اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كان يمسك فارس يد ليلى ويدخل بها الحفله ثم نظر الى والدته نظرت تحدى وضيق في نفس الوقت ثم تخطاها ثم ذهب لكى يطفى الشموع فترك يد ليلى ولكنها تفاجات عندما وضع يده على كتفها وضمها وداخل احضانه امام الناس وكانوا يغنوا اغنيه عيد الميلاد وهو يحضن ليلى ويقبل راسها من حين لاخر كانت هى مصدومه من تصرفه بعد انتهاء الاغناء وتمنى شئ واطفاء الشموع
سالوا الضيوف ماذا تمنيت فقال وهو ينظر الى ليلى وهى فى حضنه : اتمنيت ان ربنا يباركلى فى زوجتى ويخليهالى ويرزقنا الذريه الصالحه ونشيب مع بعض ومانفترقش ابدا لحد ما اموت واموت وانا فى حضنها
الجميع سقف وصفروا وصحابه يقولون ايوه بقى على الرومانسيه
ضحك فارس وهو يضمها لصدره اكثر
كانت هى كالتائها لا تفهم شئ مما يحدث هل هو يمثل امام الناس هل انزلها لكى يريهم انه يعدل بين زوجاته لأنها لم تقتنع بكلامه كيف شخص كان يكره فجاه يتكلم بكل هذا الحب شخص كان رافض الزواج فجاه يتمنى ان يشيبوا معا واطفال ماذا الذى يريدهم منها وهو لا يطيقها وربما يكون بيقرف منها
فاقت من شرودها عندما مسك يدها وشدها
نظرت له وجدته ابعدها عن حضنه ومسك يدها يضع بها السكينه نظرت له لم تفهم ما يريد لماذا اعطاها السكينه وجدته يضع يده فوق يدها التى تحمل السكينه يريد ان يقطع معها التورته وبالفعل قطعوا التورته معا
سقف لهم الجميع ثم التف حوله الجميع يهنئوه بعيد ميلاده انسحبت من وسطهم ووقفت لواحدها فى احد الزوايا بمشاعر متلخبطه لا تفهم شئ من تصرفاته
وجدت نعمه تاتى لها وتمسكها من ذراعها وقالت : انتى ايه اللى نزلك مش انا منعتك من النزول انتى بتعاندينى ولا ايه
كانت ليلى تهز راسها بمعنى لا بخوف وقالت لا والله ابدا
نعمه: امال دا اسمعه ايه
جاءت ليلى لترد وجدوا ملك تاتى وتقول : ايه يا ماما فى ايه انتى ماسكاها كده ليه قالت هذا وهى تحاول ان تبعد يد امها عن ليلى
نعمه: مالكيش دعوه انتى يا ملك انا بعرف اتعامل مع الاشكال دى
وجدت من يبعد ليلى ويقف امامها وهو يضع ليلى وراء ظهره يقول مالها الاشكال دى كان فارس وهو ينظر لامه بحده
توتره نعمه من وجود فارس المفاجئ وقالت مافيش اصل انا زعلانه منها عشان مابتسمعش كلامى وانا زى امها
فارس بسخريه:زى امها انتى هتقولى لى ونعمه الام
نعمه: انت بتتريق ليه مالى
فارس:لا ابدا مالكيش بتعمليها احسن معامله لدرجه انك منعتيها تحضر عيد ميلاد جوزها بعد ما خلتيها تنظف البيت و تجهز الحفله لا فعلا ونعم الام
تضايقت نعمه وظنت ان ليلى من اخبارته فنظرت لها بكره وضيق نظره اخافت ليلى فتمسكت بتلقائبه فى ملابس فارس للتحتمى فيه
تفهم فارس نظرات نعمه فقال: مش هى اللى قالت لى ياريتها هى اللى قالت لى وحسستنى انها تعرف ان وراها راجل يحميها وانى جوزها مصدر امانها وسندها فى الدنيا لكن للاسف ما قالتليش انا اللى سمعت الخدامين وهما بيتكلمه على نعمه هانم الظلمه لليتيمه
نعمه بصدمه: انا ظالمه يا فارس
فارس بعصبيه: ايوه ظالمه اللى بتعمليه مع اليتيمه دى مش ظلم
جاء حازم وسمع حديث فارس وقال اهدى يا فارس الناس بدأت تلاحظ
نظر فارس لحازم وقال انهى الحفله دى خلاص كفايه لحد كده
وجد ليلى تمسك يده وعيونها مليئه بالدموع وتقول عشان خاطري بلاش مشاكل وكمل الحفله ارجوك
وصدقنى كل حاجه هتتحل وماعدش هيحصل مشاكل وزعل تانى
تنهد فارس وقال طب انتى بتعيطى ليه طيب
ليلى: عشان انا السبب فى المشاكل لو ماكنتش نزلت ماكانش هيحصل مشاكل و كانت الحفله هتبقى حلوه
فارس:لا ماتقوليش كده ابدا انتى عمرك ما كنتى السبب فى اى مشاكل بالعكس انتى ملاك اللى حوليكى هما اللى شياطين
نعمه: مين دول اللى شياطين يا سي فارس
حازم: هو مايقصدش حاجه يا طنط
جاء فارس ان يعترض قاطعه حازم وهو يقول يلا يا فارس خد مراتك و روح عرفها على الناس
فارس: اكيد طبعا دا اللى هيحصل يلا يا ليلى وقال وهو يسحبها من يدها للذهاب الى الضيوف
بعد ان ابتعد عن نعمه جاء للذهاب للضيوف اوقفته ليلى وهى تقول معلش انا عايزه اروح ارتاح
فارس: مافيش الكلام ده ويلا عشان اعرفك على الناس
ليلى باحراج فهى ترى نفسها اقل منه :بلاش عشان خاطرى
فارس: ليه ياليلى ليه انا ماعنتش فهمك
ليلى: مافيش داعى حد يعرف انى مراتك معظم الناس فى البلد يعرفوا بتشوهى وانى كنت عايشه خدامه عند خالى لو حد عرف انى مراتك منظرك هيبقى وحش وهحرجك
فارس : انتى عمرك ما هتحرجينى انتى فخر لاى حد وانا فخور انك مراتى
انصدمت ليلى من كلامه وقالت بداخلها لماذا يقول هذا الكلام وهو ذهب ليتزوج عليها لأنها مشوها اين الافتخار الذى يتحدث عنه وجدته يسحبها من يدها ويذهب بها الى الضيوف ويعرفهم عليها ويقف يضع يده على كتفها يضمها اليه كان يتنقل بين الضيوف ويعرفهم على زوجته ويقبل راسها ويتحدث بفخر عنها وانها افضل زوجه ثم أحضر طبق من التورته وجدته يمسك الشوكه ويطعمها ويرفع جزء من النقاب حتى لا يظهر وجهها ويطعمها من اسفل النقاب كانت تحاول ان تمنعه ولكنه كان يصمم ان يفعل ما يريده فهو قرر ان يقترب منها ويصلح هذه العلاقه المعقده فهو يريد ان يعيشوا حياه طبيعيه سعداء لن يسكت بعد الان يجب ان تنتهى هذه المشاكل والخلافات و الحواجز والحساسيات التى بينهم
ظل باقى الحفله ملتصق بها حتى انتهت الحفله
ملك : وهى تقبل فارس عقبال العمر كله يا ابو الفوارس
فارس: حببتى يا لوكه ربنا يخليكى ليا
ملك: ويخليك ليا انا هطلع انام بقى لحسن ماعنتش قادره تصبحو على خير تصبحى على خير يا ليلى
فارس: ماشى يا حببتى وانتى من اهل الخير
ليلى: وانتى من اهل الخير
نعمه: خذينى معاكى انا كمان يلا يا ناديه
ناديه: لا انا همشى ياختى لحسن فارس يطردنى تانى
فارس: لا طبعا انا ما بطردكيش من غير سبب
نعمه: خلاص بقى يا ناديه هو غلط فيكى لوحدك دا امه طلعت ظالمه وشطانه يالله يا خساره تربيتى وتعبى فيه
جاء ليرد ذهبت وتركته
نظرت له ناديه وقالت : خليكى كده تخسر الكل عشانها و هتخسر رضا امك كمان لو فضلت كده وتركته وصعدت الى غرفتها
تنهد بضيق وجد يد تطبطب على كتفه التفت وجد ليلى هى اللى بطبطب عليه وقالت ماتقلقش كل حاجه هتتحل ثم تركته وصعدت الى الغرفه دخلت الغرفه وظلت تنظر لها وتتنهد بحزن ولكنها تعرف ان دا الاحسن لها ولفارس وللجميع ذهبت الى شنطتها واخرجت الاوراق وجلست تنتظر صعود فارس لتنهى كل شئ ليعيش سعيد ويرتاح من هذا العبء الذى اجبار عليه
سمعت صوت الباب بيفتح
دخل فارس واغلق الباب وجدها جالسه ومازالت بملابسها
استغرب وقال انتى قاعده كده ليه ماغيرتيش ليه
ليلى:عشان مالوش لزمه
فارس: ايه دا اللى مالوش لزمه
ليلى:انى اغير سيبك من الهدوم انا كنت عايزا اتكلم معاك ممكن تقعد
فارس:اكيد قولى كل اللى عايزاه انا سمعك وجلس جنبها على الكنبه
كانت تضع الاوراق وراءها على الكنبه فلم يراها
ليلى: عايزه أبدا من الاول معلش استحملنى
فارس: هو فى ايه
ليلى: ماتقلقش انا قلت لك انى هقول حاجه تسعدك
بص انا اهلى ماتوا وانا صغيره فى حريق البيت اللى حصل لى فيه التشوه بعد موتهم اتنقلت للعيش عند خالى كنت عايشه فى عذاب كنت بنام فى المطبخ واكل بواقى الاكل ولو اعترضت اتضرب كنت شغاله خدامه ليهم وديما يعيرونى على تشوهى وماخلونيش ا كمل تعليمى عشان خالى اكتفى بالدبلوم مع ان كان نفسى ادخل الكليه و ذاكرت كتير عشان اجيب مجموع يدخلنى كليه وفعلا جبت المجموع بس للاسف خالى رفض كان بياخد معاشى بتاع اهلى ومع ذالك كان ديما يحسسنى انى عبء عليهم ومعيش شهاده عشان انزل اشتغل واجبلهم فلوس او ابعد عنهم واروح اعيش فى اى حته فجاه لقيت خالى جاى يقولى انه صاحب بابا عايزنى لابنه اتفاجات لان كان معروف فى البلد انى مشوها وديما مرات خالى تقولوا للناس انى بشعه فازاى يقبل حد بيا وكمان اتفاجات من ظهور صديق لبابا بعد السنين دى كلها فقلت لخالى ازاى وصاحب بابا مين ده
قالى على عم مجاهد وافتكرته لانه كنت ساعات بسمع بابا بيقول انا رايح القهوه مع مجاهد صاحبى
فقلت له هو مش عارف انى مشوها فقال لى هو عارف بس ابنه مااعرفش عارف ولا لا
فقلت له لازم يعرف انا مش هضحك على حد
فقال لى : هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه يعرف ولا ما يعرفش مش مشكلتى
ليلى: لا طبعا انا مش هضحك على حد وكمان انا
ما اعرفوش
فضربنى بالقلم وقالى هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه انا ماصدقت اخلص منك ومن قرفك ومن خلقتك المقرفه دى اللى تقطع الخميره من البيت ومش هسمح لك تضيعى على المصلحه اللى هطلع بيها مش كفايه كل السنين دى اللى بصرف عليكى فيها وقاعده اكل ومرعه وقلت صنعه
كنت بعيط وقلت له: عايز تبعنى يا خالى ياللى فى مقام ابويه وبعدين ما انت بتاخد معاشى ومابتجبليش منه حاجه ولا لبس ولا اكل
جابنى من شعرى وقالى فلوس ايه يا ام فلوس دى ملاليم شوفى انا مستحملك بخلقتك المقرفه دى بقالى قد ايه وانا خلاص ماعنتش متحمل وكتر خير مراتى اللى اتحملتك كل السنين دى وانتى مش بنتها وكمان منظرك صعب لما تشوف المنظر ده كل يوم هى ذنبها ايه تصطبح كل يوم على البشاعه والقرف ده وبعدين انا خلاص اديت كلمه وحضرى نفسك يومين وتروحى بيت جوزك الله يكون فى عونه ربنا يصبره على ما بلاه من قرف وتركنى وخرج جه بعد يومين بالفعل وخلانى امضى على اوراق الزواج حولت انى اعترض ضربتى علقه وفى الاخر مضيت وبعد كده قالى ان العريس ابوه جابره
دلوقتى هتقولى انا مالى بكل ده بتحكيلى ليه قصت حياتك حاجه ما تهمنيش بس انا بحكي لك عشان اعرفك انى ماليش ذنب وانى اتجبرت زى زيك يمكن انت اتظلمت اكثر منى عشان اخذت واحده معيوبه زى بس صدقنى ماكانش بايدى انا ماكنتش عايزاك تتدبس وتدمر حياتك وانا عارفه انك التعذبت معايا لما ترتبط بواحده دا شكلها غير المشاكل اللى عمالتها لك مع اهلك بس صدقنى ماكانش بايدى بس انا مش هسيبك تتعذب كده ولاتخسر رضا امك ولا تتجبر على حاجه
فارس: ايه اللى انتى بتقوليه ده مين قال
قطعته ليلى: انا حضرت لك مفاجاه هتفرحك هديه عيد ميلادك ثم اخرجت الاوراق من وراء ظهرها وقالت اعتقد ان كده كل حاجه اتصلحت اتفضل وكده ابقى كفرت عن ذنبى فى حقك
فارس:ايه ده واخذ منها الاوراق
ليلى: اقراها وانت هتعرف
نظر فارس الى الاوراق وبداء يقراءها احس انه تجمد مكانه واحس بانسحاب الدم من عروقه نظر وراء امضتها احس ان روحه تنسحب منه كيف هذا كيف تنتهى حياتهم معا قبل ان تبداء هل تريد ان تتركه بعد ان وجدها واصبحت له كان ينظر الى الاوراق فى صدمه وزهول كان الزمن توقف به ظل ينظر للاوراق ثم رفع راسه ينظر لها وهو موسع عينيه ولا يرمش كان يريد ان يتكلم ولكنه احس بانعقاد لسانه وانه اصبح غير قادر على الكلام بسبب الصدمه ثم حاول ان يفوق من الصدمه وقاليتبع
ايه رايكم في الروايه
ايه توقعتكم فى الأحداث القادمه
أنت تقرأ
لم اعرف طفلتى
General Fictionطفلتى الحبيبه انتى قطعه من روحى حتى ان غبتى عن عينى فانتى تسكنين داخل قلبى فسامحينى حين أخطأت ولم اعرفك فان كنت انا فارس احلامك فانتى حبيبتى وطفلتى الكاتبه : إسراء الشناوى