الفصل الرابع

697 32 22
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

وصلوا السرايا
دخلت نعمه قبل مجاهد لانه وقف مع احد الرجال وتفاجات بوجود ملك ابنتها واختها وبنت اختها فملك كانت مسافره عند خالتها ولسه واصله وجابت خالتها وبنت خالتها معاها
ملك جرت سريعا على والدتها هى بتبكى :ماما اللى سمعته دا حقيقى فارس عمل حادثه
نعمه:اه يابنتى بس ان شاء الله هيبقى كويس
ناديه اخت نعمه:الف سلامه عليه ان شاء الله ربنا هيقومه بالسلامه
نعمه:يارب
حنان بنت ناديه:الف سلامه عليه يا خالتو
نعمه :الله يسلمك يا حببتى

دخل مجاهد

مجاهد : ايه ده حمدلله على سلامتكم نورتوا السرايا
ناديه وحنان :الله يسلمك منوره باهلها والف سلامه على فارس
مجاهد :الله يسلمكم تسلموا
ذهبت ملك الى والدها وقبلت يده و قام هو باحتضانها
ملك :وحشتنى اوووى يا بابا
مجاهد:وانتى كمان يا بنتى البيت مالوش حس من غيرك
جلسوا جميعا وأخبارهم مجاهد عن حالة فارس وحزنوا جميعا عليه
ولكن لم تخبرهم نعمه ان ليلى اللى اتبرعت له تبقى مراته اخبرتهم ان الخدامه اتبرعت له
ولكن قالت ذالك بعد ذهاب مجاهد فهى لا تريد ان يعلم احد بزواج فارس لانها تريد ان تزوجه لحنان بنت اختها فى فتاه جميله وهادئه

فى المستشفى
فاقت ليلى وهى تشعر بالم شديد
جاء الطبيب وكشف عليها وطمئنها  على حالتها واعطاها مسكن
ليلى:طب وفارس عامل ايه دلوقتى
الدكتور:لسه مافاقش بس العمليه نجحت الحمد لله
ليلى:ممكن اشوفه
الدكتور:مش هينفع انتى لسه تعبانه ماينفعش تتحركى
ليلى :معلش ارجوك اشوفه خمس دقائق بس
وافق الدكتور بعد اصرار ليلى وجعل الممرضه تساعدها وتجلسها على كرسى متحرك و تاخذها الى غرفه فارس
دخلت الغرفه ونظرت له وكانت تشعر بالحزن الشديد عليه اقتربت من سريره ثم خرجت الممرضه وتركتها
مسكت يده وقبلتها وظلت تبكى وتقول قوم يا فارس عشان خاطرى قوم يا فارسى انا مش قادره اشوفك بالحاله دى ياريتك ما اتجوزتنى انا السبب فى اللى
حصل لك انا باذى كل اللى بحبهم ارجوك فوق وانا هبعد بس فوق عشان خاطرى وجدت فارس يحاول فتح عينيه ثم يغلقها
انفتح الباب فجاه وكان حازم صديق فارس اللى كان رايح يقابله فهو صديق طفولته
حازم وجد فتاه منتقبه تمسك يد فارس وتبكى وجالسه على كرسى متحرك
حازم:معلش انا اسف دخلت كده من غير ما اخبط بس انا كنت قلقان اووى على فارس
ليلى بالم:لا ماحصلش حاجه
حازم:هو عامل ايه دلوقتى
ليلى وهى تبكى :ادعيلوا
حازم:انتى مين انا اول مره اشوفك
خافت ليلى ان تقول انها زوجته لانها تعلم انه لايرغب ان يعلم احد فتوترت بشده :انا وسكتت
هو لاحظ توترها واستغرب
فجاه جاءت الممرضه لتاخذ ليلى لغرفتها حتى تستريح
فهى جاءت فى الوقت المناسب لتنقذ ليلى من الاجابه
اخذت ليلى وخرجت
استغرب حازم من هذه التى كانت تبكى بشده فهو سمع اخر ما قالته لفارس وهو داخل الغرفه عندما قالت انا هبعد بس فوق عشان خاطرى واستغرب انها مريضه هنا فى المستشفى واستغرب توترها من سؤاله
خرج من الغرفه وذهب للطبيب ليعرف حالة فارس ولكنه حزن جدا على صديقه ولكن وهوا عائد الى الغرفه وجد  الممرضه اللى اخذت ليلى تخرج من احدى الغرف
حازم :لو سمحتى
الممرضه:ايوه
حازم:هى مين المريضه اللى انتى اخذتيها وكانت بتعمل ايه فى غرفه فارس
الممرضه:اه تقصد مدام ليلى هى زوجه فارس بيه
اتصدم حازم لانه لم يعلم بخبر زواج فارس
ثم سال الممرضه :طب هى تعبانه مالها هى كانت معاه فى الحادثه
الممرضه :لا دى هى اللى اتبرعت بكليتها لفارس بيه شكلها بتحبوا اووى دى كانت مقطعه نفسها من العياط عليه و اول لما فاقت صممت تروح تشوفه تطمئن عليه ربنا يخليهم لبعض
استغرب حازم بشده فاطبيب اخبره انه عمل عمليه وتم نقل كليه له ولكن لم يخبره من تبرع
عاد اللى غرفه فارس وجد الغرفه مزدحمه لان اهل فارس جاءوا للاطمئنان عليه
دخل حازم :السلام عليكم
الجميع :عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حازم:الف سلامه على فارس ربنا يقومه بالسلامه
مجاهد:الله يسلمك يا ولدى
حازم كان ينظر ناحية ملك فهو اشتاق لها فهو يحبها ولكن لم يجرؤ على اخبارها خوفا ان يخسر صديقه اذا علم خائف ان يظن فارس انه ينظر الى اهل بيته
وملك ايضا تحبه ولكن لا تعلم انه يحبها و تظن انه حب من طرف واحد
وجدوا فارس يفتح عنيه ويغلقها ثم حاول فتحها اتضحت الرؤيه له وشاهد من حوله
جرى الجميع عليه :فارس انت قفت عامله ايه
امه :فارس يا حبيبى انت فقت الحمد لله عامل ايه يا حبيبى حاسس بايه
فارس وهو يشعر بجفاف فى حلقه :عايز ميه
اعطت ملك الماء لوادتها
امه رفعت راسه و ساعدته  على الشرب
احضر مجاهد الطبيب
الدكتور
كشف على فارس نظر لهم بحزن   وهم فهموا من نظراته ان فارس لم يعد يستطيع المشي
فارس فى ايه انتم بتبصوا لبعض ليه انا فيا اى ليه مش حاسس برجلى
سكتوا ولم ينطق احد
فارس:سكتوا ليه حد برد عليا
الدكتور :فارس بيه حضرتك جيت المستشفى فى حاله سيئه والكلى كانت متضرره بشده لذالك عملنالك عمليه ونقلنالك كلى جديده وكمان حصلك اصابه فى العمود الفقرى وعملنالك عمليه وكنا مستنين حضرتك تفوق عشان نعرف نتيجه العمليه بس للاسف شكنا طلع فى محله للاسف حضرتك مش هتقدر تمشى على رجلك بس ان شاء الله مع العلاج الطبيعى ترجع زى الاول و
لو ماجابش نتيجه ساعتها هنلجا للجراحه وهنعمل لك عمليه تانيه
فارس :يعنى انا اتشليت ثم سكت
فارس :ممكن تسيبونى لوحدى
امه ببكاء :بس يابنى
فارس:معلش يا ماما سبينى لوحدى
وبالفعل خرج الجميع وهم يبكون على فارس وما اصابه
كان فارس ينظر الى الفراغ لا يصدق انه اصبح عاجز لا يقدر على الحركه دموعه نزلت على وجهه دون ان يشعر

فى الخارج كان الجميع يبكى
نعمه وهى تبكى :ابنى ادمر ابنى بقى عاجز
ناديه:وحدى الله ان شاء الله يبقى كويس ويرجع زى الاول انتى ماسمعتنيش كلام الدكتور قال فى امل
نعمه:ونعم بالله ربنا يشفيك يا فارس يابنى
كان كل من ملك وحنان يبكون
اما مجاهد ذهب ليطمئن على ليلى المسكينه التى لم تكلف زوجته نفسها الاطمئنان عليها بعد ما انقذت ابنها

دخل مجاهد غرفة ليلى
مجاهد:عامله ايه يا بنتى
ليلى:الحمد لله يا عمى فارس عامله ايه فاق
مجاهد:اه فاق الحمد لله و الدكتور كشف عليه لكن شكهم طلع فى محله فارس ماعادش بيمشى
ظلت ليلى تبكى
مجاهد: ماتعمليش فى نفسك كده عشان ماتتعبيش انتى لسه خارجه من العمليات مابقالكيش كام ساعه
وبعدين الدكتور قال فى امل انه يرجع زى الاول
ليلى :يارب ربنا يشفيك يا فارس
مجاهد:انا مش عارف اشكرك ازاى على اللى عملتيه
قطعه ليلى كلامك وقالت: ماتقولش حاجه دا جوزى ودا وجبى
مجاهد:انتى بنت اصول ربنا يبارك فيكى يا بنتى
ليلى:ويخليك لينا يا عمى
مجاهد :تسلمى يا بنتى مش محتاجه حاجه
ليلى :لا يا عمى تسلم
ثم تركها وخرج وجد الممرضه اعطا لها فلوس لتهتم بليلى فهو يعلم ان نعمه لم تهتم بها

عدى يومين وكان الجميع ياتى لفارس للاطمئنان عليه ولا احد يسال عن ليلى وكانت ليلى لا تذهب لفارس الا اثناء نومه حتى تطمئن عليه فهى لا تريد ان يراها ويتضايق ويتعب اكثر  لانها تعلم انه لا يريدها ولا يريد ان يراها ولا تريد ان تراها حماتها وتحرجها او تهنها امام احد لهذا فضلت ان تذهب له بعد ذهاب الجميع وبعد ان ينام فارس وكانت تسال الطبيب عن حالته

اما فارس كان مستغرب انها لم تاتى لتسال عليه
هو لا يعلم انها فى المستشفى ولا يعلم انها من تبرعت له هو يتذكر انه راها ولكن اقتنع انه كان يحلم لانها ليست موجوده ولم تاتى  لترى وجاء فى راسه انها علمت انه اصبح عاجز لهذا لم تعد تريده جاء حازم له
ايه يا فارس عامله ايه النهارده
فارس :هعمل ايه  يعنى خلاص بقيت عاجز
حازم : ماتقولش كده ان شاء الله تبقى كويس وترجع احسن من الاول وبعدين انت ماتعرفش الخير فين واكيد ربنا ما بيجبش حاجه وحشه دا اختبار من ربنا عشان يعرف قوة ايمانك وصبرك وبعدين عشان تعرف غلاوتك عندنا
فارس : فعلا عرفت عرفت مين الاصيل ومين عديم الاصل
حازم :تقصد مين بعديم الاصل
فارس :اقصد اللى اتجوزتها وهى مشوهه وماحدش يبصلها و جيت على نفسى واتنزلت واخذتها معيوبه
كانت ليلى تسمع كل هذا

                                  يتبع

                          لم اعرف طفلتى

ايه رايكم فى الروايه
عايزه كومنتاتك مشجعه كده

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن