اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
......يتحول الإنسان إلى مخلوق أعظم حينما يدرك كيفية السيطرة على مشاعره
المـاضـي
أشعة الشمس قد حطت على إشراف ذلك القصر الواسع صوت ضحكات طفل
تصل لمسامع من يمر من تلك الغرفـة كان يشاهد برنامج كارتوني
قد قامت والدته بتشغيلـه لأجلـه دقائق و آمال رأسه أليـها يتحدث
" أمـي هل ستذهبيـن إلى العمـل؟"نفت برأسها تجيب بهدوء
" كلا لن أفعـل فأنا هنا لأجلك"أبتسم بخفـة ينهض ويقترب منها متحدثاً بلطف قد بالغ بـه كي تستعطـفه والدته
" لنخـرج في نزهـة معاً أرجـوكٍ لا ترفضي لقد مر وقت طويل للغاية وقبل عدة أيام والـدي خرج مع أخـي زيـكو ولم يسألني حتى ما إذا كنتُ أرغب بالذهاب "
توترت والدته لتنظر حيث هاتفها الذي أصدر
صوت ليُنبهـها عن وصول رسالـة
فتحتها سريعاًوهي تفكر بصغيرها
" الإجتماع القادم سيكون هلاكك لا محالـة بالمناسبة أوليفيا التي تتظاهر بالقوة أدركُ جيداً نقطة ضعفك لذا سوف يُقـتل أمامك"
قامت بحضر الرقم سريعاً وهي تمسح محياها
لتجيب عليه
" حبيبي ويليام والدك لم يكن يقصد أبعادك ربما لم ينتبه لك
فأنا أيضاً حينما أخرجُ معك أنسى أخبار أخيك زيكو بالخروج معنا "أندهش الصغير ترتفع حدقتيه إليها يرد
بأبتسامة
" حسناً إذا لا بأس سوف أذهب لأرتدي جزمتـي"رحل بخطى متسارعة ومتحمسة
رغم أن والدته لم تعطيه الموافقة الكاملة ولكنه متسرع للغاية لأجل الخروج معهافهي فرصة لا تعوض بالنسبة له بسبب عملها التي تغـيب فيه لساعات طويلة تجعلـه يشتاق إليها بينما
أبتسمت أوليفيا تهمس
" لا بأس أن كانت حياتك وسعادتك ثمناً لهلاكي "نهضت من مكانها بخطى متزنة وهي تتجه
لمذكرتها التي تفرغ فيها جل مشاعرها وما يحدث معها من ضغوط أستغرقت دقائق عدة بسبب كـتابتهاإلى أن قاطعها عودة ويليام ينفـخُ وجنـتيـه
بغيض
" أمـي كنـت أنتظِـرُكِ"أغلقت أوليفيا الدفتر ثم اعادت غطاء القلم لموضعه
تتحدث ببسمة
" لا بأس صغيري لم أنتبه أتممت ما كنت أكتبه"

أنت تقرأ
أخـي البـارد
Action" لقد عاد بعد كل تلك السنين لينتقم" نطق كلماته بحقد كان يختلج دواخله منذ سنين " لن اصفح عن أي شخص قام بأذيتي لن أنسى و أتناسى لأعيش " هوى به الزمان ليعيده لعائلته بعد كل تلك السنين ولكن هل لفؤاده أن يتعايش مع ما مر به بطفولته؟ أم ستصنع حاضره لتدم...