1

1.7K 77 237
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

أخي البارد
هذه الرواية هي الجزء الثاني لحقيقة مؤلمة
.........

مدينة الماضي تسكنني وريح الحاضر تلفحني ذكريات متضاربة تتصارع في داخلي
وأنا كما المبهوت أشاهد كل شيء بصمت
ذو صخب قاتل أكنت في حالة خوف مرتقب؟

فتحت عيناي بصعوبة كبيرة
أنهما تؤلمانني اشعر بجسدي ثقيل لا أستطيع النهوض 

لم أنم سوى ثلاث ساعات يا اللهي بقيت هكذا لدقائق لأعد جسدي كي يستقبل يوم جديد

مهلك لطاقتي اليوم هو اليوم المنتظر اليوم الذي عملت من أجله لخمس سنين
سأضهر
مدى أمكانيتي
اليوم سأثبت نفسي لنفسي لكن قطعاً لم أتخيل أن يأتي الوقت بسرعة

كالبرق قطع تفكيري دخول الخادمة متحدثة

" سيد ويليام الفطور جاهز "

اجبتها ببرود

" حسناً "

دخلت سريعا لأستحم و أرتدي
الزي الرسمي خرجت من الحمام  ولم أكلف نفسي عناء تجفيف  شعري

لأذهب  للأسفل جلست على الكرسي دون أن أنبس بكلمة واحدة

بالطبع فهذه عادتي قليل الكلام جمود ملامحي
هي ما ينم عن شخصيتي
  لا أهتم لأحد كل ما يهمني هو الانتقام و أن أرضى عن نفسي

فقد عشت صراعاً طويلاً بهذا الأمر أكلت بضع لقمات ومددت يدي لأرى علبة
دوائي الصغيرة التي علي أن أحملها
بكل وقت  تأكدت من جيب سترتي
الأخر أن كنت قد أحضرته

أبتسمت بسخرية على نفسي قبل بلوغي سن العشرين وأنا أحمل دوائي معي بكل وقت
وأنا كلي أمراض وكأني بالستين من عمري
لا أملك رغبة بهذه الحياة بتاتاً

اخذت دوائي و شربت الماء كدت
أن أستقيم
لكن قاطعني صوت هاردنج الهادئ

" سيد  ويليام لم تأكل جيداً؛  وتأخذ دوائك هكذا؟"

أردفت ببرود
" لا بأس لا أملك شهية منذ الصباح" 

القيت نضرة على أبي توركيل
وتحدثت ببرود

" أبي لا تجعل الانزعاج يتملكك منذ الصباح
بسبب حفل اليوم فهو  الوقت المنتظر
لكلانا كما أنك سترى صديقك القديم "

أكملت جملتي بسخرية اشاح
ببصره عني ببرود دون الرد

........

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن