الفصل السابع والأربعين

254 12 14
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

كانت ليلى بجانب فارس فى السياره ولا تعلم اين سيذهبون كانت تنظر الى فارس من حين لاخر لترى هل هو متضايق منها ام لا
كان فارس يلاحظ نظرتها له فقال مالك عماله تبصي لى ليه
ليلى بتوتر: هو انت مضايق منى
نظر لها فارس باستغراب وقال وهتضايق منك ليه
ليلى: عشان انا السبب انك تتشاكل مع عيلتك وتسيبهم
فارس: مين قال ان انتى السبب لا انتى مالكيش ذنب هما السبب لانهم هما اللى طلعوا وحشين هما اللى اذوكى وكتير كمان انا اللى بتمنى تنسى كل اللى حصل ونبدا من اللحظه دى حياه جديده
ابتسمت ليلى وفرحة بكلامه وقالت ياريت نبدامن جديد بس والدتك انت قسيت عليها جامد وماكانش فى داعى اننا نمشى عشان دا بيت العيله وانت ابنهم الوحيد
ما ينفعش تسيبهم
فارس: كان لازم نبعد عشان نقدر نصلح حياتنا ونرمم اللى اتكسر جوانا ونبنى علاقتنا من اول وجديد بعيد عن تدخلات حد وبعيد عن شرهم وسمومهم اللى بتدمر علاقتنا
ابتسمت له ليلى فمد يده وامسك يدها وقربها من فمه وقبلها ثم ظل ممسك بها طول الطريق وكان يسوق بيده الاخره

عند نعمه
دخلت بيت والدها بيت قديم جدا  صغير فهو غرفه واحده وصاله صغيره وحمام ومطبخ صغير ولا يوجد بهى اثاث كثر لا يوجد فى غرفه الصالون غير كنبه وترابيزه وفى غرفه النوم سرير صغير متهالك وخزانه صغيره ومرايه معلقه داخل درفت الدولاب كان المنزل ملئ بالاتربه لانه مغلق منذ زمن كانت تنظر له نعمه بقرف واشمئزاز وكانت تشعر بالاختناق والضيق لما وصلت له هل نعمه هانم التى كانت تقيم فى سرايا يصل بها الحال للعيش فى منزل مثل هذا نعمه هانم التى كان حولها الخدم الان سوف تنظف هذا المنزل القذر المنزل المتهالك
هل خسرت ابنها وزوجها ومنزلها فى يوم واحد حتى خسرت اختها ايضا لكنها لم تحزن على خسارة اختها لانها ترى انها السبب فى كل ما وصلت له الان

فى السرايا

كانت ملك فى غرفتها ترتمى على السرير تبكى على تدمير يومها السعيد فاسعد يوم فى حياتها تدمر عائلتها تدمرت تفككت اسرتها بعد سنين من الترابط والمحبه

فى الاسفل يجلس مجاهد بحزن لم يكن يرغب ان تصل الامور الى هذا الحد بعد هذا العمر والعشره الطويله لم يكن يرغب فى تدمير اسرته وبيته الذى بناه لسنين طويله ليظلل على اولاده ولكن تصرفاتها هى من اجبارته على اتخاذ هذا القرار لانه لم يقبل بالظلم والتكبر والطمع

عند فارس
اوقف السياره امام عماره راقيه كانت ليلى تنظر حولها وجدت فارس يقول لها يلا
فخرجت من السياره وخرج فارس وامسك يدها ودخل بها العماره ووقف امام الاسانسير
ليلى: انت جايبنا فين
فارس: جايبك بيتنا
ليلى باستغراب: بيتنا
فارس: اه شقتى كنت شاريها من فتره اريح فيها راسى من وجع الدماغ ودلوقتى بقت بيتنا
ليلى: اه فهمت
فارس: طيب يلا وهو يسحبها من يدها داخل الاسانسير
وقفوا داخل الاسانسير ينظرون الى بعضهم وعيونهم هى من تتحدث عن حبهم وامنيتهم ان يعيشوا معا الى الابدا سعداء ويبداون من جديد يتمنون ان هذا التغيير يكون بدايه سعيده لحياتهم
وصل الاسانسير الى الدور المنشود فتح فارس باب الاسانسير وسحب ليلى خلفه ثم اغلق باب الاسانسير وذهب امام احد الشقق واخرج المفتاح فتح باب الشقه ووسع لليلى حتى تدخل
دخلت ليلى وهى تنظر الى الشقه  بانبهار فهى شقه قيمه لم تحلم ان تسكن فى شقه مثلها يوما هى كانت تسكن فى سرايا ولكن كانت دائما تشعر انها ضيفه وانه ليس منزلها ولكن الان رغم انها شقه وليست سرايا تشعر انه هذا مسكنها الخاص حلمها تحقق ان يكون لها ماوى خاص بها لأنها طول عمرها لم يكن لها منزل كانت دائما ضيفه لدى الجميع منذ وفاة والديها سكنت ضيفه عند خالها وحتى عندما تزوجت سكنت ضيفه مع اهل فارس كانت تقف تنظر بانبهار للشقه كانها امتلكت الكون تشعر بالراحه والسكينه
كان فارس يشعر بها واحس انه فعلا اتخذ القرار الصحيح بترك السرايا
فارس: مبسوطه يا ليلى
ليلى: مبسوطه بس انا طايره من السعاده انا مش مصدقه ان بقى ليا بيت اعيش فيه دا كان حلم من احلامى
فارس: ما السرايا برده بيتنا
ليلى:  عايز الحق انا  عمرى ما حسيت انها بيتى كنت دائما اشعر بالضيق والاختناق فيها وبحس أنى عاله على الجميع
فارس: ياه للدرجادى
ليلى: واكتر انا طبعا ماقصدش انى سعيده انك سبت اهلك بس انا اول مره احس بالاستقرار وان ليا بيت لوحدى
فارس وهو يضحك: هو مش لوحدك اوى
ليلى بصدمه: ايه هو فى حد هنا
فارس: اكيد طبعا  هو انتى  ما بتشوفيش
ليلى وهى  تنظر حولها : فين ده انا مش شايفه حد وجاءت لتنظر له وجدته امامها تفاجات بوجوده امامها بهذه الطريقه متى اقترب وهى لم تشعر فهو يقف قريب منها لدرجة انها تشعر بانفاسه تكاد تلتصق بهى كان ينظر داخل عيونها وهى تنظر له فقال انا اهو شوفتينى ولاتحبى اقرب اكتر
ليلى بخوف من اقترايه اكثر من ذالك فقالت : لا لا شوفتك خلاص
فارس : متاكده ولاه اقرب انا حاسس انك لسه مش شايفه اووى
ليلى : لا لا شايفه والله شايفه
فارس: خلاص براحتك وهو يغمز لها براحتك اووى يا جميل يا غزال انت بس ايه يابت الجمال ده انتى كل يوم بتحلوى اكثر من اللى قبله
ليلى: على فكره انا لسه لبسه النقاب وهى تضحك
فارس: عارف بس كفايه عيونك وبعدين مش لازم اشوف وشك انتى محفوره جوه قلبى ثم فك النقاب عنها  ورماه على الكنبه وقال ادينا يا ستى شيلنا النقاب والقمر ظهر والدنيا نورت من حواليا

لم اعرف طفلتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن