجل غريب
كانت نعمه تظن ان فارس نائم وقالت انتى ايه اللى رجعك هنا  تانى وايه المنظر اللى شوفتو ده
ليلى بخوف قالت: انا انا ماكانش قصدى
انصدم فارس من مايحدث من كلام امه وخوف وكلام ليلى ماذا تعنى انها لم تقصد هى ماذا فعلت لكى تبرر فهى لم تخطئ انها نائمه فى حضن زوجها
فقام وقال فى ايه ايه اللى بيحصل هنا ثم نظر الى والدته وقال امى ماذا تفعلين هنا وكيف تدخلى الى غرفتى انا وزوجتى بهذه الطريقه
نعمه: نعم انت بتقول ايه انت عايزنى استأذن عشان ادخل اوضتك يا استاذ ولا ايه
فارس: ايوه يا امى تستاذنى عشان دى الاصول عشان انا ماعنتش لوحدى فى الاوضه دى اوضه نومى انا ومراتى ماينفعش تدخلى كده دى الاصول وانتى يا امى تفهمى فى الاصول كويس
نعمه: دى بتعمل ايه هنا
فارس: يعنى ايه بتعمل ايه هنا واحده نايمه فى اوضتها فى حضن جوزها
نعمه: دى واحده فاجره طفشت من بيت جوزها اللى انت بتقول عليه والله اعلم عملت ايه وراحت فين
فارس : ايه طفشت دى ليلى ما طفشتش ولا حاجه
نعمه: لا مشت من البيت وانت مش موجوده والله اعلم عملت ايه
فارس بنفاذ صبر : عملت ايه يعنى ايه
نعمه: واحده زى دى باتت بره البيت الله اعلم راحت فين واكيد لطخت اسمك وسمعتك وشرفك فى الارض
اتعصب فارس وقال امى لحد هنا ومش هسمح لك كله الا شرف مراتى وسمعتها مراتى اشرف من الشرف ومااسمحش لحد يتكلم عليها وعلى شرفها كله الا عرضى وشرفى دا اللى مش هسكت عليه وبعدين ليلى كانت معايا
نعمه بعصبيه: انت اتجننت انت نسيت انى امك عمال تزعق لى ومش عامل لى اى احترام انت اتجننت يا فارس وبعدين هى ماكانتش معاك بطل تدافع على افعلها المشينه انا لو منك اطلقها وارميها بعيد عنى بدل ما تجيب لى العار وتمرمغ اسمى فى التراب
فارس: لا ما نسيتش انك امى وعشان فاكر انك امى ماحسبتكبش على اللى عملتيه فى مراتى ونومتها فى الزريبه انتى ازاى تعملى كده ازاى انتى امى انتى انتى ازاى بقيتى كده ايه كمية الشر اللى جواكى دى انا ماعنتش عارفك انتى بقيتى كده امتى يا امى انتى ترضى يتعمل فى بنتك كده انتى مش خايف من عقاب ربنا على كل اللى بتعمليه فى الغلبانه اليتيمه دى دا ربنا وصى على اليتيم بدل ما تبقى بدل امها وتاخديها فى حضنك وتعوضيها حنان الام اللى افتقدته
نعمه: عشان زعلانه على حظ ابنى ابنى اللى تعبت عليه وخليته راجل ملوى هدومه ظابط قد الدنيا يتجوز جوازه زى ديه واحده مش متعلمه ومشوها ومالهاش اصل ولا فصل عايزنى اعمل ايه وانا مقهوره منه لله ابوك اللى جوزك الجوازه المهببه دى
كانت ليلى تسمع الكلام وينزل عليها يطعنها من الداخل
جاء فارس ان يرد ولكن قطعته ليلى عندما اقتربت وقالت انا عارفه انك معاكى حق وانا اسفه اى امى مش هتفرح لما ابنها يتجوز واحده زى بس صدقينى انا ماليش  ذنب خالى اللى جبرنى انى اتجوز وانا اصلا ماكنتش اعرف هتجوز مين وماكنتش عايزه اتجوز اصلا عشان مااكونش سبب قهر ام زيك كده على ابنها ولا احراج وتعب واعذاب راجل زى فارس بس صدقينى القرار ماكانش بايدى بس صدقينى كل حاجه هتتحل فى اقرب وقت وهترتاحى انا عمرى ما اكون سبب لحزن وقهرت حد
كان فارس يسمع لها وهو مصدوم من كلامها وحزين عليها كيف تقول هذا الكلام على نفسها هل تشعر بكل هذا بداخلها طفلته تعانى كثيرا كيف تفكر انها مصدر تعب وعذاب له وهى النسمه الرقيقه التى دخلت حياته وجعلت لها طعم هى راحته وسكونه
اما نعمه كان شعورها مختلط فهى ام تريد الافضل لابنها ولكنها احست ببعض الشفقه والحزن عليها ولكن هى لا تريدها لابنها نظرت عليها بشفقه وتركتهم وخرجت خارج الاوضه
فارس: اصدق ايه بكلامك ده
ليلى: مافيش وتركته وتوجهت الى غرفه الملابس لتاخذ ملابس لها واتجهت الى الحمام لتاخذ شاور
جلس فارس وهو يفكر فى كلامها واحس ببعض القلق فى ماذا تفكر وماذا تقصد بكلامها ماذا ممكن ان تفعل
عند ليلى انتهت من حمامها وخرجت وهى ترتدى النقاب وجدت فارس جالس ذهبت الى غرفه الملابس واخرجت ملابس له وتركتها على السرير و جاءت ان تخرج من الغرفه وجدت فارس يقول
فارس: انتى رايحه فين
ليلى: نازله عشان احضر الفطار
فارس: لا استنى لما اخذ شاور وننزل مع بعض فهو اصبح يخاف ان يتركها لوحدها وسطهم
ليلى: عشان الحق احضر الفطار
فارس بعصبيه ماتحضريش حاجه انتى مش خدامه هنا انتى مراتى
ليلى: بس
قطعها فارس وقال استنينى واخذ ملابسه ودخل ياخذ شاور
جلست ليلى تنتظروا وجدت هاتفه تذكرت انها لم تحدث المحامى قامت سريعا واخذت تبحث عن اسم المحامى حتى وجدته واتصلت به واخبرته انها مدام فارس وأخبرته انه يجهز اوراق طلاقها هى وفارس وانها سوفه تأخذها منه غدا واتفقوا واغلقت الاتصال وقامت بحذف المكالمه ثم وضعت الهاتف مكانه مره اخرى
انتهى فارس وخرج ووقف امام المراه يسرح شعره ثم اتجه الى ليلى وامسك يدها بين يده وسحبها وراءه وفتح باب الغرفه وخرجوا وسط صدمتها من ماسكته لها بهذه الطريقه
اغلق باب الغرفه ثم جاؤوا للنزول فى الاسانسير تركت يده واتجهت للنزول على السلم
ذهب لها وجذبها من يدها وقال رايحه فين
ليلى: هنزل
فارس: باستغراب على السلم
ليلى: اه
فارس بسخرية: و دا من ايه ان شاء الله هو انتى بتخسسى ولا ايه
ليلى: لا بس انا ممنوعه انزل فى الاسانسير
فارس باستغراب: ممنوعه ممنوعه ازاى مين اللى منعك
ليلى: نعمه هانم هى اللى قالت ان الاسانسير ليكم انتم
وممنوع اى حد والخدم يركبوا
انصدم فارس وقال الخدم يا ليلى انتى مش من الخدم انتى مراتى يعنى انتى مننا من اصحاب البيت والكلام ده من امتى ان شاء الله
ليلى: من اول ما جيب
فارس بصدمه: ايه يعنى لما كنتى عامله العمليه كنتى بتنزلى تجيبي لى الاكل وتطلعى على السلم وانتى تعبانه
ليلى هزت راسها بمعنى اه
فارس:ازى يعنى وانتى ما قلتليش ليه
ليلى: عادى يعنى مش مشكله
فارس بعصبيه: ازاى مش مشكله ليلى فوقى انتى هنا مش خدامه انتى  مراتى وكرمتك من كرامتى اتعاملى على هذا الاساس وماتسمحيش لحد يقلل منك انتى فاهمه
ليلى وهى تنظر له باستغراب من كلامه واعترافه وتاكيده على انها زوجته
فارس: ردى عليا فاهمه
ليلى: ها اه اه فاهمه فاهمه
ثم جذبها من يدها وشدها للاسانسير ودخلوا معا
كانت تقف فى الجانب الاخر من الاسانسير بعيد عنه
كان فارس متضايق من تصرفها انها تتعامل معه كانه شخص غريب لماذا لم تقترب منه اليس زوجها لماذا تضع حدود بينهم فهوا يريد ان يقربها اليه و يكسر كل الحدود الموضوعه بينهم
خرجوا من الاسانسير وهو ممسك بيدها وذهبوا الى طاولة الطعام ولكن لم يوجد عليها طعام
فارس :  صباح الخير فين الاكل
الجميع : صباح النور
ناديه:  لسه ما تحضرش ثم نظرت الى ليلى وقالت يالله شهلى مش شايفه انه جعان بيسال على الفطار
انحرجت ليلى وجاءت لتذهب لتحضر الطعام
وجد من يمسكها من يدها يمنعها وقال وليلى تحضر الفطار ليه مش فى خدم وبعدين ما انتوا قاعدين من بدرى ماحضرتهوش انتم ليه
    

                                   يتبع
                              لم اعرف طفلتى
ايه رايكم في الروايه
ماذا تتوقعون فى الأحداث القادمه

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن