اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كانت ليلى فى غرفتها جالسه حزينه على ما حدث لهبه خرج فارس من الحمام وجدها جالسه شارده وظاهر على وجهها الحزن تنهد واقترب منها وقال ايه يا ليلى مالك قاعده كده ليه ليه ماغيرتيش هدومك الناس زمانتهم على وصول
ليلى بضيق: زعلانه على اللى حصل لهبه ليه عملت كده يا فارس دى بنت من حقها تفرح زى باقى البنات ليه خليتهم اغتصبوها وضيعوا شرفها
فارس بعصبيه: ما تلومنيش على اللى عملته انتى عارفه انها تستاهل كل اللى حصل لها هى اللى مش مظبوطه وكانت عايزه تعمل معايا علاقه لولا انى صديتها ماكانش فارق معاها شرفها والكلام اللى انتى بتقوليه ده
ليلى: هى ممكن كانت بتحاول تلفت نظرك ليها بس بس ماكانتش هتفرط فى شرفها او تعمل معاك علاقه هى كانت عايزاك تعجب بيها بس
فارس: ليلى ما تعصبنيش عليكى انتى شوفتى منظرها كانت لابسه ايه لما جات لى اوضة نومى وكانت بتقولى ايه دى كانت عايزه كده مش كلام ولا لفت انتباه وانتى عارفه بس بتبررلها وياريت تقفلى بقى على السيره دى مش عايز اسمع سيرتها تانى
نظرت له ليلى بضيق وسكتت
ظلت ساكته قليلا ثم قالت بغيظ وعصبيه وانت ما لقيتش غير سى مخيمر ده تجوزهلها من قلة الرجاله
فارس: لا ياحببتى فى رجاله كتيره بس عشان رجاله مش هيرضوا يتجوزوا واحده سايبه معدومه الاخلاق والشرف زى دى دا انا اديت له فلوس عشان يتجوزها وكل ده عشان خاطرك انتى انا لو عليا اسيبها كده هى ماتستحقش اصلا انى ادفع اى حاجه عشانها
ليلى: هى مش سايبه انت اللى خليتهم يعملوا معاها كده انت لما عملت كده فيها ما فكرتش انك عندك ولايه زيها
فارس بعصبيه: قلت لك هى اللى كانت عايزه كده هى اللى جات لى برجليها وانا الولايه بتوعى متربين مش زيها وقلت لك قفلى على الموضوع بقى عشان انا قرفت من السيره الزفت دى ويلا قومى غيرى هدومك عشان الناس زمنتهم قربوا يوصلوا
تنهدت ليلى وقامت تاخذ شنطتها لتاخذ هدوم وجدت الشنطه فاضيه فقالت ايه ده فين هدومى
فارس: فى الدولاب
ليلى: مين اللى حطهم فى الدولاب
فارس: هيكون مين غيرى انا طبعا انا مابحبش حد يلمس حاجة مراتى ويشوف حاجات ما ينفعش حد غيرى يشوفها حاجات خاصه
انحرجت ليلى من كلامه وابتسمت بكسوف ولكنها وتذكرت كلام مرات خالها لما قالت له تلاقيك ماقربتلهاش عشان قرفان منها فقالت بداخلها انه لم يطلب حقه منها غير مره واحده ولم يطلب مره اخرى كانه كان متوقع رفضها فقال حتى تكون هى التى ترفض هل هو لا يريد فعلا واحب ان يكون الرفض منها انسحبت الابتسامه من وجهها فكلام زوجة خالها عالق فى راسها ومسبب لها جرح وجعل الشكوك بداخلها
فلاحظ فارس تغير وجهها فقال فى ايه مالك يا ليلى
ليلى: ها لا ابدا
فارس: امال وشك اتغير كده ليه
ليلى: لا ابدا مافيش حاجه متهيالك
فارس جايز طيب يلا روحى البسى
ذهبت ليلى الى الدلاب وفتحته ولكنها انصدمت من الكم الهائل من الملابس التى امامها فامامها جميع انواع الملابس ملابس خروج وملابس بيت وملابس نوم وملابس كلاسيك وفساتين وعبايات استقبال وقمصان نوم بجميع اشكلها الطويل والقصير فقالت فارس هدومى فين وهدوم مين دى هى ملك جابت هدومها هنا ولا ايه
فارس بضحك قال هى ملك بتلبس قمصان نوم عريانه كده دى بتاعة المتجوزين بس يا لولتى وهو بيغمز لها
فقالت امال اللبس ده بتاع مين
فارس وهو يقف خلفها ويحاوطها بيده قال عند اذنها دول بتوعك انتى جيبهم لمراتى حببتى عشان تلبسهمى وتدلعنى
تصبغ وجه ليلى بالون الاحمر وقالت جبت ليه ما انا عندى هدوم
فارس: تو تو مش زى دول دول جامدين اوووى
اتكسفت ليلى فاحب ان يغير الكلام حتى لا يكسفها اكثر فقال وبعدين احنا من ساعة ماتجوزنا وانا ماجبتلكيش حاجه وده حقك انتى مسؤوله منى المفروض اى حاجه تعوزيها تطلبيها منى
ليلى كانت مكسوفه من الوضعيه الى بيحتضنها بها ولم تركز فى كلامه فقالت ها
ضحك فارس وقال ها ايه بس بقول لك ان ده حقك انك ملزومه منى واى حاجه تعوزيها تطلبيها على طول
ليلى باحراج: شكرا ربنا يخليك
فارس: ليكى
ليلى باستغراب قالت ايه
ضحك فارس: يخلينى ليكى ويخليكى ليا
ابتسمت ليلى وقالت طب البس ايه
نظر فارس فى الدولاب فاخرج لها فستان خروج وشميز اسفله ثم وجدته يفتح احد الادراج الموجوده داخل الدولاب وجدت جميع اشكال والوان الطرح والنقابات تفاجات انه لم ينسى اى شىء وجدته يخرج لها نقاب يليق بلون الفستان ثم اعطاهم لها وقال لها يلا روحى البس
اخذت منه الملابس وذهبت سريعا الى الحمام وهى سعيدة جدا لانه تذكرها واشترى لها ملابس جديده فهى منذ زمن لم تشترى ملابس جديده فهى كانت ترتدى ملابس قديمه من زوجه خالها او من هبه لو تناسبها ولكن قليل لان هبه معظم لبسها عارى او فى بعض الاحيان كانت ملابس من بنات الجيران عندما كانت تصعب عليهم
ارتدت الملابس سريعا و خرجت كان فارس يرتدى ملابسه فى غرفه الملابس وقفت امام المراه تتامل شكلها فى سعاده وتدور حول نفسها حتى خبطت فى فارس الذى خرج من غرفه الملابس منذ قليل وكان يتفرج عليها وهى سعيدة فهو نادرا ما يراها سعيده وتضحك ولكنها لم تشعر بهى من شده حماسها وسعادتها كان يبتسم عليها
كانت تدور حتى خبطت فى فارس
احتضنها فارس وقال: حسبى لا القمر يقع
ليلى وهى تحاول ان تبتعد عن حضنه: معلش ما اخدتش بالى انت هنا من امتى
فارس وهو مازال يحتضنها: ولا يهمك يا قمر انا هنا من ساعة لما القمر خرج من الحمام ثم قال بس ايه الجمال ده كله انتى كده هتجننينى
اتكسفت ليلى وقالت: بجد حلو عليا
فارس: حلو بس دا يجنن بس مش هو اللى حلو انتى اللى مخلياه حلو اووى اوووى
وجدوا الباب يترك ابتعد فارس عن ليلى وقال ادخل دخلت الخادمه وقالت مجاهد بيه بيقول لك لحضرتك انزلوا الضيوف وصلوا
فارس: ماشى جايين
ارتدت ليلى النقاب و سرح فارس شعره ثم امسك بيد ليلى وخرجوا من الغرفه ثم توجهوا الى الاسفل دخلوا كان الجميع جالس
دخل فارس وهو ماسك يد ليلى وقال السلام عليكم اهلا وسهلا
الجميع: عليكم السلام
فارس لسميره : ازى حضرتك
سميره: بخير وانت عامل ايه سمعت انك عملت حادثه دى اخرة الاستهتار
انصدم الجميع من كلامها
فارس: استهتار ايه حضرتك هو انا عيل سارق عربيه ابوه ولا ايه دى حادثه قضاء وقدر
سميره: ما هو دا الكلام اللى جايبنا لورا كل انسان مستهتر بحياته وحياة الناس بيبرر لنفسه بالكلام ده انه نصيب وقضاء وقدر وساعة القدر يعمى البصر
تضايق فارس منها و جاء ليرد وجد ليلى تمسك يده وتضغط عليها نظر لها وجدها تنظر له بعنيها بمعنى عدى الموضوع وماتردش عليها
تنهد فارس وسكت ثم جلسوا يتحدثوا كل من حازم وفارس ومجاهد مع بعض وجلسوا يتحدثون النساء مع بعض
ليلى: اهلا وسهلا نورتوا انا ليلى مرات فارس
سميره: اه اهلا سمعت عنك كثير اهل البلد ما لهمش سيره غير المشوها اللى اتجوزها فارس بس كويس انك لبسه نقاب بدل ما تضايقى الناس
نعمه: والله ما كنت عايزه الجوازه دى وفارس نفسه ماكانش عايزها بس ابوه هو اللى اثر عشان كانت بنت صاحبه اللى مات هو مات وابنى يا حبه عينى اتدبس
سميره: كان ممكن يساعدها بقرشين او يشوف لها شغل بس المفروض حضرة الظابط كان يتزوج باللى تناسبه علميا وفكريا ونفس المستوى الاجتماعى عشان فيما بعد الابناء يورثون مستوى الذكاء ويفتخرون بمكانة والديهم
نعمه: لا اولاد ايه الله لا يقدر ان شاء الله لما يتجوز اللى تناسبه يبقى يخلف اما هى عارفه انه اتجوزها عشان خاطر ابوها اللى مات المفروض تكون عامله حسابها وبتاخذ وسيله احنا متفقين مع فارس انه ياخذ باله عشان ماتحملش منه احنا مش ناقصين ثم نظرة الى ليلى وقالت مش انتى بتاخدى وسيله اوعى تكونى ما بتاخديش اه عشان لو حملتى اعملى حسابك هتنزليه
انجرحت ليلى من كلامهم وانكسر خاطرها احست انها ترغب فى البكاء
فقامت وقفت وقالت عن اذنكم
نظر لها فارس باستغراب وقال رايحه فين
ليلى وهى تمسك دموعها حتى لا تبكى امامهم وقالت بضيق منه لانه متفق عليها مع اهله قالت بحده هشم هوا فى مانع
فارس بأستغراب من اسلوبها قال لا ابدا
فخرجت واتجهت الى الحديقه
فى الداخل
سميره: انت عارف يا أستاذ مجاهد سبب زيارتنا احنا جايين نطلب ايد بنتك ملك لابنى حازم بالرغم من عدم اقتناعى بالزواج اثناء الدراسه
مجاهد: انا مش شايف مشكله انا شايف ان حازم هيبقى داعم لملك وهيشجعها وعشان عارف حبهم لبعض انا وافقت
حازم بحماس: اكيد طبعا انا هدعمها ديما وهشجعها انها تخلص دراستها
مجاهد: وانا ماعنديش مانع يلا نقرا الفاتحه
فارس معلش ثانيه انده ليلى عشان تحضر قرايه الفاتحه
خرج فارس الحديقه وجد ليلى تتمشى ذهب لها فادارة راسها حتى لا يرى عيونها ويعلم انها تبكى
فارس: ليلى يلا عشان هنقرا الفاتحه
ليلى: مافيش داعي ادخل مش لازم احضر
فارس بأستغراب: ازاى يعنى يلا الكل مستنينا
دخلت معه الى الداخل
وبالفعل تم قراءه الفاتحه
مجاهد: الف مبروك يا ولاد
حازم وملك: الله يبارك فى حضرتك
فارس : الف مبروك يا لوكه الف مبروك يا ابوا الصحاب
ملك: الله يبارك فيك يا حبيبى
حازم: الله يبارك فيك يا صاحبى
ليلى: الف مبروك
ملك وحازم: الله يبارك فيكى
نعمه وناديه: الف مبروك يا ولاد
ملك وحازم: الله يبارك فيكم
فارس: هتعملوا الخطوبه امتى بقى وفين فكرتم
حازم: لا بعد اذنك يا عمى انا شايف ان ملهاش لازمه فتره الخطوبه انا راى نعمل جواز على طول
جاء مجاهد ان يرد وجد سميره ترد بانفعال القرار دا اخذته من نفسك كده ازاى ما ترجعليش
لن يعرف حازم ماذا يقول وتوتر وقال انا انا لم يعرف ان يجمع الكلام وكان خائف من والدته
انصدم الجميع فقال مجاهد: حماس الشباب بقى معلش بس انت مش شايف ان دا تسرع حتى تعرفوا بعض اكتر وتاخده على بعض
حازم: ما حضرتك عارف انى اعرف ملك من زمان ويعتبر انا متربى وسطيكم عشان كده ملهاش لازمه الخطوبه
مجاهد: عشان تلحقوا تجهزوا شقتكم
سميره: هما هيتجوزا معايا فى السرايا
نعمه: ايه لا انتى على راسنا بس بنتى من حقها يبقى ليها ممكلتها الخاصه
نظرت ليلى بحزن على حالها فنعمه لا تريد ان تسكن ابنتها مع حماتها ولكن هى اترمت لهم ليفعلوا بها ما يشاؤون لم يكن من حقها ان تكون لها مملكه مثل ملك
نظر عليها فارس واحس بحزنها وعلم بما تفكر فتضايق من كلام امه لما لم ترد ان تعيش ملك مع حماتها لكن ليلى تعيش عادى
نظرة سميره لحازم بحده وبرقت له وقالت له حازم انت عارف كلمتى واحده
توتر حازم وقال معلش با طنط انا راجل البيت و
ما ينفعش اسيب امى واختى لواحدهم
مجاهد: معاك حق يا بنى دى الاصول برده وانا ماعنديش مانع لو ملك موافقه
ملك بكسوف: لو حضرتك موافق انا كمان موافقه
مجاهد: على خيرة الله
حازم: الخميس الجاى ان شاء الله
الجميع انصدم وقال مجاهد: الخميس اللى جاى ايه بس يابنى ما ينفعش طبعا مش هنلحق نحجز القاعه والعروسه تجهز فى حاجات كتير طب قول شهر شهرين
حازم: لا لا شهر شهرين ايه الخميس الجاى ان شاء الله هنلحق ماتقلقش يا عمى القاعه هحجزها على طول والفستان هبعت اجيب لها اكبر مصممه ازياء ماتقلقش هنجهز كل حاجه
ضحك مجاهد على استعجاله وقال العريس شكله مستعجل اووى
انحرج حازم
فارس: خلاص يا بابا ماتحرجش الواد
مجاهد: وانا ماعنديش مانع
فرح حازم وقال بسعاده ربنا يخليك لينا يا عمى حضرتك مش عارف حضرتك أسعدتني ازاى
سميره بحده: حازم اهدى كده فين الوقار والاتذانيتبع
ايه رايكم في الروايه
ماذا تتوقعون ان يحدث فى الأحداث القادمه
أنت تقرأ
لم اعرف طفلتى
Ficción Generalطفلتى الحبيبه انتى قطعه من روحى حتى ان غبتى عن عينى فانتى تسكنين داخل قلبى فسامحينى حين أخطأت ولم اعرفك فان كنت انا فارس احلامك فانتى حبيبتى وطفلتى الكاتبه : إسراء الشناوى