25

273 47 62
                                    

(لا تنسى التصويت عزيزي القارئ) ✨

اللهم صلٍ على محمد وال محمد

.....

ها نحن نهفو لترتيب شتاتنا المبعثر و التربيت على تلك الجروح ذات الشروخ العميقة
....

الأنوار مقفلة و حلكة الليل قد سيطرت على المكان النافذة مغلقة ولكن صوت الكلاب يخترقها ويدخل إلى الغرفة

ليضرب مسامع ذلك الذي يخاف للغاية من النوم
رغم أن والده ينام بجانبه بعمق

ولكنه قطعاً لم يستطع أن يغمض عينيه حتى

فكيف يفعلها وهو الذي سلب روحاً بشرية حياتها ؟
  قتل شخصاً بريئاً لكي يعيش ! 

أي أنه يكمل حياته على حساب شخص آخر
قد سلب حياته

ليعيش هو بكل أنانية أكان الأمر
يستحق تلك المجازفة !

مخيلته المقيتة قد صورت له هيئة الشاب غارق بدمائه

ولكن بشكل معاكس عن الواقع الذي مر به
فهذه المرة بات الشاب ينظر له وهو مضرج في دمائه 

تعاظم الخوف في ثنايا قلبه المريض
ليتوهج كالأعصار في داخله

مما أجبره على النهوض بحركة سريعة و يغمض عينيه واضعاً كفيه على رأسه

يهمس بخفوت

" لست مجرماً ....لست مجرم...

يكرر تلك الكلمات على مسامعه عله يأخذ بعض الأمان ليهدأ صراعاته الداخلية ، عظلات جسده قد شدت وتشنجت بألم بالغ

نبضاته المتسارعة أهلكت خافقه ، شعر بكفيه دافئين توضع على كتفه و رأسه

ثم تلاه صوت هادئ برفق
يتحدث

" لست مجرم اهدأ لا أحد هنا سوانا
لقد مضى كل ذلك ، هيا أنظر ألي لتتأكد"

رفع المعني رأسه بخوف
ونظراته المشتتة وقعت على والده

لينطق
" تـ.....توركيل أأنت هنا ؟ "

أومئ المعني بهدوء يجيبه

" أجل لقد مضى ذلك ولن يعود أنت بأمان هنا"

أمتدت ذراعين توركيل ليعانق بهما ويليام

الذي بدأ خوفه يقل و يتلاشى ليهدأ
و دون شعور منه قد زار عينيه غفوة خفيفة

أخـي البـارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن