30

160 24 67
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

.......

من كان يسعى لهدفه يترك خلف ضهره أغلى ما لديه وما يملكه
ولأنه التضحية أغلى ما يملكها الإنسان فعليه فعلها لأجل غايته ليسمو إليها
.....

مرت عدة أيام
و ويليام في القصر لم يخرج لقد كان يهدأ جسده المريض ليتعافى بعد
أن توجب عليه أعادة عافيته التي سلبت منه بفعل غضبه ومشاعره التي

أودت بجسده نحو الأنحدار ، تزعزع نومه بغتة بعد أن فتح خضراوتيه

أثر كابوس مريع قد رادوه ألتقت مقلتيه في بياض السقف ثوانٍ معدودة

وسحب الهواء يملأ رأتيه فيه ثم ينهض من مكانه نظر حيث الساعة المعلقة

في الجدار كانت تشير إلى الخامسة و النصف

أتجه يستحم وقد عاد إليه موقفه مع بورن
حينما غضب وقام بتهديده بسجنه في الأمس

أحتلت أبتسامة سخرية محياه
دقائق و أنتهى مما كان يفعله سحب معطفه الطويل الذي يصل إلى نصف ساقه

كان أسود اللون أرتدى قبعة مع نظارة سوداء وقد كان يخفي هيئته لسبب ما

نظر حيث ساعة هاتفه فقد أصبحت الساعة السادسة والنصف

رن هاتفه على رقم أورلاندو لدقائق معدوة
دون أن يجيب
أعاد الإتصال مرة أخرى عليه وقد أجاب
أخيراً بصوت ناعس بدى متعب

" أهلا سيد ويليام لما تتصل منذ الصباح الباكر مازلت لم أقضي كفايتيـ.....

قطع جملته كلمات ويليام الباردة

" كف عن نومك لدينا عمل ألاترغب بأمولك؟"

تحمحم المعني ينهض من مكانه يبعثر
شعره ويتحدث
" حسناً أنتظرني لدقائق فقط"

أجابه ويليام
" أين وضعت فرانكو و رجاله ؟"

أجابه أورلاندو

"سوف أرسل إليك موقع المستودع هو يبعد نصف ساعة من هنا سوف آتي بعدك"

" حسناً لا تتأخر"

أغلق الهاتف ودسه في جيبه
تنهد بضيق فلن يستطيع الصعود مرة أخرى إلى غرفته وقد نسي حقيبته

بعد أن خبئ فيها جميع حاجياته حسم أمره وذهب بخطوات متعجلة

حيث الأعلى دقائق معدودة لو لا أنه أراح جسده الآن
لما تمكن من الصعود بهذه السرعة إلى غرفته ، فتح خزانته وأخرج الحقيبة التي كانت متوسطة

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن