24

229 39 135
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

.....

صمتك رغم أحتراق جوفك بحد ذاته قوة هائلة على التحمل
......
بزغ الفجر و أنبثق ضوء الصباح
عبر تلك النافذة

مما جذب نظرات الجالس على الكرسي
تنهد بأرهاق يستقيم ويدلك كتفه الأيسر

نظر حيث ويليام الذي يبدو وكأنه تحسن فهو لم ينم بسبب حرارته المرتفعة

سحب قطعة القماش
من جبين ويليام ليقوم بغسله ثم أعادته
على ذراعه الممدود ، وضع يده على جبين ويليام و وجنته ليتأكد من أنخفاض حرارته ليطمئن

ثوانٍ و أتجه كارستن حيث الأريكة
و رمى جسده عليها

يغمض عينيه ويغط بنوم طويل ، مر الوقت بالفعل
و أصبحت الساعة
العاشرة صباحاً

أرتفعت الشمس عبر الأفق لتتسلل خيوطها الدافئة لتحط على ملامحه التي تعكرت بأنزعاج

إلى أن أستيقض يحرك رموشه ويفتح
عينيه الخضراوين الواسعتين

جالت نظراته في المكان إلى أن وقعت
على جسد كارستن

الذي ينام على الأريكة رفع جزأه العلوي
نظر لقطعة القماش التي وقعت على الأرض
عقد حاجبيه يستشعر برودة يده التي
كانت رطبة

تنهد يستقيم و يتجه حيث الحمام ليستحم
دقائق عدة

و رن هاتف ويليام الذي كان موضوع
على الطاولة مما جعل كارستن يستيقض
عاقداً حاجبيه

نهض ينظر للهاتف بأنزعاج ليسحبه دون أن يرى أسم

المتصل وتحدث

" ماذا تريد لقد أيقض رنين الهاتف
نومي إلا يمكنك التوقف عن الإتصال"

أجابه المتصل بتهكم

" ستكون الساعة العاشرة والنصف
نحن بصدد نهايةة فترة الصباح أي نوم هذا ؟"

كان صوت يوڤيناش الذي يصدح
بجدية مما جعل كارستن يعقد 

حاجبيه و يجيبه

" يوڤي تعلم بأن ويل مريض وأنا نمت
حين بزوغ الفجر لأن حاله قد ساء و أرتفعت حرارته كان يهذي ورفض أن أخذه للمشفى "

تغيرت نبرة يوڤيناش وتسائل
" والآن كيف حاله؟"

وقبل أن يجيبه كارستن سمع صوت ويليام الذي تحدث وهو في الحمام

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن