الفصل التاسع عشر

474 22 6
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

نزل فارس ليرى ما سبب الصوت العالى والخناق وجد امه نعمه وخالتو ناديه يتشاجرون مع هبه
فارس: فى ايه ايه اللى بيحصل هنا
نعمه:فى ان دى مابقتش عيشه
فارس: حصل ايه فى ايه يا هبه
هبه: مش عارفه والله انا ماعملتلهمش حاجه دا انا جايه اقعد عشان اكل عادى قعدوا يهزقوا فيا وبهدلونى
نظر فارس لامه وقال: فى ايه يا امى ايه اللى مضايقك
نعمه: فى ان احنا مش فتحنها سبيل للفقراء والمعدومين والحثاله الاول الزفته اللى فوق ودلوقتى قربيتها
فارس: لو سمحتى يا امى ماتغلطيش فى مراتى
نعمه: بلا مراتى بالا زفت الواحد زهق وقرف
فارس: ليه كل دا يا امى عشان هتاكل دا انتى حتى بيت الكرم يا امى
ناديه: احنا ممكن نبقى نديها البواقى بعد ما ناكل بس ماينفعش تقعد تاكل معانا وتحط راسها براسنا
جاء مجاهد فى هذا الاثناء وسمع كلام ناديه وقال الكلام دا ابقى اعمليه فى بيتك اما انتى هنا فى بيتى وبيت ابنى يعنى احنا اللى نقول مين اللى يقعد ومين اللى يمشى واللى مش عاجبه كلامى الباب مفتوح
ناديه تقصد ايه يا جوز اختى انت بتطردنى ثم نظرت لنعمه وقالت سامعه كلام جوزك عجبك كده يطرد اختك من بيتك
نعمه: ايه اللى انت بتقولوا دا يا مجاهد انت بتطرد اختى من بيتى هى حصلت تهين أهلى
مجاهد: انا ماغلطش انا قلت ان دا بيتى واستقبل فى اللى عايزه اختك اللى غلطت لما تطرد ضيوفنا من بيتنا
نعمه: اى ضيوف الحثاله دى ضيوف
مجاهد بعصبيه وصوت عالى الزمى حدودك يا نعمه وماتنسيش اصلك ماتنسيش انا كنت متجوزك وانتى بنت فلاح فقير على قد حاله يعنى زيك زي ليلى وهبه والفقر عمره ما كان عيب
سكتت نعمه ولم تستطيع ان تنطق فهوا وجهها بحقيقتها التى نسيتها
ثم قال فارس : خلاص يا جماعه سوء تفاهم وخلص يلا على الغداء قبل ما الاكل يبرد يلا يا هبه يلا يا خالتو
جلست هبه سريعا على تربيزه الطعام وكانت ناديه تريد الرحيل بعد ان طردها مجاهد ولكنها لا تريد ان تترك فارس يفلت من يد ابنتها فهى تريد البقاء لتساعد اختها فى التفريق بين ليلى وفارس فاضطرت للبقاء وعدم الذهاب وقالت عشان خاطرك انت يافارس هقعد وجلس على التربيزه
فارس نظر لوالده و والدته وقال يلا بقى يا بابا يلا يا ماما وبالفعل جلس الجميع
قال فارس  امال فين ملك وحنان
نعمه :ملك جت من بره وطلعت على اوضتها وقالت مالهاش نفس وحنان خرجت تشترى شويه حاجات
ثم بداء الجميع بتناول الطعام وكانت هبه تاكل كان البيت بيتها وتاخذ من جميع الاصناف وكانت نعمه وناديه يموتون من الغيظ وكانت فارس ومجاهد ينظرون عليها باستغراب من طريقتها وجرائتها عكس ليلى
فالمره الوحيده التى جلست ليلى مع فارس على الفطار عندما جاءوا من الخارج جلست تاكل على استحياء وكسوف ولم تاكل كثيرا مع ان هذا بيتها ولها كل الحق فعل كل ما تريده واكل ما تريده
وجد هبه تضع له الطعام فى طبقه وترفع المعلقه على فمه وتقول كل دى من ايدى
بعد فارس يدها بغضب وقال انا باكل عندى ايدين مش مشلول عشان تاكلينى
نعمه: ماتحترمى نفسك يابت انتى وانتى قاعده
هبه: وانا عملت ايه يعنى ثم نظرت لفارس وقالت مش شرط تكون مشلول عشان ااكلك  ما ممكن ااكلك عشان خايفه على تعبك واخد بالى من صحتك عشان انت ودلوقتى لوحدك ومراتك مع الاموات
اتعصب فارس بشده وخيط التربيزه بايده وقال مين دى اللى مع الاموات بعد الشر عنها ان شالله اللى يقول عليها كده واللى يكرهها
هبه: انا ماقصدش حاجه انا اقصد انها مش فى الدنيا خالص
فارس :ان شاء الله هتبقى كويسه واحسن من الاول
جاءت هبه ترد قطعها مجاهد وقال خلاص يا بنتى كلى وانتى ساكته احنا ما بنحبش كلام على الاكل
سكتت هبه بغيط جواها من احراج فارس ومجاهد ليها ودفاع فارس على ليلى ودعاءه عليها انها هى اللى تموت
فهى تشعر بالحقد لما الجميع يحب ليلى رغم من تشوهها

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن