الفصل الثاني عشر

615 37 32
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

ظل فارس فى غرفته يفكر فى ما راى فهو لا يستوعب الى الان ما فعلته امه ولا يعرف ماذا يفعل فهو يفكر انه اذا واجهها سوف يعلمون بوجود الكاميرات وهو لا يريد هذا فهذه الكاميرات هى التى سوف يعرف منها بعد الان ما يفعلونه بطفلته الحبيبه بعد ان تعود فهو من الان سوف يراقب ما يفعلون لحماية طفلته  لذالك قرر ان لا يواجه امه ولكن لم يتعامل معها مثل سابق فهو سوف ياخذ موقف منها دون ان يخبرها بما راه ظل جالس يفكر ولكن فاق على صوت دوشه فى الاسفل فقرر ان ينزل ليرى ماذا يحدث وبالفعل خرج من غرفته ونزل الى الاسفل ولكنه تصنم مما راه فهو شعر ان روحه تنسحب منه واصبح يفتح عينه ويغلقها لعله كابوس وسوف يفوق منه واصبح لا يسمع شئ من حوله من هول المنظر الذى امامه فهو يرى طفلته وحبيبته مربوطه الايدى والقدم ومجروره بحبل وغارقه فى دمائها وملابسها ممزقه من التعذيب وفاقده الوعى فخالها جلدها بالكرباج حتى مزق ملابسها وجلدها وفتحت العمليه من كتر الضرب وقام بجرها الى السرايا
اقترب منه منعم وهو يتكلم بفخر :اتفضل يا باشا انا جبت لك الحراميه الفاجره اهى لحد عندك وعملت معاها الواجب عشان تانى مره ماتستجراش تمد اديها على حاجه تانيه
نظر له فارس واصبحت عنيه حمراء وعروقه برزت اقترب منه فارس ووضع يده على رقبته منعم واصبح يخنقه ويصرخ انت عملت ايه يا ابن الكلب انت عملت ايه دا انا هطلع روحك فى ايدى انهارده وظل يخنق فيه اصبح منعم يختنق لا يعرف ان يتنفس ووجه احمر ثم ازرق
الجميع اقترب من فارس يحاولون ان يبعدوه عن منعم الذى سوف يموت فى يده
نعمه :سيبه يا فارس هتودى نفسك فى داهيه
عندما سمع فارس صوت نعمه نظر لها بغضب وقال بصريخ: مالكيش دعوه انتى ابعدى عنى انتى السبب فى كل حاجه وحشه بتحصل ابعدى عنى
بعدت نعمه بخوف من عصبيته
حنان:خلاص يا فارس هيموت فى ايدك سيبه
ملك:عشان خاطرى يا فارس سيبه
ترك فارس رقبه منعم ثم مسكه من شعره وظل يخبطه راسه فى الحيط حتى اغمه عليه ثم ندى الحراس وامرهم ان يضعوه فى المخزن ثم قال  بعصبيه لو هرب منكم ودعوا حياتكم
ثم توجه فارس الى ليلى حاول ان يحملها لانه جالس على الكرسى
ساعدته حنان وملك واخذها على رجله وهو جالس على الكرسى المتحرك وخرج من السرايا وذهب الى السياره وساعدوه فى حملها ووضعوها بداخل السياره ثم حاول القيام من على الكرسى والركوب داخل السياره وامر السائق بالذهاب سريعا الى المستشفى
ذهبت معه حنان فهى خائفه على ليلى وتشعر بالحزن عليها فمنظرها صعب وحالتها لا تبشر بالخير
كانت ملك سوف تذهب معهم ولكنها تذكرت أن فارس ضربها بسبب ليلى فبعدت لانها متضايقه من ليلى
فملك حنونه ولكن عند تغضب تتصرف بتهور ولا تفكر بمنطقيه وبتحاول تاذى اللى اذاها او ضايقها لهذا لم تذهب معهم
فى السياره كان يصرخ فارس على السائق ان يسرع ففارس اصبح فى حاله جنان من خوفه الشديد على ليلى اصبحت عينيه تدمع كلما نظر لها ويده ترتعش لا يصدق لا يصدق هذه طفلته التى كان يخاف عليها اذا جرحت جرح صغير من اللعب تصل الى هذه الحاله تتعذب هكذا وما يحزنه انه لم يقدر ياخذ حقها جيدا بسبب عجزه لاول مره يحس انه اصبح عاجز لو كان يقف على قدمه كان اخذ حقها جيدا ولكن هو سوف ياخذه عاجلا او اجلا
وكانت حنان تبكى هى الاخرى فهى لا تعرف ليلى ولكن اى انسان يرى حالتها يبكى هى حالتها تبكى الحجر
وصلوا اخيرا الى المستشفى بالرغم من سرعه السائق فهو كان يسوق بسرعه جنونيه خوفا من صريخ فارس فهو فى حاله غير طبيعيه ولكنهم شعروا انه اطول وقت فى مر عليهم فى حياتهم داخل السياره
نزلت حنان و انزلت الكرسى المتحرك وساعد السائق فارس فى الخروج من السياره والجلوس على الكرسى
ثم توجهوا الى ليلى وحاوله حنان مساعده فارس فى اخراجها واجلسها بحضنه على رجله وهو جالس على الكرسي المتحرك
ودخلو سريعا الى المستشفى وفارس يصرخ عليهم ان ياتى احد لينقذها  وبالفعل جاء طبيبها فهى نفس المستشفى التى اجروا فيها العمليه واخذوها سريعا الى غرفته العمليات
كان فارس يبكى ايوه بكى على حبيبته لم يهتم الى نظرات من حوله انصدمت حنان لانها اول مره ترى فارس يبكى فطبع فارس انه لا يبكى امام احد الهذه الدرجه يحبها هذا ما فكرت فيه حنان
ذهبت له وقالت :اهدى يا فارس ان شاء الله هتبقى كويسه
نظر لها فارس بانكسار وقال:هتبقى كويسه صح
هترجع لى صح انا ماصدقت لقيتها مش هتسبنى لوحدى تانى صح وهو يبكى
حنان لم تفهم كلامه ولكن قالت:ايوه طبعا ان شاء الله ادعى لها انت بس
فارس:يارب يارب خليهالى انت عالم بعذابى انا مش حمل عذاب تانى يارب
ظلوا مده كبيره ينتظرون
حتى خرج الدكتور ذهبوا له سريعا
فارس:ليلى ليلى عامله ايه كويسه صح
الدكتور:اهدى يا فارس بيه
فارس بعصبيه:قولى عامله ايه
الدكتور:للاسف حالتها سيئه جدا العمليه اتفتحت ونزفت كتير وفى ضلع عندها اتكسر غير كسر فى الرجل وغير الجروح اللى ماليه جسمها وللاسف دخلت فى غيبوبه
نزل الكلام على فارس كالصاعقه
فارس:غيبوبه
الدكتور : للاسف دا يعتبر هروب من الواقع هى رفضه الواقع اللى بتعيشه بسبب اللى مرت بيه فجالها صدمه عشان كده لجات للهروب
فارس:طب هتفوق امتى
الدكتور :الله اعلم يومين ثلاثه اسبوع شهر شهرين سنه فى ناس مابتفوقش خالص هى وارادتها ربنا وحدوا اللى عالم ادعوا لها
ثم تركهم وذهب الطبيب
كان فارس يشعر بالضياع هل حبيبته كرهت الحياه لهذه الدرجه اصبح يبكى ويصرخ بصوت عالى ليلى لا ماتسيبنيش عشان خاطرى فوقى وانا هحميكى منهم كلهم  من اى حد عايز ياذيكى هحميكى من الدنيا كلها بس ماتسيبنيش تانى عشان خاطرى واصبح يبكى كل من يراه يبكى على حالته ويتمنون ان يجدوا احد يحبهم لهذه الدرجه كمان يحب فارس  ليلى
ثم توجه سريعا الى الطبيب
الدكتور:خير يا فارس باشا
فارس:انا عايز أرجع امشى فى اسرع وقت
الدكتور:لما حضرتك تبداء العلاج الطبيعي
فارس:العلاج الطبيعي دا هياخد وقت انت كنت بتقول فى عمليه ممكن تخلينى ارجع امشى
الدكتور :ايوه فعلا بس انا كنت عايز العلاج الطبيعى بدل ما نعمل لحضرتك العمليه وتتعب العمليه صعبه مش سهله
فارس:لو العمليه هتخلينى ارجع امشى فى اسرع وقت هعملها
الدكتور :تمام يا فارس باشا بس هتحتاج علاج طبيعى بعد العمليه برده بس هتخف اسرع
فارس:تمام نعملها انهارده
الدكتور:انهارده
فارس:ايوه انا مستعجل
الدكتور:تمام اللى حضرتك عايزه
خرج فارس من غرفه الطبيب وذهب لحنان واخبرها ان تذهب وشكرها لوقوفها معهم
وجاءت لتذهب ولكن اوقفها
فارس:حنان
وقفت حنان ونظرت له وقالت:ايوه يا فارس
فارس:انا اسف على اللى قلته لخالته انتى انسانه رائعه بس انا حبيت افوقها انتى  غاليه وماينفعش تعمل كده لازم تغليكى انتى اختى وبضايق منها باللى بتعمله انتى جميله والف مين يتمناكى بس انا بحبك كا اختى احنا اتربينا مع بعض وكمان انا بحب مراتى اوووى فماتزعليش منى
حنان:انا مش زعلانه منك وانا كمان بضايق من اللى هى بتعمله وانا كمان بعتبرك اخويه وسندى اللى بلجاء له  لو حد ضايقنى
فارس: اكيد طبعا انا موجود فى اى وقت لو احتجتينى هتلاقينى فى ظهرك
حنان:شكرا يا فارس عن اذنك
فارس:اتفضلى
بعد ذهابها اخرج فارس الهاتف واتصل بحراسه واخبرهم ان ياخذوا بالهم من منعم لا يجعلونه يهرب ويضعوا له اكل مره واحده فى اليوم حتى لا يموت فهو لم ينهى حسابه معه بعد اغلق الهاتف ثم توجه الى غرفه ليلى
دخل لها كان قلبه يتقطع من منظرها كانت ميجبسه ومغطاه بالشاش مسك يدها وقبلها وقال فوقى سريعا يا طفلتى انا معك وسوف احميكى انا سوف اخذ حقق ولكن لا تتركينى
مسح دموعه ثم خرج من الغرفه وذهب لكى يجهز الى العمليه

فى السرايا عادت حنان
نعمه وناديه :ايه اللى حصل
اخبرتهم بحالتها
كانت ملك تجلس بعيد وتسمع ما تقول باهتمام لانها خائفه على ليلى ولكنها تنكر ذالك
نعمه وناديه:يعنى ماماتتش
حنان:الله اكبر بعد الشر
نعمه وناديه:ما معنى انها دخلت فى غيبوبه يعنى ماتت لو شالوا الاجهزه هتموت
حنان:وهيشيلوا الاجهزه ليه
نعمه: امال هنفضل ندفع مصريف على الفاضى وهى كده ولا كده هتموت
حنان:حرام عليكم اللى بتقولوه ده انتم ماعندكوش قلب بدل ما تدعوا لها ربنا يشفيها بتفكروا فى المصريف
ذهبت حنان الى غرفتها وتركتهم
فى الغرفه مسكت هاتفها واتصلت باحد وقالت

                                 يتبع

                       لم اعرف طفلتى

ايه رايكم فى الروايه
عايزه تفاعل حلو بقى

          

                               

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن