اللهم صلٍ على محمد وآل محمد.....
صمتك رغم أحتراق جوفك بحد ذاته قوة هائلة على التحمل
......
بزغ الفجر و أنبثق ضوء الصباح
عبر تلك النافذةمما جذب نظرات الجالس على الكرسي
تنهد بأرهاق يستقيم ويدلك كتفه الأيسرنظر حيث ويليام الذي يبدو وكأنه تحسن فهو لم ينم بسبب حرارته المرتفعة
سحب قطعة القماش
من جبين ويليام ليقوم بغسله ثم أعادته
على ذراعه الممدود ، وضع يده على جبين ويليام و وجنته ليتأكد من أنخفاض حرارته ليطمئنثوانٍ و أتجه كارستن حيث الأريكة
و رمى جسده عليهايغمض عينيه ويغط بنوم طويل ، مر الوقت بالفعل
و أصبحت الساعة
العاشرة صباحاًأرتفعت الشمس عبر الأفق لتتسلل خيوطها الدافئة لتحط على ملامحه التي تعكرت بأنزعاج
إلى أن أستيقض يحرك رموشه ويفتح
عينيه الخضراوين الواسعتينجالت نظراته في المكان إلى أن وقعت
على جسد كارستنالذي ينام على الأريكة رفع جزأه العلوي
نظر لقطعة القماش التي وقعت على الأرض
عقد حاجبيه يستشعر برودة يده التي
كانت رطبةتنهد يستقيم و يتجه حيث الحمام ليستحم
دقائق عدةو رن هاتف ويليام الذي كان موضوع
على الطاولة مما جعل كارستن يستيقض
عاقداً حاجبيهنهض ينظر للهاتف بأنزعاج ليسحبه دون أن يرى أسم
المتصل وتحدث
" ماذا تريد لقد أيقض رنين الهاتف
نومي إلا يمكنك التوقف عن الإتصال"أجابه المتصل بتهكم
" ستكون الساعة العاشرة والنصف
نحن بصدد نهايةة فترة الصباح أي نوم هذا ؟"كان صوت يوڤيناش الذي يصدح
بجدية مما جعل كارستن يعقدحاجبيه و يجيبه
" يوڤي تعلم بأن ويل مريض وأنا نمت
حين بزوغ الفجر لأن حاله قد ساء و أرتفعت حرارته كان يهذي ورفض أن أخذه للمشفى "تغيرت نبرة يوڤيناش وتسائل
" والآن كيف حاله؟"وقبل أن يجيبه كارستن سمع صوت ويليام الذي تحدث وهو في الحمام
أنت تقرأ
أخي البارد
Action" لقد عاد بعد كل تلك السنين لينتقم" نطق كلماته بحقد كان يختلج دواخله منذ سنين " لن اصفح عن أي شخص قام بأذيتي لن أنسى و أتناسى لأعيش " هوى به الزمان ليعيده لعائلته بعد كل تلك السنين ولكن هل لفؤاده أن يتعايش مع ما مر به بطفولته؟ أم ستصنع حاضره لتدم...