26

251 43 148
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

.....

يلملم شتاته المبعثر تاركاً زجاج مشاعره المتناثرة بعد أن شج وريده بعنفوان

.....
بعد نصف ساعة

في المشفى

" لقد كان مؤلماً للغاية لقد قام بطعني في ذراعي و سخر مني لأنني أخبرته بقدومك
لقد كنت على ثقة تامة بما بداخلي ، بكل للحظة أنا لم يطرأ الشك مطلقاً بعدم قدومك و  بأنني يجب أن أصمد ريثما تأتي ولكن .....
ولكنه صفعني لأنني أخبرته بذلك لم يصدقني
وها أنت ذا قد جئت كما كنت أتوق لقدومك.......

ينكسر صوتها في نهاية حديثها
شهقت ودموعها تستمر بالتساقط مع أرتجاف يديها و أطرافها فهي تمر بحالة هلع بسبب ما مرت به
هناك

شعر ويليام بها فهو أكثر شخص قد جرب ذلك الشعور

أمتدت ذراعيه لتحيط بجسدها

ويتحدث بخفوت

" لقد أنتهى كل ذلك ما عليك إلا أن تتناسي
سوف تأتي عائلتك عما قريب "

أجابته
" ولكنني مازلت خائفة لا تتركني مرة أخرى "

ضل ويليام صامت
وكفه تربت على رأسها بهدوء إلى أن سمع صوت خطوات متعددة تقترب من الغرفة

ثم تلاه فتح باب الغرفة وكان ناثان و لارا أولا
ثم بعدهم ريكس و أستن

و أوليڤر و غونتر و والتر و لوثر
جميعهم قد جائو

عانق ناثان أيلينا بينما عانقت لارا داني
الذي مازال غائب عن الوعي

أبتعد ويليام عن مكانهم وهو ينظر بفتور ناحيتهم يذكر جيداً بكل مرة يختطف

ثم يعود ويبقى عدة أيام بالمشفى
كانت أسوء أيام حياته

ربت بخفة على صدره بسبب ضيقه وألم قلبه الذي أزداد بشكل حانق

تراجع ليخرج من الغرفة
وقد صادف هانز الذي

أوقفه متحدثاً

" أشكرك على أنقاذهما"

أومئ ويليام ببرود دون أن يجيبه
ولم يكد أن يخطو

و أوقفه هانز متحدثاً بينما ينظر
بدهشة للقابع أمامه

" لدي الفضول كيف أستطعت المقاومة بمفردك دون وجود شخص ثابت بحياتك
وصلت إلى هنا وكأنك لم تمر بما هو سيء من قبل "

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن