10

263 50 319
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

....

ستزوركم أفعالهم يوماً فلا تفجعو منها

...

ألقى جملته التي لأول مرة
ينطق بها بعد أن نظر لهما

"  أحدكما متوحد والآخر معاق لذا لا تطيلا معاً"

صاح به ويليام

" أخرج من هنا أدريان الوغد"

لم يكن أدريان يهتم لصراخ ويليام
و صوته الغاضب الذي جلس والوجوم قد سيطر عليه بسبب تلك الكلمات السامة

التي وقعت على مسمعهما
نظر للفتى المعاق الذي قد حاول تناسي كلمات أخيه الجارحة
الذي أخذ يحدثه لدقائق عدة

والبسمة تعلو ملامحه عينيه العسلية الواسعة قد حملت أمل وحب للحياة

ولكن
تحدث ويليام بخفوت

" أخبرتك بقصتي ولكنني لا أثق بك ولن أفعل"

أجابه المعني بلهفة

" لا بأس أنا لا أطلب منك شيء منذ بدأ تعرفي عليك
ولكنني لم يسبق لي أن صادقت أحداً ولا أعلم كيف تكون الصداقة"

صمت ثوانٍ ثم نطق
بحزن بان من نبرة صوته

" والدتي كانت تمنعني من الخروج وقد درست بالمنزل خوفاً علي من مرضي
أو أن تسوء حالي لذا.....

قاطعه ويليام بهدوء

"  لا يمكنني مصادقة أحد لا أثق به
كما أنني لم أكن أعلم بأنك بقيت معي طيلة ليلة أمس لذا أنا أشكرك لهذا "

كاد أن يستقيم ولكن أوقفه
الفتى بعد أن أمسك يده ، شعر ويليام بالضيق يعتري دواخله
فهو قد شعر بمدى سوء نفسه

لذا بادر بحديثه
" كيڤن "

نظر له المعني وأمسك ويليام يده
متحدثاً

" لا تهتم لأدريان و لتنمره المستمر "

توسعت عسليتي كيڤن بصدمة
فهو لم يخبر ويليام عن علاقته بأخيه الكبير أدريان

أنزل نظراته يخفي جل
مشاعره المبعثرة فأنحنى ويليام و قبض
على طرف الكرسي المتحرك

وهمس بخفوت

" يمكنك أن تكون صديقي
ولكن لن أثق بك لأنك تذكرني بأحدهم"

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن